دورتموند يتسلح بمراهقيه لمواجهة "عملاقه" السابق هالاند.. وفرصة أخيرة ليوفنتوس

2022-10-25 01:03:15 أخبار اليوم/ متابعات

 

في وقت يستعد المهاجم النروجي إرلينغ هالاند للعودة إلى ملعب "سيغنال إيدونا بارك" معقل فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني، وضع الأخير ثقته بثلاثة مراهقين لمواجهة "العملاق" الفتّاك الجديد لنادي مانشستر سيتي الانكليزي في اللقاء المرتقب بينهما الثلاثاء ضمن الجولة الخامسة لدور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

عانى دورتموند الذي دعّم صفوفه دفاعياً بتعاقده مع الثنائي الدولي نيكو شلوتيربيك ونيكلاس زوله، هجومياً بعد رحيل إرلينغ، وسجل النروجي الدولي 86 هدفاً في 89 مباراة في مختلف المسابقات مع دورتموند، قبل أن يدب الرعب في الدوري الانكليزي مع "سيتيزنس" بتسجيله 17 هدفاً في 11 مباراة منذ بداية الموسم الجديد، في رصيد إجمالي أقل بهدف من مجموع أهداف فريقه السابق في "بوندسليغا" (18 هدفاً).

وكان هالاند متفوقاً على مجموع أهداف دورتموند قبل أن يسجل الأخير خماسية في مرمى ضيفه شتوتغارت السبت ضمن منافسات المرحلة 11، وكانت مواجهة شتوتغارت فرصة لاصحاب الأرض للاعتماد أكثر على لاعبيه الشبان ولأظهار مهاراتهم، مع الثلاثي الذي سجل 4 أهداف من الخماسية، الانكليزي جود بيلينغهام والأميركي جيو رينا (19 عاماً لكل منهما) ويوسوفا موكوكو (17).

يلعب بيلينغهام دوراً حاسماً في انتصارات دورتموند هذا الموسم، حيث خاض جميع مباريات فريقه أساسياً، باستثناء دخوله من على مقاعد البدلاء ليسجل الهدف الثاني من ركلة جزاء تحصّل عليها بنفسه في الفوز على هانوفر من الدرجة الثانية في الكأس المحلية الأربعاء.

ارتقى بيلينغهام إلى القمة عقب حمله شارة القيادة في دورتموند منذ بداية الشهر الحالي، ليسجل 5 أهداف في المباريات الست الأخيرة، إضافة إلى هز شباك منافسيه في جميع مباريات دور المجموعات للمسابقة القارية الأم.

أثنى المدير الرياضي للفريق سيباستيان كيل على لاعبه الشاب بعدما قاده لأكبر فوز له هذا الموسم في الدوري السبت، قائلاً "بالنسبة لنا، كان مرة جديدة اللاعب الذي قاد المباراة في الاتجاه الصحيح".

ولم تشذ كلمات مدربه إدين ترزيتش عما قاله المدير الرياضي إذ اعتبر أن بيلينغهام "قدّم أداء رائعاً. من الرائع أن يتمكن من لعب كرة القدم بشكل مستقر في هذه السن".

-"ذكاء اللعبة"-

ومع خضوع المهاجم العاجي سيباستيان هالر، القادم إلى دورتموند للحلول بدلاً من هالاند، لعلاج من سرطان الخصيتين، وانتظار شفاء القائد المعتاد ماركو رويس من الاصابات المتكررة في كاحله، فإن عودة رينا من اصابات متكررة أدت إلى غيابه معظم فترات الموسم الماضي، كانت محورية لدورتموند.

قدّم رينا منفذاً إبداعياً لفريقه افتقده داخل الملاعب منذ رحيل الانكليزي جايدون سانشو (22 عاماً) إلى مانشستر يونايتد عام 2021، وهو واقع أقرّ به كيل.

