أكد المجلس الانتقالي الجنوبي تمسكه بمشروع الانفصال في أي تسوية قادمة للأزمة اليمنية.

وأشار رئيس المجلس الانتقالي "عيدروس الزبيدي"، خلال لقائه في الإمارات سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن "غابرييل فينيالس"، إلى أهمية تفعيل فريق المفاوضات المُقر من المجلس الرئاسي، وتمكينه من إدارة ملف المفاوضات، كممثل لمختلف القوى المنضوية في إطار المجلس.

من جهته، أكد السفير "فينيالس" دعم الاتحاد الأوروبي لمجلس القيادة الرئاسي، مشددا على دور المجلس المحوري في مواكبة الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، ومعالجةِ التحديات الاقتصادية والأمنية.

يأتي هذا في وقت تصاعدت فيه الخلافات بين رئيس المجلس الرئاسي والانتقالي بعد تهديد الأخير بفض الشراكة، ردا على تصريحات العليمي التي انتقد فيها الحديث عن حل القضية الجنوبية في هذه المرحلة.

قرت هيئة التشاور والمصالحة اللائحة الداخلية للهيئة ووثيقة الإطار العام لرؤية السلام الشامل، ووثيقة مبادئ المصالحة بين القوى والمكونات السياسية بعد نحو عام من تشكيلها.

وفي سياق متصل جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي التأكيد على قوة تحالف المجلس، والتفافه حول الأهداف المشتركة للمرحلة الانتقالية، رغم تصعيد المجلس الانتقالي ضده، وتهديده بمنعه من العودة إلى عدن.

وأشار في كلمة مسجلة للاجتماع العام لهيئة التشاور والمصالحة إلى الشراكة والتوافق الوطني، وتوحيد الجهود نحو استعادة الدولة، وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي.

إلى ذلك قالت الهيئة، إن وثيقة مبادئ المصالحة بين القوى والمكونات السياسية للشرعية تمثل الخطوة الأولى تجاه المصالحة الشاملة، مع المحافظة على تطلعات كل الأطراف شمالاً وجنوباً، في إشارة إلى مشروع الانتقالي المطالب بالانفصال.

وأضافت أنها تدعم رفع القيود والعقوبات عن الشخصيات الاعتبارية والطبيعية التي تدعم وتعترف بالشرعية، وتناهض الانقلاب، في إشارة إلى أحمد علي نجل الرئيس الأسبق صالح.

كما أقرت مبادئ للتهدئة الإعلامية، والشراكة والتوافق، وتوحيد الجهود في مواجهة ميليشيا الحوثي، واستعادة مؤسسات الدولة، مؤكدة أن الطريق إلى السلام والاستقرار يبدأ من هزيمة ميليشيا الحوثي.

وفي وقت سابق أقر وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، بوجود تباينات بين بلاده والإمارات، بعد أيام من حديث صحيفة أمريكية عن تصاعد الخلافات بين البلدين، اللذين يقودان تحالفا عسكريا في اليمن منذ مارس ٢٠١٥..