كشفت مصادر مطلعة، أن ميليشيا الحوثي تقوم منذ أكثر من أسبوع بالإفراج عن عشرات المسجونين في قضايا جنائية جسيمة في مدينة الحديدة (غرب اليمن)، للدفع بهم إلى جبهات القتال في صفوف ميليشياتها.

وقالت المصادر إن الميليشيات تشترط على المفرج عنهم من فئة الشباب أن يلتحقوا بصفوف قتالها ضد قوات الجيش الوطني في جبهتي الساحل الغربي ومأرب ".

وأفادت:" إن الميليشيا الحوثية قد أجبرت المفرج عنهم على التعهد بالقتال في صفها، ومنحت كل فرد منهم مبلغا ماليا ومهلة خمسة أيام يقضيها مع أسرته ليعود بعدها إلى معسكرات التدريب التابعة للميليشيات".

وكانت الميليشيا الحوثية قد أعلنت في وقت سابق عن حملة الإفراج عن المسجونين من" المعسرين وكبار السن "، غير أن الحملة استهدفت الإفراج عن الشباب القادر على القتال في المقام الأول، فيما فرضت على كبار السن دفع غرامات مالية كبيرة مقابل العفو عنهم وإخراجهم.

وسبق لميليشيا الحوثي أن جندت مسجونين في عدد من المحافظات اليمنية خلال السنوات الماضية، في عدد من المراحل التي جرى فيها تصعيد القتال في جبهات القتال، وخسارة ميليشيا الحوثي الكثير من مقاتليها وخاصة في جبهات محافظتي مأرب والحديدة.

ومنذ نحو عام تشهد اليمن هدنة أعلنت في مطلع إبريل/ نيسان 2022، وللشهر السادس على التوالي يستمر الهدوء في جبهات القتال رغم انتهاء الهدنة ورفض ميلشيات الحوثي التمديد، في ظل استمرار تهديداتها بالتصعيد العسكري.