قطع برشلونة شوطا كبيرًا نحو ملامسة لقب الدوري الإسباني بعدما وسع الفارق مع غريمه ريال مدريد إلى 12 نقطة بعدما تغلب عليه مساء الأحد (2-1)، في الجولة 26 بملعب سبوتيفاي كامب نو.

المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز بدأ المباراة بطريقته المعتادة (4-3-3)، معولا على جافي، روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا في خط الهجوم.

في المقابل، لعب ريال مدريد بقيادة مدربه كارلو أنشيلوتي بطريقة (4-2-3-1)، حيث لعب لوكا مودريتش دور صانع الألعاب أمام ثنائي خط الوسط.

بداية متباينة

حاول برشلونة منذ البداية فرض سطوته على المباراة مبكرا، فضلا عن السيطرة بإيجابية عبر تشكيل خطورة على مرمى تيبو كورتوا في الدقائق الأولى.

اعتمد البارسا على الاختراق من كافة الاتجاهات، سواء من العرضيات أو العمق، فضلا عن التسديدات من خارج منطقة الجزاء، لكن كورتوا كان لكافة المحاولات بالمرصاد.

على الجانب الآخر، كانت جبهة فينيسيوس جونيور مصدر الخطورة على دفاع البارسا، حيث نجح البرازيلي في تجاوز أراوخو في أغلب الصراعات الثنائية.

وبسبب توغلات فينيسيوس، تقدم الريال بهدف بعد عرضية من البرازيلي، ارتطمت برأس أراوخو وتحولت إلى داخل الشباك.

معضلة هجومية

رغم توهج فينيسيوس في بداية المباراة، إلا أن هجوم الريال لم يكن في أفضل أحواله، نظرا لغياب كريم بنزيما عن مستواه المعهود.

وبدا على المهاجم الفرنسي عدم جاهزيته للمشاركة من البداية، حيث عابه سوء تحركاته، فضلا عن عدم قدرته على التعامل مع كرات سهلة، إضافة لخروجه من منطقة الجزاء باستمرار، في الوقت الذي كانت هناك عرضيات من الجانبين تحتاج لمن يحولها للشباك.

رغم ذلك، ظل بنزيما في أرض الملعب حتى نهاية المباراة، دون أن يستبدله أنشيلوتي حتى في الدقائق الأخيرة.

لعبة المدربين

خروج برشلونة متعادلا من الشوط الأول بعد هدف سيرجي روبرتو في آخر اللحظات، جعل الفريق يدخل بأريحية في الشوط الثاني دون ضغوط.

وكانت لمسات أنشيلوتي واضحة على ميل الكفة للفريق الملكي بفضل تغييراته في آخر ربع ساعة، وقبلها بإقحام رودريجو في الدقيقة 62.

تبديلات أنشيلوتي منحت الريال فرصة فرض سيطرته على مجريات اللعب بإحكام، فيما لجأ البارسا للتكتل الدفاعي في ظل أمواج الريال الهجومية المتواصلة.

غياب الفاعلية

هجمات الريال المتواصلة على مرمى تير شتيجن، صاحبها سوء اللمسة الأخيرة لمهاجميه، سواء بنزيما، فينيسيوس أو رودريجو.

وتراجع مستوى فينيسيوس في الشوط الثاني، مما حال دون قدرته على ترجمة الفرص التي سنحت له.

ورغم تقدم الريال في الدقائق الأخيرة، إلا أن "الفار" ألغى هدف ماركو أسينسيو المتسلل.

اندفاع الريال الهجومي وفشله في تحويل الفرص المتاحة له، خلف مساحات شاغرة في الخط الخلفي، حاول لاعبو برشلونة استغلالها ببعض المرتدات الخاطفة.

ولم يدرك البارسا مراده سوى في الدقيقة 92 بمرتدة أطلق بها كيسي رصاصة الرحمة على غريمه بسلاح المرتدات الذي اعتاد عليه الملكي في مواجهات الكلاسيكو قبل سنوات.

هدف كيسي.. هل يحسم الليجا؟

لم يكن فرانك كيسي قد سجل أي هدف بعد في الليجا، رغم أنه سبق له التهديف في كأس الملك مع فريقه برشلونة.

وجاءت باكورة أهدافه في الدوري تحديدا في شباك الغريم اللدود ريال مدريد كي يهدي فريقه هدف الفوز (2-1)، ويوسع الفارق لصالح البارسا في الصدارة إلى 12 نقطة.

أتلتيكو الجديد

استعاد أتلتيكو مدريد ثقله. فقد أكد الفوز 3-0 على فالنسيا أن الأتلتي يمر بأفضل فتراته هذا الموسم بعد العودة من المونديال حيث حصد 27 نقطة من إجمالي 36 كانت في متناوله.

وكانت الهزيمة الوحيدة هي تلك التي مني بها على يد برشلونة 0-1، فيما عدا ذلك حقق الروخيبلانكوس 8 انتصارات، منها 5 في آخر 6 جولات، إضافة إلى 3 تعادلات، وبمعدل 21 هدفا في شباك المنافسين مقابل 5 في مرماه.

وحافظ أتلتيكو على نظافة شباكه في 6 مواجهات، فضلا عن سلسلة من 10 مباريات بلا خسارة.

بورخا إجليسياس.. هداف بيتيس المتألق

يدين ريال بيتيس بالفضل في ثلث النقاط التي يملكها إلى بورخا إجليسياس، صاحب هدف فوز الفريق 1-0 على مايوركا في ملعب بنيتو فيامارين.

وقد ساهمت أهدافه في جمع بيتيس 15 نقطة من إجمالي 45 هي رصيد الفريق في الدوري هذا الموسم.

وأهدى بورخا إجليسياس أهداف الفوز لفريقه من قبل في مواجهات خيتافي (0-1)، وأوساسونا (1-0)، وهدفي الفوز على مايوركا، وفي الدور الأول 1-2 على جيرونا، و2-3 على إلتشي، والتعادل 1-1 مع فياريال.

ريال سوسييداد يستعيد ذاكرة الانتصارات

منذ هزيمته 1-0 على يد فالنسيا، مر سوسييداد بـ4 أسابيع عجاف لم يحقق فيها أي فوز في الليجا. لكنه أوقف نزيف النقاط بانتصاره أمس الأحد على إلتشي في ملعب ريالي أرينا.

وحقق الفريق الباسكي بالتالي ثاني انتصار له في آخر 8 جولات من الدوري.

أكبر فوز لفياريال منذ سبتمبر/أيلول

تغلب فياريال 3/0 على ملعب السادار على أوساسونا، وهو أكبر انتصار له منذ سبتمبر/أيلول الماضي حين اكتسح إلتشي 4-0 في ملعب سيراميكا.

وحققت كتيبة كيكي سيتيين 3 انتصارات في آخر 4 جولات.

أتلتيك بيلباو.. عودة للانتصارات بعد شهر كامل

بفوزه 1-3 على بلد الوليد، كسر أتلتيك بيلباو سلسلة 4 جولات أو شهر بدون انتصار في الليجا منذ الفوز 1-2 على فالنسيا في مستايا في 11 فبراير/شباط الماضي.

وافتتح إنييجو مارتينيز التسجيل بهدف أول وهو الذي لم يكن قد أحرز هدفا في الليجا منذ عام كامل، وتحديدا منذ هدفه في شباك إسبانيول في 7 فبراير/شباط 2022.

سادس أسبوع على التوالي بلا فوز لرايو فايكانو

سقط رايو فايكانو في فخ التعادل في ملعبه 2-2 مع جيرونا، ليحقق أسوأ مسيرة له في الليجا هذا الموسم حيث غاب الفوز عنه في آخر 6 جولات.

أسباس - فيجا.. 9 أهداف في آخر 5 انتصارات لسيلتا فيجو

بفضل إياجو أسباس وجابري فيجا، تخلص سيلتا فيجو من شبح الهبوط.

 ووضع اللاعبان بصمتهما على 9 أهداف (صناعة وتسجيل) في الانتصارات الـ5 الأخيرة، فقد أحرز أسباس هدفين في الفوز على رايو 3-0، مع هدف حسم لقاء بيلباو.

بينما سجل فيجا ثنائية في شباك بلد الوليد (3-0) وهدفين آخرين في مرمى بيتيس (3-4).

الانتصارات تجافي إشبيلية خارج ملعبه منذ أكتوبر/تشرين أول

منذ الفوز على مايوركا 0-1 منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، لم يعرف إشبيلية مذاق الانتصار خارج أرضه في الليجا.

وخلال 8 مواجهات بعيدا عن ملعبه تلقى 5 هزائم كان آخرها 2-0 على يد خيتافي، فضلا عن 3 تعادلات.

في المقابل، حقق الفريق الأندلسي 3 انتصارات وسط جمهوره.

ألميريا.. لعنة خاصة

يقبع ألميريا في المركز قبل الأخير من جدول الليجا، ولم يكن التعادل 1-1 مع قادش السبت الماضي كافيا ليخرج من منطقة الهبوط ويكسر سلسلة 7 أسابيع كارثية لم تشهد سوى الفوز الملحمي في 26 فبراير/شباط الماضي على برشلونة متصدر الجدول.

لكن ومنذ ذلك التاريخ وحتى السبت الماضي، تلقى ألميريا 5 هزائم: 2-1 أمام إشبيلية، و0-2 بمباراة فياريال، و6-2 على يد جيرونا، و2-3 بلقاء بيتيس، و2-0 لصالح رايو فايكانو.