يتوافد كل يوم في الصباح الباكر 270 طالب وطالبة من ثلاث قرى في ريف مديرية حيس، إلى مساحة أرض تتوسط القرى الثلاث، عارية وقاحلة لولا ظلال الأشجار، التي تمنح الأطفال غطاءا لتلقي دروسا في القراءة والكتابة على يد شباب متطوعين أتوا من قرى مختلفة.

يبتسم الطفل محمد للكاميرا، حين سألناه عن شعوره ناحية الدراسة، يقول إنه سعيد لأن بمقدوره الآن كتابة اسمه.

طفل آخر يقارب محمد في العمر يقول إنه يحقق اليوم أمنيته بتعلم القراءة وأنه يتمنى أن يستمر المتطوعين في تأدية عملهم إلى أن يصبح بمقدورهم التعلم بشكل ذاتي.

يشعر المتطوع خالد شجان في عمله الطوعي بالسعادة، يقول إنه من الواجب عليهم تعليم هؤلاء الأطفال للحد من تفشي الأمية كظاهرة مؤلمة في المناطق الريفية من القرى النائية.

يضيف المتطوع أسامة محمد أنه باشر عمله الطوعي بعد تخرجه من الثانوية العامة وأنه يشعر بسعادة كبيرة إذا ما تمكن أحد الأطفال من إتقان جمع الحروف وقراءة الكلمات.