اكتشف علماء الأنثروبولوجيا وعلماء الآثار من جامعة إلينوي بشيكاغو، مجمع طقوس قديمة كان عمره حوالي 1200 عام، كان من الممكن أن يكون المجمع الشاسع موقعًا رئيسيًا للعبادة الطقسية خلال الفترة التي كان شعب واري يبني ويحافظ على آخر إمبراطورية عظيمة في بيرو قبل الإنكا، والتي سادت منطقة الأنديز من 600 إلى 1000 بعد الميلاد.

تم تشييد مبنى المعبد الرئيسي على شكل " D "، تم بناؤه على قمة منصة حجرية ضخمة، محاطة بالعديد من الهياكل التكميلية التي كانت ستستخدم كمنازل أو مقر للسلطات الدينية والسياسية من إمبراطورية واري، وكانت الساحات الكبيرة بما يكفي لاستيعاب مئات الأشخاص، مما يوضح أن هذا المجمع كان يستخدم للاحتفالات العامة، وفقا لما ذكره موقع ancient orginis .

تم تحديد الموقع الأثري، في البداية من خلال فحص صور الأقمار الصناعية والتصوير بطائرات بدون طيار، والتي تم استخدامها لإنشاء استجمام ثلاثي الأبعاد للمجمع المدفون. ساعدت الحفريات اللاحقة في ملء التفاصيل حول الخصائص المحددة لمجتمع المعبد المترامي الأطراف.

تم تركيب مجمع المعبد على ارتفاع حوالي 5،600 قدم (1700 متر) فوق مستوى سطح البحر. تم وضعه في موقع استراتيجي بالقرب من طريق ما قبل الإنكا المزدحم، عند نقطة اتصال رئيسية حيث كان الناس يتنقلون بشكل متكرر ذهابًا وإيابًا بين المرتفعات والمناطق الساحلية، والتي كانت جميعها تحت سيطرة إمبراطورية واري المزدهرة بحلول عام 800 بعد الميلاد.

أظهر التأريخ بالكربون المشع للمخلفات العضوية الموجودة في مناطق المعيشة بالمعبد أن المعبد قد تم تشييده في نهاية القرن الثامن تقريبًا، أو في الوقت الذي كانت فيه إمبراطورية واري أقوى. يبدو أنه تم التخلي عنه في نهاية القرن العاشر، ودُفنت المنطقة بأكملها في الرماد بعد ثوران بركاني في عام 1600.