اقتربت ذكرى "النكبة" وانشق الوطن عن معاناة أكبر تتسع من عام 1948 حين وقعت الواقعة، فما كانت الواقعة وما كان تأثيرها على الكتاب وكيف عبروا عن الزلزال الذي أصاب فلسطين ومس جسد الأمة العربية، هذا ما نتذكره مع اقتباسا من أشعار محمود درويش وسميح القاسم وإبراهيم نصر الله وغسان كنفاني.

غسان كنفاني: "لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط .. فالوطن هو المستقبل".

إبراهيم نصر الله:

"إذا خسر اليهود فإنهم سيعودون إلى البلاد التي أتوا منها، أما إذا خسرنا نحن، فسنخسر كل شيء"

"أنا لا أقاتل كي أنتصر، بل كي لا يضيع حقي"

"الذي يجبرنا على أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم، نزغرد حتى لا نجعله يحس لحظة أنه هزمنا وإن عشنا سأذكرك أننا سنبكي كثيرا بعد أن نتحرر.."

"هناك أسطورة فلسطينية تقول إن الله يخلق الإنسان من ترابين، تراب المكان الذي ولد فيه وتراب المكان الذي سيموت فيه".

محمود درويش:

"ما هو الوطن.. ليس سؤالا تجيب عليه وتمضي.. إنه حياتك وقضيتك معاً".

"ليس وطني دائما على حق ولكني لا أستطيع أن أمارس حقًّا حقيقيّا إلّا في وطني".

سميح القاسم:

عنقي على السكين يا وطني ولكني أقول لك: انتظرني ويداي خلف الظهر يا وطني مقيدتان ولكني أغني.

وذكرى "النكبة" هو المصطلح الفلسطيني الذي يعبر عن المأساة الإنسانية التي عاشها الشعب الفلسطيني في عام 1948 بعدما تم تشريد عدد كبير من الأسر الفلسطينية خارج ديارهم، وهذا الاسم أطلقه الفلسطينيون نفسهم بعد تهجيرهم وهدم معظم مجتمعاتهم السياسية والاقتصادية والحضارية، وذلك لصالح إقامة الدولة اليهودية "المحتلة"، وشملت الأحداث حينها احتلال معظم الأراضي الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال وطرد ما يصل إلى 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، وذلك بالإضافة إلى المجازر وأعمال النهب والتخريب التي شهدتها الدولة.

هدم على أثر النكبة الفلسطينية أكثر من 500 قرية ودمرت الكثير من المدن الرئيسية وتم تحويلها إلى مدن يهودية، وطردت القبائل البدوية التي عاشت في النقب مع محاولة لمحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية، وقد بدأ التطهير العرقي في عام 1947 بعد اقتراح الأُمم المتحدة لقرار تقسيم فلسطين، وحينها بدأت جيوش الاحتلال بعملية دالت لبدأ التطهير العرقي على نطاق واسع لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض لإبطال قرار التقسيم حتى إن أرادت الأُمم المتحدة تنفيذه. ، ورغم ادعاءات جيش الاحتلال بأحقية وجودهم داخل فلسطين إلا أن هناك تأكيد من الجميع أن ليس لهم أي حق في ذلك.

وفي عام 1998، اقترح ياسر عرفات أن يحيي الفلسطينيون الذكرى السنوية الخمسين للنكبة التي أعلنت يوم 15 أيار/مايو، أي اليوم التالي لاستقلال إسرائيل في عام 1948، يوم النكبة، مما أضفى الطابع الرسمي على تاريخ استخدم بصورة غير رسمية منذ عام 1949.