نتيجة لتراكم الضغوط النفسية وتعرض الإنسان للكثير من التحديات اليومية يصاب في لحظة بفقدان الشغف وعدم القدرة على إدارة أمور الحياة بفاعلية وبالتالي الشعور بانخفاض تقديره لذاته هنا يحدث ما نسميه بالاحتراق النفسي لذا نتناول خلال هذا التقرير مع ريهام عبد الرحمن خبيرة العلاقات الأسرية والباحثة في الصحة النفسية أبرز  أعراض الاحتراق النفسي .

فقدان الدافع :

نتيجة لمرور الإنسان بمواقف يشعر فيها باليأس وعدم التقدير لمجهوده من قبل الآخرين سواء كان ذلك التقدير معنوي أو مادي، مما يدفعه ذلك الشعور للكسل والخمول وفقدان الدافع لتحقيق أهدافه في الحياة وهنا يجب الحذر والانتباه بعدم الانسياق وراء هذه المشاعر السلبية .

التعب والإرهاق :

الشعور بالتعب من أقل مجهود يمارسه الإنسان والسبب في ذلك هو كثرة التفكير المستمر والصراع الداخلي، مما يجعل الإنسان يستيقظ وهو يشعر بالخمول والإرهاق وبالتالي عدم القدرة على ممارسة مهامه اليومية بنجاح والحل هنا هو التوقف عن التفكير السلبي .

الفراغ الداخلي :

الاحتراق النفسي يؤدي لشعور الفرد بالفراغ الداخلي وانعدام الشغف والإقبال على الحياة، وهنا لابد من التغيير والتجديد فقد تكون هذه المرحلة هي مرحلة التحول في حياة الإنسان بالرغم ما تسببه من ألم نفسي له، حيث من الممكن أن يكون ذلك الألم هو إشارة ورسالة من الله عز وجل أنه ينبغي عليه أن يغير في طريقة تفكيره وتعامله مع الآخرين .

اضطرابات الذاكرة :

الإفراط في التفكير السلبي لا يؤدي فقط لانخفاض أداء الفرد في حياته اليومية، بل يؤثر أيضا على الذاكرة والتركيز فكثرة التفكير المفرط تؤدي في كثير من الأحيان للشعور بعدم التركيز ونسيان بعض الأمور وهنا يجب على الإنسان الخروج من هذه المتاهة التقسية بممارسة الرياضة، والألعاب التي تقوي الذاكرة بالإضافة لتناول بعض الفيتامينات الضرورية للمحافظة على التركيز والذاكرة، وتجنب الجلوس على الهاتف لفترات طويلة ومحاولة الخروج مع الأسرة والأصدقاء .

التقلب المزاجي :

وصول الإنسان لمرحلة متأخرة من الاحتراق النفسي يجعله دائم الانفعال، ولديه شعور بعدم الرضا عن الحياة وهنا لا بد من مراجعة الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي لمساعدته على الخروج من هذه الحالة مع الحرص على وجود الدعم النفسي له من قبل المحيطين به باستمرار .

الأعراض الجسدية :

الاحتراق النفسي يتسبب للإنسان بالشعور باضطرابات النوم كالقلق، التوتر، عدم الراحة وأيضا الشعور بالصداع، اضطرابات المعدة والأمعاء، ألم في الظهر وهنا لابد من مراجعة الطبيب.