معاهدة تسليم غرناطة..

كيف انتهى الوجود الإسلامي بالأندلس بشكله السياسي

2022-11-27 01:17:02 أخبار اليوم/ متابعات

 

تمر، ذكرى توقيع معاهدة استسلام غرناطة في الأندلس للملك فرديناند الخامس، وهي معاهدة دولية وقعت بين مملكة غرناطة ومملكة قشتالة، حيث قام الملك أبو عبد الله محمد الثاني عشر بتسليم المدينة إلى الملكين الكاثوليكيين بعد حصار خانق استمر تسعة أشهر، أنهت هذه المعاهدة الوجود الإسلامي بالأندلس بشكله السياسي، وبدأ بعدها ما عرف بمحاكم التفتيش، ما أدى إلى حرب البشرات.

وبحسب دراسة بعنوان "معاهدة تسليم غرناطة 897 هـ / 1491م.. دراسة تاريخية" للباحث العراقي وجدان فريق عناد، فإن معاهدة غرناطة وقعت في 25 نوفمبر 1491م/ 21 محرم 897ه، ومنحت الغرناطيين جميع الحقوق الأساس الدينية والاجتماعية والاقتصادية، وختمت بتوقيع الملكين الكاثوليكيين ونالت موافقة البابا، ولكن على أرض الواقع لم تكن إلا حبراً على ورق وخدعة، الغاية منها ضمان استسلام المدينة بأقصر وقت وأقل التكاليف.

وأسست تلك المعاهدة إلى مرحلة تاريخية جديدة، اتسمت بالتعصب الديني والعنصري، فالأندلسيون بعد سقوط غرناطة تعرضوا إلى الاضطهاد في كل جوانب الحياة، ومن ثم جاء قرار الطرد من بلادهم، ليتوج السلب الكامل لحقوقهم التي حفظتها تلك المعاهدة.

واشترطت المعاهدة أن يقدم أبو عبد الله خمسمائة شخصا صحبة وزيره "ابن كماشة" من أبناء وأخوة وزعماء غرناطة قبل التسليم بيوم واحد، ليكونوا رهائن لدى فرناندو عشرة أيام، يعودوا بعدها أحرارا، وأن يغادر أبوعبدالله غرناطة إلى البشيرات، ويؤكد عنان أنه في نفس اليوم الذي وقعت فيه المعاهدة «25 نوفمبر»، وفي نفس المكان بمرج غرناطة: «أبرم ملحق سرى للمعاهدة الأولى، يتضمن الحقوق والامتيازات والمنح التي تعطى للسلطان أبي عبدالله ولأفراد وأسرته وحاشيته، وذلك متى نفذ تعهداته، وأبرزها، أن يأخذ أبوعبدالله هبة ثلاثين ألف جنيه قشتالي ذهب، ويحتفظ بالأراضي والحدائق التي يملكها سواء في الغرناطة أو البشرات.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد