حالة من الغضب والإحباط أظهرها المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز، بعد خروج بلاده من دور المجموعات لكأس العالم قطر 2022.

أوروجواي نجحت في الفوز على غانا بهدفين دون رد بالجولة الثالثة من البطولة، ولكن كوريا الجنوبية انتزعت بطاقة التأهل إلى دور الـ16 بعد فوزها الصادم على البرتغال.

انتصار ممثل أمريكا الجنوبية على غانا شهد حالة من الجدل، بوجود اعتراضات على حكم اللقاء لعدم احتسابه ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، كان يمكنها قلب الموازين لصالح الفريق على حساب كوريا.

وفي هذا السياق كتب سواريز عبر حسابه على موقع "تويتر":"فخور بكوني من أوروجواي رغم عدم احترامهم لكنا، شكرًا لكل من قام بدعمنا في كل جزء من العالم"، وأضاف: يأتي ادعاء عدم الاحترام بعدما حُرمت أوروجواي من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة بعد تعرض إدينسون كافاني لخطأ داخل منطقة الجزاء".

ويأتي ذلك بعد هجومه على الاتحاد الدولي لكرة القدم عقب انتهاء المباراة، حيث قال: لقد رأيت لاعبًا فرنسيًا مع أطفاله على مقاعد البدلاء ضد تونس، فلماذا هناك مشكلة ضد أوروجواي؟ يبدو أنه يجب علينا امتلاك قوة أخرى على المستوى الإعلامي للسماح لأولادي بالنزول من أجل الجلوس معي، لكن هذا هو الاتحاد الدولي"

وأوضح: شاهدت ركلة جزاء غير محتسبه لكافاني بعدما تخطى المدافع ووضع جسده أمامه، هناك ركلة أخرى لداروين نونيز، إنها ليست أعذارًا، لكن هناك ركلات جزاء لا تُصدق يتم احتسابها في هذه البطولة ومع ذلك رفضوا احتساب أي ركلة لنا، لذلك على لجنة الحكام والفيفا شرح هذه المواقف بشكل أفضل".

وقبل 12 عاماً في جنوب إفريقيا، كانت غانا على وشك أن تصبح أول فريق إفريقي يلعب في الدور قبل النهائي قبل أن تواجه خيبة أمل كبيرة.

ويوجه عشاق كرة القدم في غانا انتقادات حادة إلى لويس سواريز البالغ من العمر 35 عاماً لاستخدامه يده في كأس العالم 2010 لعرقلة فوز غانا في الوقت المحتسب بدل الضائع في مباراة دور الثمانية.

وتم طرد سواريز في تلك المباراة لكن الأفارقة أضاعوا ركلة جزاء وخسروا في النهاية بركلات الترجيح.

جدير بالذكر أن كافاني شوهد بعد المباراة وهو يقوم بضرب شاشة تقنية الفيديو في الملعب، اعتراضًا على اللقطة التي تسببت في خروج بلاده من مونديال قطر.

من جهته أبدى النجم الأرجنتيني السابق غابرييل باتيستوتا محلل قنواتنا تعاطفه مع الأوروغوياني لويس سواريز بعد خروج بلاده من الدور الأول لكأس العالم، وقال باتيستوتا إنّ علاقته جيدة جداً بسواريز ولم يكن يتمنى خروج الأوروغواي من هذا الدور مشيراً إلى تواصله الدائم مع لاعب أتلتيكو مدريد وبرشلونة السابق.

بدور تفاعل النجم الفرنسي باتريس إيفرا مع خروج منتخب الأوروجواي ونجمه لويس سواريز من كأس العالم عقب أحداث الجمعة المثيرة، وأبدى إيفرا إعجابه بصورة على إنستجرام يظهر فيها سواريز باكياً عقب اللقاء الذي لم يكن كافياً فيه مساهمته بهدفي بلاده، ويمتلك الثنائي علاقة متوترة منذ اتهام الفرنسي للنجم الأوروجوياني بالعنصرية في 2011 عقب لقاء بين مانشستر يونايتد وليفربول، ورغم عدم اعتراف سواريز بالواقعة، ولكن تم إيقافه وقتها من قبل الاتحاد الإنجليزي لثمان مباريات، وتغريمه 40 ألف جنيه استرليني.

من جهتها اهتمت الصحف الإنجليزية الصادرة السبت، ببكاء لويس سواريز عقب توديع أوروجواي بطولة كأس العالم من دور المجموعات، إلى جانب تسليط الضوء على ثقة جون ستونز، مدافع إنجلترا، في تقدم الأسود الثلاثة لربع النهائي كأس العالم، وعنونت صحيفة "ديلي إكسبريس: "مباراة البكاء لسواريز الحزين.. وسون الفائز يحظى بالصيحة العالية".

كما كتبت صحيفة "التايمز": "القدر.. 12 عامًا بعد لمسته لليد التي حرمت غانا من مقعد في نصف النهائي.. سواريز يعاني من خروج قاسي رغم الفوز على نفس الخصم".

وبدورها عنونت صحيفة "ديلي تلجراف": "دموع الشيطان.. اضطراب سواريز مع تحطم أوروجواي".