قال المدير الرياضي عن ابن الـ 19 عاماً بعدما شاهده يسجل هدفه الأول في الدوري منذ 14 شهراً "يملك مستوى عالياً لا يصدق من ذكاء اللعبة".

وتابع "نريد أن يحافظ جيو على لياقته لفترة طويلة لانه يمنحنا الكثير من الفرص في المقدمة".

ثالث سلاح فتاك وأصغرهم هو موكوكو والذي يحمل الرقم القياسي لأصغر هداف في "بوندسليغا" منذ أكثر من عام.

فرض موكوكو نفسه في التشكيلة الأساسية على حساب الوافد الجديد المهاجم المخضرم الفرنسي أنتوني موديست (34 عاماً)، حيث باتت طاقته مصدر إلهام في دورتموند صاحب الأداء الباهت في كثير من الأحيان هذا الموسم.

يدرك دورتموند جيداً مدى خطورة مهاجمه السابق هالاند أكثر من أي نادٍ آخر، حيث أن هدف النروجي الأكروباتي الذي قاد بفضله سيتي للفوز 2-1 في مواجهة الجولة الثانية على ملعب الاتحاد، هو أفضل تذكير بمدى فعاليته.

وبعدما حجز سيتي مقعده إلى الدور ثمن النهائي في المسابقة الأعرق بتصدره مجموعته السابعة (10 نقاط)، يحتاج الوصيف دورتموند (7) للفوز على ضيفه الثلاثاء أو في مباراته الأخيرة على مضيفه كوبنهاغن الدنماركي في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، للحاق بركب الأندية المتأهلة إلى دور خروج المغلوب.

كما أن تعادله مع الفريق الإنكليزي سيكون كافياً في حال تعادل إشبيلية وكوبنهاغن في المباراة الثانية.

قال هالاند الذي يشتهر بقلة الكلام، بعد تسجيله هدفين من ثلاثية الفوز على برايتون 3-1 السبت انه "أتطلع لأمسية الثلاثاء. مباراة خاصة تنتظرنا".

الاختبار الأخير

سيكون باريس سان جيرمان الفرنسي أمام فرصة مثالية لحسم تأهله إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك حين يستضيف الثلاثاء مكابي الصهيوني في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة، فيما سيكون يوفنتوس أمام فرصة أخيرة لتجنب الخروج، لكن المهمة ستكون شاقة جداً في ضيافة بنفيكا البرتغالي.

على ملعب «بارك دي برينس» وبعد تعادلين على التوالي مع بنفيكا البرتغالي بنتيجة واحدة 1-1، سيكون سان جيرمان مرشحاً لحسم تأهله من خلال الفوز على ضيفه مكابي حيفا، الذي خسر أمام النادي الباريسي 1-3 ذهاباً على أرضه.ويتصدر سان جيرمان ترتيب المجموعة بثماني نقاط وبفارق الأهداف المسجلة أمام بنفيكا نتيجة تعادلهما في المواجهتين المباشرتين بينهما، وبالتالي سيضمن بطاقته إلى ثمن النهائي قبل حلوله ضيفاً في تورينو خلال الجولة الختامية، في حال فوزه على الفريق الإسرائيلي، أو حتى في حال تعادله شرط عدم فوز يوفنتوس في البرتغال.

ومنذ تعادله على أرضه مع بنفيكا بغياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، حقق سان جيرمان نتيجتين جيدتين محلياً بتغلبه على غريمه مرسيليا 1-صفر، بوساطة البرازيلي نيمار، ثم على أجاكسيو 3-صفر بفضل ثنائية لكيليان مبابي وهدف لميسي، الذي حظي بإشادة خاصة من مدربه كريستوف جالتييه، معتبراً أن «الناس يأتون إلى الملعب لرؤية ليو يلعب. إنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم»، وتابع: «يُحِب اللعب مع الآخرين، لديه هذه الرغبة باللعب من أجل زملائه. إنه غير أناني وكان رائعاً في تسجيله الهدف الثاني».

