جماهير الريال تنتصر.. وصلاح أبرز الخاسرين في ليلة الخماسية

2023-02-23 00:30:48 أخبار اليوم/ متابعات

 

دهس ريال مدريد مضيفه ليفربول بنتيجة (5-2)، الثلاثاء، في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، في ملعب أنفيلد.

وفي ليلة السقوط الكبير لليفربول على ملعبه أظهرت تلك الموقعة القارية المثيرة جانبا إيجابيا لعدد من النجوم في الريدز وريال مدريد، بينما ورطت آخرين في أداء سيكون للنسيان.

ونستعرض في السطور التالية أبرز الرابحين والخاسرين من خماسية الفريق الملكي.

الرابحون

جماهير ريال مدريد

عاشت جماهير الريال انتصارات عديدة لفريقها على الريدز في السنوات الماضية، منها مباراتين في نهائي دوري الأبطال عامي 2018 و2022.

لكن سقوط الفريق الملكي برباعية نظيفة في ملعب أنفيلد عام 2009، بالدور نفسه في تشامبيونزليج، لم يُمح من ذاكرة عشاق الفريقين.

وربما تذيل خماسية الليلة آثار تلك النتيجة الكارثية للريال، نظرا لفوز الفريق بعدد أهداف أكبر في الملعب ذاته.

كارلو أنشيلوتي

أكد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي كفاءته في البطولة الأوروبية، التي يحمل فيها عدد ألقاب قياسي، بعدما قاد الفريق لوضع قدم في ربع النهائي.

ورد أنشيلوتي بهذه الخماسية على كافة التكهنات المحيطة بمستقبله داخل النادي الملكي، آملا في السير بخطى ثابتة نحو اللقب القاري الثاني تواليا في ولايته الثانية مع الميرنجي.

لوكا مودريتش

أظهر لاعب الوسط الكرواتي براعته بأداء مثالي أمام ليفربول، في فترة شهدت جلوسه احتياطيا في بعض مباريات الليجا.

ورغم تقدمه في العمر، إلا أن مودريتش أظهر مدى قدرته على مجاراة النسق العالي في المباريات الكبرى، مما سيدفع النادي لمحاولة تجديد عقده قبل انتهائه الصيف المقبل.

الخاسرون

محمد صلاح

بدأ صلاح المباراة بطريقة ساحرة بعدما صنع هدفا وسجل آخر، فمهد مخيلة أنصار الريدز لتوقع انتصار ثمين.

وبينما كان المهاجم المصري يستعد لأول انتصار في مسيرته على الميرنجي، صدمه الأخير بقلب الطاولة وسجل 5 أهداف متعاقبة.

وأفسد الريال ليلة صلاح التاريخية، التي شهدت تسجيله أكبر عدد من الأهداف للاعب في تاريخ ليفربول الأوروبي.

كما بات النجم المصري أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ الريدز بدوري الأبطال.

أليسون بيكر

ربما توجه أصابع الاتهام للحارس البرازيلي بعد هزيمة ليفربول المذلة، وذلك بسبب الخطأ الفادح الذي ارتكبه.

وتسبب أليسون في اهتزاز شباكه بهدف التعادل (2-2)، بعد تمريرة خاطئة في جسم فينيسيوس، الذي كان نقطة التحول بالمباراة لصالح الفريق الملكي.

يورجن كلوب

ما زال المدرب الألماني في وضع حرج هذا الموسم بسبب تراجع نتائج فريقه على كافة الأصعدة.

وربما يؤدي خروج ليفربول المبكر من دوري الأبطال، في تعجيل رحيل كلوب عن أنفيلد بنهاية الموسم الجاري.

بدأ يورجن كلوب المدير الفني لليفربول بطريقة لعب (4-3-3). وظهرت نوايا الريدز مبكرا، بالضغط العالي على ريال مدريد، وبالفعل تقدم أصحاب الأرض بهدفين أحدهما بهدية من كورتوا حارس ريال مدريد، استغلها صلاح بذكاء.

لكن الأمور تغيرت تماما بسقوط الإنجليز في أخطاء كارثية منحت ريال مدريد مفتاح العودة.

وكان النصيب الأكبر للمدافع جو جوميز الذي تسبب بمفرده في 3 أهداف بأخطاء فردية، بجانب خطأ من أليسون في الهدف الثاني الذي سجله فينيسيوس جونيور.

ولم ينجح كلوب في السيطرة على اللقاء بعد عودة ريال مدريد في النتيجة، بل استمر في الاندفاع الهجومي وغفل عن تأمين دفاعه، فتعرض لضغط قوي من أطراف الميرنجي رودريجو وفينيسيوس خلف الظهيرين.

ويمكن القول إن غياب الشراسة التي تمتع بها ليفربول مع كلوب في السنوات الأخيرة، يعد سببًا مهمًا في هذه الهزيمة الثقيلة، إذ كان من المفترض بعد التقدم بهدفين الحفاظ على النتيجة، والتقدم بحذر تحسبا للاندفاع الكبير من جانب ريال مدريد للتعويض.

وعلى الجانب الآخر، اعتمد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد على طريقة لعب (4-3-3).

