الأمن التركي يفكك خيوط عملية إسطنبول.. المنفذة وصلت قبل 4 أشهر وعملت في ورشة نسيج

2022-11-16 07:52:41 أخبار اليوم/وكالات

 

 

منذ وقوع عملية التفجير في شارع الاستقلال قرب ميدان تقسيم السياحي الشهير وسط إسطنبول، نفذت السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة شملت متهمين بالاتصال المباشر بمنفذي الهجوم أو أشخاص يعتقد أن لهم صلات بهم، إذ وصل عدد الموقوفين حتى صباح الثلاثاء إلى أكثر من 45 شخصاً من جنسيات مختلفة معظمهم من الأتراك والسوريين.

وبحسب تكهنات أمنية وإعلامية تركية، يعتقد أن قوات الأمن نجحت في رصد المتهمة الرئيسية في وضع القنبلة خلال الساعات الأولى لوقوع التفجير لكنها فضلت مراقبتها وتركها حتى تقوم بإجراء اتصالات للوصول إلى العناوين المرتبطة بالخلية، وهو ما يعتقد أنه ساعد قوات الأمن في كشف الكثير من خيوط العملية والشبكة المرتبطة بها، ما أوقع بعشرات المتهمين بقبضة قوات الأمن.

وعقب الهجوم، رصدت كاميرات المراقبة المتهمة وهي تهرب بسرعة مشياً على الأقدام من موقع التفجير، قبل أن تستقل سيارة أجرة وتنتقل إلى منطقة “أسنلر” في إسطنبول حيث يعتقد أنها دخلت إلى شقة سكنية تابعة للخلية وغيرت ملابسها قبل أن تنتقل إلى حي “كناريا” التابع لمنطقة “كوتشوك تشيكميجي” غربي إسطنبول حيث تقيم، وحينها قررت قوات الأمن إلقاء القبض عليها بعد رصد مكالمات ومعلومات تشير إلى أنها كانت تتجهز من أجل الهرب نحو اليونان.

وبحسب بيان مديرية أمن إسطنبول، فإن قوات الأمن راجعت محتوى أكثر من 1200 كاميرا مراقبة، وكشف أحدث مقطع فيديو نشره التلفزيون الرسمي التركي “تي ري تي خبر” المنفذة وهي تنزل من سيارة خاصة نقلتها إلى الشقة التي جرى القبض عليها فيها، وهي السيارة التي تقول الجهات الأمنية إنها كانت مخصصة لنقلها إلى الحدود مع اليونان.

وبحسب التلفزيون الرسمي، فإن قوات الأمن اعتقلت “أحمد أ” الذي رصد وهو ينقلها من منطقة “أسنلر” إلى منطقة “كوتشوك تشيكميجي”، وعقب توقيفه نفى التهم الموجهة له قبل أن يعترف بأنه نقلها إلى منزل للمبيت فيه قبيل الانطلاق صباح اليوم التالي لنقلها إلى الحدود مع اليونان وتسليمها لمهربين من أجل إدخالها إلى الجانب اليوناني. ويظهر في الفيديو رقم نمرة السيارة الذي يوضح أنها سيارة مسجلة باسم أجنبي.

والثلاثاء، أفادت مصادر أمنية تركية بأن المنفذة وصلت إلى إسطنبول قبل 4 أشهر من الحادثة، وعملت في ورشة للنسيج، بغرض التخفّي والتمويه. وبحسب التحقيقات، فإن المشتبه بها أحلام البشير والتي تحمل الجنسية السورية، دخلت تركيا بصورة غير قانونية، واستقرت منذ وصولها إلى إسطنبول، في قضاء أسنلار، برفقة 3 آخرين.

وخلال فترة تواجدها في المدينة، تجنبت المنفذة المذكورة استخدام وسائل الاتصال الرقمية، كي لا يتم رصدها من قبل الأمن التركي، واختارت إجراء اتصالاتها عبر المشتبه به “ب” المقيم معها في المنزل نفسه.

وبحسب المصادر الرسمية، اعترفت البشير أثناء التحقيق معها بالانتماء إلى تنظيم بي كا كا والوحدات الكردية في سوريا، وتلقي تدريبات لتصبح عنصر استخبارات على يد التنظيم.

وبحسب وكالة الأناضول، انتقلت البشير برفقة المشتبه به “ب” إلى شارع الاستقلال، ووضعت المواد المتفجرة التي يعتقد أنها كانت موقوتة، ثم غادرت المكان قبل فترة قصيرة من وقوع التفجير. ويواصل الأمن التركي تحرياته للقبض على المشتبه به “ب” الذي يُعتقد أنه لاذ بالفرار عقب وقوع التفجير.

كما كشفت تحريات الأمن التركي أن التنظيم أمر بإعدام البشير عقب تنفيذها التفجير، وذلك بعد تهريبها إلى اليونان بطرق غير قانونية.

المصدر: وكالات

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد