خطف آرسنال فوزا ثمينا أمام ضيفه مانشستر يونايتد (3-2)، مساء الأحد، على ملعب الإمارات، ضمن الجولة الحادية والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأحرز أهداف آرسنال كل من إيدي نكيتياه (24 و90) وبوكايو ساكا (53)، فيما سجل ماركوس راشفورد (17) ولياندرو مارتينيز (59) هدفي مانشستر يونايتد.

ورفع آرسنال رصيده في الصدارة إلى 50 نقطة وله مباراة مؤجلة، بفارق 5 نقاط أمام الثاني مانشستر سيتي، و11 نقطة أمام مانشستر يونايتد الذي يحتل المركز الرابع برصيد 39 نقطة، بفارق الأهداف وراء نيوكاسل يونايتد.

وبدأ آرسنال المباراة مهاجما، حيث حصل أوديجارد على تمريرة من مارتينيلي، ليطلق تسديدة ارتدت من قدم المدافع ليساندرو مارتينيز في الدقيقة الثانية.

وبعدها بدقيقة واحدة، التقط بارتي عرضية منخفضة من تشاكا، لكن تسديدته اليسارية ابتعدت كثيرا عن المرمى.

وحصل مارتينيلي على المساحة المطلوبة في الناحية اليسرى، قبل أن يسدد كرة يمينه، علت مرمى مانشستر يونايتد في الدقيقة التاسعة.

وتمكن مانشستر يونايتد من افتتاح التسجيل في الدقيقة السابعة عشرة، عندما تلقى راشفورد الكرة من زميله برونو فرنانديز، ليتقدم بها ويراوغ، قبل أن يسددها قوية على يسار الحارس أرون رامسدايل

وحاول آرسنال معادلة النتيجة سريعا، فراوغ ساكا رقيبه لوك شاو، قبل أن يوجّه الكرة إلى تشاكا، والأخير هيأها إلى نكيتياه الذي ارتدت كرته من الدفاع وعلت المرمى في الدقيقة 21، وبعدها بدقيقة واحدة، مرر ساكا إلى مارتينيلي الذي ضلت تسديدته الشباك.

واستطاع آرسنال معادلة النتيجة في الدقيقة 24، بعدما رفع تشاكا كرة عرضية أمام المرمى، ارتقى لها نكيتياه بأناقة قبل أن يغرسها في الشباك.

ومرر أنتوني جناح مانشستر يونايتد الكرة إلى ماكتوميناي، الذي وجّه تسديدة طموحة من مشارف منطقة الجزاء، تألق رامسدايل في إبعاد خطرها بالدقيقة 28.

وحاصر آرسنال ضيفه بملعبه في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، دون أن يهدد المرمى حتى الوقت بدل الضائع، عندما ابتعدت تسديدة أولكسندر زينتشينكو عن المرمى، قبل أن يتبعه ساكا بتسديدة ارتدت من شاو وتهادت بين يدي الحارس دي خيا.

وأجرى آرسنال تبديلا بين الشوطين، دخل من خلاله تاكيهيرو تومياسو مكان بن وايت، فتمكن البديل من صناعة هدف التقدم، عندما مرر إلى ساكا الذي بدوره أطلق تسديدة منخفضة بعيدة المدى، استقرت على يسار الحارس الإسباني في الدقيقة 53.

واخترق راشفورد دفاع آرسنال متخطيا لاعبين اثنين، قبل أن يسدد الكرة نحو المرمى، لكن الحارس رامسدايل تألق في حماية مرماه بالدقيقة 55. 

ولم يأخذ مانشستر يونايتد وقتا طويلا قبل إحراز التعادل، حيث فشل الحارس رامسدايل في السيطرة على ركلة ركنية نفذها الدنماركي كريستيان إريكسن، لتصل الكرة إلى الأرجنتيني مارتينيز الذي تابعها برأسه داخل المرمى، رغم محاولات البرازيلي جابرييل ماجالهاييس لإبعادها.

وكاد ساكا يسجل هدفا ثانيا بنفس طريقة هدفه الأول، عندما اختراق من اليمين ليسدد بقدمه اليسرى، لكن الكرة ارتدت هذه المرة من القائم البعيد في الدقيقة 70.

ودخل فريد إلى تشكيلة مانشستر يونايتد مكان أنتوني، وطالب راشفورد بركلة جزاء بعد لعبة مشتركة مع مدافع آرسنال ويليام صليبا، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب.

وأشرك آرسنال لاعبه الجديد لياندرو تروسارد مكان مارتينيلي، وتألق الحارس دي خيا في التصدي لمحاولة قريبة من نيكيتياه في الدقيقة 84. 

لكن آرسنال تمكن من إحراز الفوز في الدقيقة الأخيرة، عندما أرسل زينتشينكو عرضية زاحفة من الناحية اليسرى، وصلت إلى أوديجارد الذي سددها، ليتابعها نكيتياه بلمحة فنية داخل الشباك.

من جهته حقق مانشستر سيتي المطلوب منه بفوزه الكبير على ضيفه ولفرهامبتون بثلاثية نظيفة سجلها مهاجمه الدولي النروجي إرلينغ هالاند الأحد في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

ويبدو أن حامل اللقب تعافى من الهزيمة التي تعرض لها في دربي مانشستر على أرض يونايتد في المرحلة الماضية، بتحقيقه فوزاً ثانياً توالياً بعد الذي سجله في منتصف الأسبوع ضد توتنهام 4-2 في لقاء مؤجل من المرحلة السابعة.

وبفوزه السادس توالياً على ولفرهامبتون والذي تحقق قبل استضافة أرسنال الجمعة المقبل في الدور الرابع من مسابقة الكأس قبل أن يتواجه بعدها بأسبوع مع توتنهام في الدوري مجدداً، رفع سيتي رصيده الى 45 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن أرسنال الذي سيكون خصم فريق الإسباني جوزيب غوارديولا في 15 الشهر المقبل في مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية عشرة.

وبعد سيطرته التامة على أجواء الشوط الأول، كوفئ سيتي على جهوده بافتتاحه التسجيل في الدقيقة 40 بكرة رأسية لهالاند الذي ارتقى عالياً لتحويل عرضية البلجيكي كيفن دي بروين في شباك الحارس البرتغالي جوزيه سا.

وعزز هالاند النتيجة مطلع الشوط الثاني من ركلة جزاء اقتنصها الألماني إيلكاي غوندوغان من البرتغالي نونو نيفيش (50)، ثم أكمل الثلاثية بعد خطأ فادح من الحارس سا الذي أهدى الكرة للجزائري رياض محرز فمررها لمهاجم بوروسيا دورتموند الألماني السابق الذي سددها في الشباك (54).

ورفع هالاند بذلك رصيده الى 25 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين، مسجلاً الثلاثية الرابعة له في 19 مباراة خاضها خلال موسمه الأول في الدوري الممتاز، وذلك في انجاز لم يحققه سابقاً أي لاعب، متفوقاً بفارق كبير على وصيفه الهولندي رود فان نيستلروي الذي احتاج الى 65 مباراة ليصل الى أربع ثلاثيات.

وبات هالاند بعد 19 مباراة على بعد ثلاثية واحدة من معادلة الرقم القياسي لأكبر عدد ثلاثيات في موسم واحد في الدوري الممتاز والمسجل باسم ألن شيرر موسم 1995-1996 مع بلاكبيرن روفرز.

وأشاد جون ستونز بزميله النروجي قائلاً "هذه هي خصاله. أنا سعيد مجدداً من أجله. يواصل تسجيل الأهداف لكن لدينا الكثير من اللاعبين الذين يسجلون الأهداف إن كانوا بدخولهم بدلاء أو كأساسيين... لا أريد أن نحصر هذا الأمر (الأهداف) به فقط. علينا جميعاً أن نساهم ونحن نفعل ذلك، لكن عندما يسجل ثلاثة في مباراة واحد يصعب الأمور (على الآخرين)".

وترك هالاند أرضية الملعب مباشرة بعد الهدف الثالث، ودخل مكانه الأرجنتيني خوليان ألفاريس الذي كان ومحرز قريبين من تعزيز النتيجة لكن من دون توفيق، وانتهت المباراة على هذه النتيجة التي ألحقت بولفرهامبتون هزيمته الحادية عشرة، فتجمد رصيد فريق المدرب الإسباني خولن لوبيتيغي عند 17 في المركز السابع عشر بفارق نقطة أمام بورنموث الثامن عشر ومثلها عن ثلاث فرق أمامه، بينها ليدز يونايتد المتعادل سلباً الأحد مع برنتفورد.