وعلى ملعب «دا لوش» في لشبونة، سيكون يوفنتوس أمام مهمة شاقة جداً ضد بنفيكا، الذي أسقط الفريق الإيطالي في معقله ذهاباً بالفوز عليه 2-1.ولا بديل ليوفنتوس عن الفوز في معقل بنفيكا إذا ما أراد الحفاظ على آماله بالتأهل إلى ثمن النهائي، كونه يحتل المركز الثالث بثلاث نقاط وبفارق 5 نقاط عن ثنائي الصدارة، بعد سقوطه في الجولة السابقة على أرض مكابي صفر-2، ما منح الأخير فوزه الأول في دور المجموعات منذ 29 أكتوبر 2002، حين تغلب على مانشستر يونايتد الإنجليزي 3-صفر، وعَقَّدَ كثيراً مهمة عملاق تورينو.ورغم الهزيمة أمام مكابي، جدد رئيس النادي أندريا أنييلي ثقته بالمدرب ماسيميليانو أليجري، قائلاً: «أشعر بالخزي نتيجة ما يحصل حالياً. في هذا النوع من الأوضاع، ليس هناك شخص بمفرده يتحمل المسؤولية، وأتحدث هنا عن أليجري. إنه وضع مرتبط بالمجموعة بأكملها ويجب المضي قدماً. لا يوجد مذنب والمشكلة ليست مرتبطة بالمدرب إذا أخفقنا في اعتراض كرة... أليغري باقٍ كمدرب ليوفنتوس».

وتنفس يوفنتوس الصعداء بعض الشيء عقب الهزيمة بفوزه في الدوري على تورينو 1-صفر ثم على إمبولي 4-صفر، ما يمنحه الدفع المعنوي اللازم لزيارته إلى معقل بنفيكا الذي يكفيه التعادل للتأهل، شرط عدم فوز مكابي في باريس.

وفي المجموعة الخامسة، يمني تشيلسي الإنجليزي النفس بحسم بطاقته، لكن المهمة لن تكون سهلة في ضيافة ريد بول سالزبورج النمساوي الذي يتخلف عن فريق المدرب جراهام بوتر بفارق نقطة فقط، ومن خلفهما ميلان الإيطالي ودينامو زغرب الكرواتي، اللذين يتواجهان على ملعب الأخير ولكل منهما أربع نقاط، ويحتاج تشيلسي إلى الفوز على الفريق النمساوي الذي أجبر النادي اللندني على التعادل ذهاباً في «ستامفورد بريدج»، من أجل حسم تأهله بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، كما سيتأهل أيضاً في حال التعادل، شرط فوز ميلان في كرواتيا، في حين سيضمن الصدارة إذا فاز وانتهت المباراة الثانية بالتعادل.

ويدخل الفريق اللندني اللقاء بمعنويات مهزوزة بعض الشيء، بعد فشله في تحقيق الفوز خلال المرحلتين الأخيرتين من الدوري، آخرهما السبت حين تقدم على غريمه مانشستر يونايتد في الدقيقة 87 قبل أن يتلقى هدف التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع، لكنه لم يخسر حتى الآن أياً من مبارياته الثماني منذ حلول بوتر بدلاً من الألماني توماس توخل.

وبعدما حسم ريال مدريد الإسباني حامل اللقب البطاقة الأولى في المجموعة السادسة، يحل فريق المدرب كارلو أنشيلوتي ضيفاً على لايبزيج الألماني، الذي ينافس شاختار دانييتسك على البطاقة الثانية، فيما بات سلتيك الاسكتلندي خارج دائرة المنافسة بنقطته الوحيدة حتى الآن، وسيضمن ريال صدارة المجموعة في حال التعادل، فيما سينال لايبزيغ البطاقة الثانية في حال فوزه على النادي الملكي وخسارة شاختار في اسكتلندا.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد