تستند حجة وجود كائنات خارج كوكب الأرض إلى ما يسمى بمبدأ العادية حيث يعتقد علماء الفلك على نطاق واسع منذ عمل نيكولاس كوبرنيكوس أن هذا المبدأ ينص على أن خصائص وتطور النظام الشمسي ليست متفردة وبالتالي فإن العمليات على الأرض التي أدت إلى الحياة وفي النهاية إلى الكائنات المفكرة يمكن أن تحدث في جميع أنحاء الكون.

أهم الافتراضات الداعمة لهذه الفكرة أن الكواكب القادرة على توليد الحياة شائعة وبالتالي ستظهر الكائنات الحية في مثل هذه العوالم كما أن أعمال الانتقاء الطبيعي على الكواكب ذات الحياة ستنتج على الأقل في بعض الأحيان ذكاءً من نوع ما.

ووفقا لموسوعة بريتانيكا تم إثبات أول هذه الافتراضات، ومع ذلك فقد وجد علماء الفلك العديد من الكواكب الصخرية الصغيرة التي هي مثل الأرض على مسافة مناسبة من نجومهم ليكون لها غلاف جوي ومحيطات قادرة على دعم الحياة.

على عكس الجهود التي اكتشفت كواكب ضخمة بحجم كوكب المشتري عن طريق قياس الاهتزاز الذي تسببه في النجوم الأم ، فإن البحث عن عوالم أصغر اعتمد على البحث عن التعتيم الطفيف للنجم الذي يحدث إذا مر كوكب بحجم الأرض أمامه وقد اكتشف القمر الصناعي الأمريكي كبلر ، الذي تم إطلاقه في عام 2009 آلاف الكواكب أكثر من 20 منها بحجم الأرض في المنطقة الصالحة للسكن حيث يمكن للمياه السائلة البقاء على السطح.

هناك نهج آخر هو بناء تلسكوبات فضائية يمكنها تحليل الضوء المنعكس من الغلاف الجوي للكواكب حول النجوم الأخرى في البحث عن غازات مثل الأكسجين أو الميثان التي تعتبر مؤشرات على النشاط البيولوجي، بالإضافة إلى ذلك تحاول المسابر الفضائية العثور على دليل على أن ظروف الحياة قد تكون ظهرت على المريخ أو عوالم أخرى في النظام الشمسي.