اكتشف العلماء صخرة الفضاء "الغريبة"، التي يبلغ عرضها 3.7 ميل (ستة كيلومترات) بحجم جبل كليمنجارو، لأول مرة في عام 1986 بمساعدة تلسكوب من الورق المقوى محلي الصنع، ويعتقد العلماء الآن أنه قد يكون مذنب من نظام شمسي آخر، يتجه حاليًا نحو شمسنا.

وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعتقد الخبراء أنه ربما تم إرساله في مدار غريب بعد طرده من نظامه الشمسي الأصلي بفعل جاذبية كوكب خارجي عملاق، وبعد فترة طويلة من الممكن أن يكون مساره أصبح منحنيًا بعد اصطدامه بالمشتري، وبالتالي تأثير ليتجه مباشرة حول نجمنا.

كشف التحليل أن المذنب غير معتاد لأنه منخفض في الكربون ويحتوي على أقل من 1.5% من المستويات المتوقعة من مادة السيانوجين الكيميائية، مما دفع العلماء إلى استنتاج أنه يمكن أن يكون قد أتى من نظام شمسي آخر.

يأمل الخبراء الآن في أن يكونوا قادرين على كشف المزيد من أسرار صخرة الفضاء وهي تشق طريقها نحو نجمنا، وتتم مراقبته حاليًا من جانب المركبة الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية للمرصد الشمسي والهيليوسفير ( SOHO ) ، والتي راقبت أيضًا عندما وصل المذنب إلى (أقرب اقتراب من الشمس) في 1996 و 2002 و 2007 و 2012 و 2017.

قال كارل باتامز، عالم الفيزياء الفلكية في مختبر الأبحاث البحرية بواشنطن، "إن المذنب غير نمطي للغاية، من حيث التكوين والسلوك ، لذلك لا نعرف أبدًا ما قد نراه بالضبط".

وأضاف باتامز، "آمل أن نتمكن من الحصول على بعض العلوم من هذا ومشاركته مع الجميع بأسرع ما يمكن."