نجح تشافي هيرنانديز، المدير الفني لبرشلونة، في ابتكار خط دفاعي حديدي، تحطمت عليه آمال الفرق التي تواجه الفريق الكتالوني بالدوري الإسباني هذا الموسم.

ويترقب محبي كرة القدم، كلاسيكو الأرض الذي سيجمع برشلونة بغريمه الأزلى ريال مدريد، مساء غدٍ الأحد، بملعب "سبوتيفاي كامب نو"، في إطار منافسات الجولة 26 من الليجا.

دفاع صلب

أظهر برشلونة صلابة استثنائية منذ بداية الموسم، فبعد أن كان دفاع البارسا هو أحد نقاط ضعف الفريق الكتالوني، أصبح نقطة القوة الأكبر ومصدر الراحة داخل الفريق.

ولاشك أن تشافي له الدور الأكبر في إعادة هيبة برشلونة الدفاعية هذا الموسم، بفضل ثقته في عناصره الدفاعية رغم حالة القلق التي لازمت الجماهير من بعض العناصر.

وابتكر تشافي شراكة دفاعية حديدية، تحطمت عليها آمال المنافسين، بعدما وضع ثقة كبيرة في جوليان كوندي، الذي انضم لبرشلونة للعب كمدافع لكنه تحول إلى ظهير أيمن مميز.

كوندي شارك في 11 مباراة كظهير أيمن من أصل 17 لعبها الفريق بالدوري الإسباني، تمكن فيهم من صناعة هدفين، وخلالهم حافظ برشلونة على نظافة الشباك في 9 مباريات، بينما تلقت شباكه هدفين فقط.

وعلى الجهة المقابلة، طور تشافي كثير من قدرات لاعبه الشاب أليخاندرو بالدي، الظهير الأيسر صاحب الـ19 عاما، ليتقلص دور جوردي ألبا تماما بالفريق، بعدما كان عنصرا أساسيا بالسنوات الماضية.

أما بالدي فلعب كظهير أيسر معظم الموسم حتى الآن، فشارك في 16 مباراة بالليجا، تمكن فيها من صناعة 4 أهداف، وساهم بخروج برشلونة بشباك نظيفة في 12 مباراة.

بصمة في الكلاسيكو

هذه الثنائية نجحت في إبراز صلابة دفاعية كبيرة، منحت برشلونة فرصة الظهور بشكل استثنائي دفاعيا هذا الموسم.

وعاد البارسا للمنافسة من جديد على لقب الليجا، بعدما تصدر جدول ترتيب المسابقة بفارق 9 نقاط عن غريمه الأزلي ريال مدريد، وأمامه فرصة ذهبية لتوسيع الفارق في الكلاسيكو المقبل إلى 12 نقطة.

كوندي وبالدي لهما بصمة واضحة في الكلاسيكو، حيث شاركا مرتين معًا، نجح خلالهما البارسا في تحقيق الفوز، الأولى (1-0) بنصف نهائي كأس ملك إسبانيا، كما فاز الفريق الكتالوني (3-1) في كأس السوبر الإسباني.

وشارك الثنائي كوندي وبالدي، في 3 مرات بالكلاسيكو هذا الموسم، فنجح البارسا في الفوز مرتين بنصف نهائي كأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني، بينما خسر مرة واحدة.

دور بارز

ولا يمكن إغفال الدور الكبير لقلب دفاع برشلونة، متمثلا في رونالد آراخو وماركوس ألونسو بالإضافة إلى أندرياس كريستينسن، حيث يقدم كل منهم مستويات ممتازة مع الفريق، وبفضل تألقهم عاد الفريق للصدارة.

وبجانب الدفاع الحديدي، فإن الألماني تير شتيجن حارس برشلونة، له دور كبير في وجود برشلونة بمكانته الحالية، بعدما حافظ على نظافة شباكه في 19 مباراة من أصل 25، فيما سكنت شباكه 8 أهداف فقط خلال 6 لقاءات.

ويأمل تشافي أن يكون الخط الدفاعي لفريقه في أعلى مستوى له وبيومه، من أجل تخطي عقبة الميرنجي، وتحقيق الفوز لأجل توسيع الفارق وخطو خطوة نحو لقب البطولة.