لم يبدأ الملكي أول 15 دقيقة بالشكل المطلوب، وبالتحديد الجبهة اليسرى التي ضربها هجوم ليفربول بانطلاقات صلاح وجاكبو بالاعتماد على المهارات الفردية، وسجل الريدز هدفين.

لكن أنشيلوتي تعامل بهدوء شديد، واستغل خبرات لاعبيه في العودة في النتيجة من جديد، مع الأداء الأكثر من رائع لفينيسيوس جونيور الذي كان قائد التهديدات ضد ليفربول.

ونجح ناتشو في إيقاف خطورة صلاح في الشوط الثاني، وظهر التركيز الدفاعي للاعبي الميرنجي، مع الاعتماد على الضغط العالي في الثلث الأخير، مما أسفر عن توسيع فارق الأهداف.

وقدم ريال مدريد شوطا ثانيا مثاليا، حول به ملعب "أنفيلد" لساحة تدريبات بعدما أوقف خطورة ليفربول تماما وسيطر على مجريات المباراة حتى صافرة النهاية، ليضع قدما في ربع النهائي.

كما أقرّ الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول الإنكليزي الوصيف الأربعاء أن فريقه تنتظره مهمة "شبه مستحيلة" لمواصلة مشواره في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غداة الخسارة أمام ضيفه ريال مدريد الاسباني حامل اللقب 2-5 في ذهاب دور ثمن النهائي.

وتقدم رجال المدرب الألماني يورغن كلوب 2-صفر في "أنفيلد" الثلاثاء، لكن شباكهم استقبلت بعد ذلك خمسة أهداف بمواجهة حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في المسابقة القارية الأم (14 مرة)، فتلقوا أكبر خسارة في عقر دارهم على الساحة الأوروبية.

وقال فان دايك عن مباراة الإياب في العاصمة الاسبانية في 15 آذار/مارس المقبل: "تنتظرنا مهمة شبه مستحيلة في مدريد في غضون ثلاثة أسابيع، ولكن عندما يحين الوقت، سنركز وسنبذل قصارى جهدنا لتمثيل النادي بأفضل ما نستطيع".

وأضاف "الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو مشاهدة ما حصل والتعلم منه والتأكد من عدم حدوثه في المباراة التالية، وهي أمام كريستال بالاس (السبت في الدوري ضمن منافسات المرحلة 25). يبدو الأمر سهلاً للغاية ولكنه ليس كذلك، هذه الحقيقة الصعبة".

وتابع "إذا نظرت إلى الخلف في آخر مباراتين، فقد لعبنا بشكل جيد (الفوز على إيفرتون ونيوكاسل) وهذا شيء يجب أن نركز عليه أيضاً ولا نشعر بالذعر".

وبدأ ليفربول بقوة في أمسية الثلاثاء، متقدماً بهدفي مهاجميه الأوروغوياني داروين نونييس والمصري محمد صلاح في غضون ربع ساعة حيث سعى فريق كلوب للثأر من هزيمته أمام ريال في نهائي الموسم الماضي في باريس.

غير أن البرازيلي فينيسيوس جونيور أعاد النادي الملكي إلى أجواء اللقاء بتسجيله هدفين ليعادل الكفة 2-2 مع نهاية الشوط الأول، قبل أن ينهار "الريدز" بعد الاستراحة.

ووضع البرازيلي الآخر إيدر ميليتاو الفريق الزائر في المقدمة، قبل أن يسجل الفرنسي كريم بنزيمة هدفين رافعاً النتيجة إلى 5-2.

وشدد فان دايك على أن ريال يملك "العديد من اللاعبين الممتازين في جميع المراكز ويمكنهم معاقبتك واستغلال الأخطاء التي ترتكبها وهذا ما فعلوه خاصة في الشوط الثاني".

وأردف قائلا "من الواضح جداً أن نرى أخطاء (ارتكبناها) لا يجب أن نرتكبها لكنها تحدث في كرة القدم. نحن لسنا رجال آليين".

وزادت هذه الخسارة من محن "الريدز" الذي يمرّ بموسم سيئ على صعيد النتائج، اذ فقد لقبي كأس رابطة الأندية الانكليزية المحترفة وكأس الاتحادي الانكليزي ويقبع في المركز الثامن في البريميرليغ متأخراً بفارق 7 نقاط عن توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، علماً أنه خاض مباراتين أقل.

كما يعاني ليفربول دفاعياً اذ اهتزت شباكه بثلاثة أهداف أو أكثر خلال 8 مباريات هذا الموسم، وتلقى ضربة معنوية جديدة باصابة مدافعه جو غوميز الذي غادر ملعب "أنفيلد" كاجراء احترازي.

واعتبر فان دايك ان السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو "البقاء معاً"، وختم قائلاً "الجميع يشعر بالغضب، من الواضح أن الجميع يشعر بالاحباط لكن المباراة القادمة ستكون في غضون أربعة أيام (في بالاس)، لذلك إذا أردنا اللعب هناك، فعلينا أن نتغير سريعاً بسرعة وهذا ما سنفعله".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد