سباليتي الاسم الذي تكرر كثيرا في كرة القدم بشكل عام، شهد له عدد كبير من نجوم الكرة أنه مدرب موهوب في إخراج أفضل ما يمتلكه اللاعب، كما يقوم بتطوير أداء اللاعبين داخل الملعب.

مسيرة سباليتي كانت خرافية حيث تولى تدريب أكبر الأندية الإيطالية، وقادها للفوز بألقاب كبيرة، حيث بدأ مسيرته التدريبية مع فريق إمبولي عام 1994 الذي كان وقتها يتواجد في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي.

وبعد أن قدم أداء رائعا انتقل سباليتي لتدريب فريق سامبدوريا في عام 1998، واكتسب سباليتي خبرات أكثر في بطولة الدوري الإيطالي ونجح في تدريب فريق فينيزيا عام 1999.

وفي الألفية الجديدة تولى سباليتي تدريب فريق أودينيزي والذي كان مثابة الانطلاق في عالم التدريب حيث فاز معه بجائزة أفضل مدرب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، كما حصل على الجائزة التي يطلق عليها المقعد الذهبي عن موسم 2004-2005 بعد تصويت شارك فيه مدربو أعضاء في الاتحاد الإيطالي لمدربي كرة القدم.

وقاد سباليتي أودينيزي للحصول على المركز الرابع في الدوري الإيطالي 2004 لينتزع الفريق بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، في إنجاز احتفلت المدينة بأكملها.

وترك سباليتي أودينيزي مع نهاية موسم 2005 وتولى بعدها تدريب فريق روما في 17 يونيو 2005، وفي موسم 2005-2006 ابتدع سباليتي أسلوب جديد في التدريب ترك له بصمة خاصة مع روما بأعتماده على اللعب دون مهاجم صريح مع تكثيف خط الوسط.

وحقق سبالتي بالفعل نجاحات متواصلة مع روما حيث قاده لاحراز ثلاث بطولات (بطولتي كأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي) وأيضا قاد روما لوصافة الدوري الإيطالي لثلاث مرات متتالية وكذلك قادهم إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا 20062007.

سباليتي مع روماوفاز اسباليتي مع روما بكأس إيطاليا مرتين في 2007 و 2008 وكأس السوبر الإيطالي في 2007، لينتقل بعدها لتدريب فريق زينيت سانت بطرسبرج وفاز معه بكأس روسيا في 2010 وبطولتي وبطولتي روسيا عام 2010 و2012 وكأس السوبر الروسي في 2011.

ليعود سباليتي مجددا إلى تدريب روما لمدة عام وحيد في 2016 ليواجه محمد صلاح، محترفنا المصري والذي شهد بأنه تعلم مع المدرب صاحب الـ 64 عاما العديد من الخبرات وتطور أدائه في الملعب، بالإضافة إلى الاعتماد على مدرب تغذية ومعد بدني من أجل القتال على الكرة بشكل أفضل.

فترة تألق صلاح حيث كان محمد صلاح لاعبا في روما وحقق معه إنجازات عديدة، حيث شارك في 83 مباراة أحرز فيهم 34 هدفا، لتتكون شخصية قائد مصري عظيم في ملاعب القارة العجوز.

وكان سبالتي أحد أعظم المدربين الذين مروا على فريق روما حيث نجح في التعامل نفسيا مع جميع اللاعبين حيث يقول فرانشيسكو توتي، قائد الفريق العاصمي عن سباليتي: 'كان مدربا عظيما داخل الملعب، ويستطيع اشعال حماس اللاعبين من أجل تحقيق الفوز'.

لاوتارو مارتينيزوانتقل بعدها سباليتي لتدريب فريق إنتر ميلان من 2017 حتى 2019، ونجح في تطوير أداء لاوتارو مارتينيز اللاعب الذي كانت له يد العون مع ليونيل ميسي في تتويج الأرجنتين بلقب كأس العالم 2022.

لاوتارو مارتينيز رغم صغر سنه في ذلك التوقيت إلا أنه شارك في مباريات عديدة مع سباليتي وتغيرت تحركاته داخل الملعب بشكل واضح.

ليستمر شغف سباليتي مع نجوم كرة القدم الحاليين، ويتولى تدريب نابولي منذ عام 2021، ويصنع لنا نجوما جديدة في الجيل الحالي ولكن النجم الأبرز حاليا في سماء مدينة نابولي التي تقع جنوب إيطاليا، هو الجورجي كيفيتشا كفاراتسيخليا، الذي يصنع المعجزات وقاد فريقه للتأهل الأول لربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وأسفرت قرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عن مواجهة فريق نابولي مع ميلان.