فولتير في ذكرى ميلاده.. لماذا كل هذا المجد؟

2022-11-22 08:14:15 أخبار اليوم/ متابعات

  

لم يحظ كاتب فرنسي بما حظي به فولتير من اهتمام حول شخصه وآرائه ومواقفه خصوصا وأن العصر الذي ولد فيه كان عصرا متقلبا في بلاده فرنسا حيث ولد في باريس عام 1694 وبالتحديد في 21 نوفمبر وقد كان كاتباً غزير الإنتاج قام بكتابة أعمال في كل الأشكال الأدبية تقريباً؛ فقد كتب المسرحيات والشعر والروايات والمقالات والأعمال التاريخية والعلمية وأكثر من عشرين ألفًا من الخطابات، وكذلك أكثر من ألفين من الكتب والمنشورات، من أشهر آثاره: "رسائل فلسفية" (1734)، و"زاديج" أو "صادق" (1747) وقد نقلها إلى العربية طه حسين، تحت اسم "القدر"، و"كانديد" (أو الساذج) (1759)، و «المعجم الفلسفي » (1764).

 

دخل فولتير في مشكلات مع حكومة بلاده منذ حداثة سنه بسبب هجومه المتحمس على الحكومة وعلى الكنيسة الكاثوليكية، وقد أدى هذا إلى تعرضه للسجن والنفي لمرات عديدة، وفي عام 1717 ، بداية العشرينات من عمر فولتير اشترك فيما عرف تاريخياً باسم مؤامرة تشلاماري .

   

وبحجة كتابته لبعض الأشعار الهجائية عن الأرستقراطية، والتي كان منها ما تعرض لشخص الوصي على العرش، تم الحكم على فولتير بالسجن في سجن الباستيل لمدة أحد عشر شهراً، وفي فترة سجنه في الباستيل، قام بكتابة أول أعماله المسرحية أوديب التي كانت أول ركائز شهرته الأدبية .

   

بعد خروجه من السجن اتخذ اسم فولتير، وهو الذي لم يكن اسمه الذي ولد به فاسمه الحقيقي فرانسوا ماري أرويه، وقد اختار لنفسه هذا الاسم الذي لا يعني شيئا سوى مجموعة من تراكيب الحروف واستمر معه طيلة عمره .

   

نفي فولتير إلى إنجلترا لمدة عامين بسبب إهانته أحد النبلاء، وتأثر بالنظام البريطاني الملكي الدستوري مقارنةً بالنظام الفرنسي الملكي المطلق، وكذلك بدعم الدولة لحرية التعبير عن الرأي وحرية العقيدة، كذلك، تأثر فولتير بالعديد من كتاب عصره الذين ينتمون للمدرسة الكلاسيكية الحديثة، وزاد اهتمامه بالأدب الإنجليزي الأقدم عمرًا خاصةً أعمال شكسبير التي لم تكن قد نالت قدرًا كبيرًا من الشهرة في أوروبا في ذلك الوقت، وبالرغم من إعلانه اختلافه مع قواعد المدرسة الكلاسيكية الحديثة، فقد رأى فولتير أن شكسبير يعتبر من النماذج التي يجب أن يقتدي بها الكتاب الفرنسيون .

   

وتعتبر أكثر الأعمال الباقية في ذاكرة التاريخ لفولتير هي روايته القصيرة " كانديد" التي كتبها في عام 1759 بهدف الانتقاد الساخر لفلسفة التفاؤل. وقد كانت الرواية موضع اعتراض الرقابة على المطبوعات، فأدعى فولتير أن المؤلف الحقيقي للقصة هو كابتن ديماد وهو أخ مزعوم لفولتير في خطاب قام بإرساله إلى Journal encyclopedique أعاد فيه التأكيد على المواقف العقلية الجدلية التي وردت في النص الذي كتبه .

     

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد