يواصل الارهابي عبدالملك الحوثي السير باليمن واليمنيين الى الهاوية زاعما انه يقود حربا مقدسه دفاعا عن غزة للمزايدة والقفز على متطلبات السلام

وزعمت المليشيات الحوثية الجمعة اختراقها الأجواء الإسرائيلية وقصف مرفأ الأمر الذي جعل إسرائيل تشن ضربات عنيفة استهدفت مخازن الوقود ودمرت منشآت النفط وأحد كابينات الحاويات وفق فيديوهات تداولتها المليشيات ورصدها محرر أخبار اليوم ،

وأعلنت جماعة الحوثي الإرهابية عن تعرض ميناء الحديدة غرب اليمن مساء أمس لغارات جوية إسرائيلية، ما تسبب بضحايا واندلاع حريق هائل في الميناء.

وذكرت قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة الإرهابية أن الغارات استهدفت منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة كما استهدفت كهرباء محافظة الحديدة وخزانات مازوت الكهرباء.

 ونقلت القناة عن مسئول بوزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي بسقوط قتلى وجرحى إثر الغارات الإسرائيلية على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة.

 ونشر المواطنون في الحديدة، صورًا تظهر ألسنة النيران وتصاعد سحب الدخان من الموقع المستهدف، وسط أنباء تشير إلى استهداف منشأة نفطية في الميناء.

 وكانت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية قد قالت امس الجمعة بان الحكومة الإسرائيلية تدرس الرد على هجوم المُسيرة الحوثية التي استهدفت وسط تل أبيب أمس الجمعة، وأدت إلى وفاة رجل خمسيني وإصابة 8 آخرين.

 وكشف إعلام إسرائيلي نقلاً عن شهود عيان بأن طائرات حربية إسرائيلية انطلقت من قاعدة نفاتيم في النقب باتجاه البحر الأحمر قبل نحو ساعتين.

 من جانبها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن القصف في اليمن تم باستخدام 12 طائرة من طراز إف ـ 35، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الغارات على الحديدة تمت بالتنسيق مع القوات الأميركية.

واستاء الكثير من المحللين السياسيين والناشطين لأعمال المليشيات والمغامرات التي تقود اليمن الى الهاوية وتخلق مزيدا من المعاناة على الشعب اليمني.

واعتبر المحلل العسكري العميد الركن محمد عبدالله الكميم ان الضربات الإيرانية (أياً كانت الذراع التي اطلقتها ) على إسرائيل احدى انواع الخدمات الجليلة والذخائر التي تعزز بها إسرائيل لضمان استمرار المعركة في قطاع غزة ، ولإستمرار إبادة الشعب الفلسطيني ،،،

 وقال الكميم في تغريدة له على منصة اكس رصدها محرر اخبار اليوم نعتقد أن إسرائيل تستثمر تلك الضربات بقوة لصالحها ولا أستبعد أنها قد تكون سمحت لهذه الطائرة وهي تعلم قدراتها التدميرية أنها لا شيء حتى تستثمر ذلك لصالحها.

 وأشار ان اسرائيل تحاول استعطاف العالم والمجتمع الدولي ، حتى تظهر أنها محاربة من الأذرع الإيرانية في المنطقة، وتؤكد أن حماس أحد أذرع إيران وبالتالي تعطيها المشروعية لإستمرار جرائم الإبادة في في غزة.

ورأى الكميم أن أي ضربات اسرائيلية على (الحوثيراني) في اليمن ستكون رداً لخدمتهم في المقابل ،،

وقال الكميم ان المليشيات كانت تسعى لتصل الى النتائج المرجوة فوصلت وهو المطلوب والذي تريد كي تستغل ذلك لحشد الآلاف من القطيع لمحاربة اسرائيل في الجبهات اليمنية ! ، والتنكيل بكل يمني يقاتلهم ويعترض طريقهم مع وصفه بالصهيوني على اعتبار انهم اصبحوا في مواجهة مباشرة مع اسرائيل وانهم القوة الوحيدة التي واجهت اسرائيل ومن يعترض طريقها فهو بالضرورة صهيوني مباح الدم .

وأضاف الكميم اذا رافق الضربات الإسرائيلية على الحوثيراني (إن حصلت ) اي ضحايا مدنيين فستكون اكبر خدمة صهيونية للذراع الإيرانية في اليمن ولن تحقق لإسرائيل اي نجاح لأسباب نعلمها جميعاً...

ايران تدفع الشر الى اليمن

الى ذلك قال عبدالسلام محمد رئيس، مركز أبعاد للدراسات والبحوث ان إيران وإسرائيل نجحتا في نقل المعركة من الجبهة الشمالية لإسرائيل وجنوب لبنان إلى اليمن على بعد ألفين كيلومتر عن الأراضي المحتلة ، وبذلك وجدتا حلا لعدم انفجار الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وأكد رئيس مركز ابعاد في تغريدة له على منصة اكس رصدها محرر اخبار اليوم ان مدينة الحديدة ستدفع مع غزة ثمن الاتفاق الإسرائيلي الإيراني، وسيسجل التأريخ أن الحوثيين استدعوا العالم كله للحرب في اليمن من أجل مصالح إيران وإسرائيل .

في البداية استدعوا إيران كحليف في حروبهم، ثم هددوا دول الجوار الخليجي واستدعوا تحالف عربي للدفاع عن مصالح الخليج، ثم ذهبوا لاستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر واستدعوا أمريكا وبريطانيا لضرب اليمن، وهاهم اليوم يستدعون إسرائيل ، وكله من أجل مصالح إيران التي تناور في اليمن وسوريا والعراق ولبنان لفك الحصار وامتلاك النووي .

عبيد إيران سيكونون مسرورين عندما تخسر اليمن الحديدة وباب المندب .

دلالات التخادم

وكلفت الطائرة المسيرة التي قالت المليشيات انها حطمت إسرائيل خسارة كبيرة سيتجرع المواطن المعاناة وستفاقم من الازمة أكثر بعد ان زجت المليشيات بكل موظفي المنظمات في السجون مدعية انهم اصبحوا خلايا تجسس لإسرائيل

اليمنيون يسخرون من المليشيا

وسخر اليمنيون من هرطقات المليشيات الحوثية.. وقال مغردون يمنيون:طالما والطائرة إيرانية الصنع لماذا نسب إطلاقها لمليشيات الحوثي الإرهابية من اليمن؛ أليس الأولى والاقرب أن يطلقها حزب اللات من جنوب لبنان؟

ولخص المحلل السياسي اسامة الشرعبي ما حدث في خمس نقاط:

وقال ان مليشيا الحوثي كانت تعاني مليشيات الحوثي الإرهابية من أزمة داخلية وسخط شعبي وانهيار بسبب قرارات البنك المركزي وتحتاج لحدث يرفع معنوياتها ويكسبها نوع من التعاطف الشعبي، باختلاق أزمة جديدة تحشد لها كعادتها، ولا نستبعد أنه وبتنسيق مسبق قد ينفذ الكيان المحتل ضربات محدودة في أماكن فارغة يبرر للمليشيات أنها تحاربه، وكعادتها ستتخذها مبرر للتملص من التزاماتها تجاه المواطنين وجهود السلام.

أولاً: إنقاذ المليشيات من الأزمة الداخلية وتخفيف السخط الشعبي المتنامي ضدها:

ثانياً: تبرير للاحتلال لارتكاب مزيد من المجازر وحشد الدعم الغربي:

ارتكب الاحتلال مجازع بشعة في الأيام الأخيرة ويتعرض لضغوطات خارجية بسبب عرقلة صفقة التبادل ويحتاج لمبرر لتخفيف الضغوطات بأنه يحارب ويواجه أكثر من جبهة وكما ورد على لسان متحدث جيشه أنه يوجه حرب شاملة على عدد من الجبهات هي غزة، جنوب لبنان، سوريا، العراق، وهو ما سيتيح له حشد الدعم الغربي الذي يعاني من ضغوطات شعبية متنامية وبالتالي الاستمرار بارتكاب المجازر وعرقلة صفقة التبادل.

ثالثاً: رسالة تهديد للممكلة العربية السعودية

استمر الشطف المعتوه عبملك الهوسي بتهديد المملكة خلال هذا الأسبوع من خلال اربعة خطابات وحشود وابواقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وارعدوا وازبدوا واعلنوا ساعات الصفر مئات المرات، على أمل أن قيادة المملكة العربية السعودية ستخاف وتغير من موقفها الداعم للشرعية وقرارات البنك المركزي، ولكن قيادة المملكة وبحنكة لم تكترث لتهديداته ولم تعرها أي اهتمام وهي تعلم أن مليشيات الإنقلاب في أضعف حالاتها ومواقفها ولن تستطيع تنفيذ تهديداتها وانها إذا غامرت بارتكاب أي حماقة تجاه الممكلة فإنها ستكتب نهايتها بيدها، فكانت بحاجة لهذه المسرحية كتهديد وتخويف للمملكة بأنها ستستهدفها بنفس الأسلحة.

رابعاً: رفع الحرج عن المليشيات وابواقها:

المتابع لضجيج أبواق المليشيات خلال هذا الاسبوع وسيدهم بتهديد المملكة و إشعال الحرب وقد شعرت بالحرج بعد مضي اسبوع دون تنفيذ التهديدات باستهداف المملكة فكانت هذه المسرحية لتسويق أن التهديدات كان تستهدف الكيان المحتل، وسيشغلون ابواقهم بهذا الإنجاز.

خامساً: التوقيت

تزامنت العملية مع سفر النتن ياهو إلى واشنطن وبالتاكيد ستكون هذه العملية عنوان بارز في كل مباحثاته وخطاباته ويظهر مظلومية ويحشد الدعم، وهذا دليل أنها قدمت كخدمة وبتنسيق مسبق.

الصورة رسمة العزيز رشاد السامعي توضح مدى التخادم الواضح بين ذراع ايران في المنطقة وبين الغرب وادواته....حبايب متفقين.

الى ذلك قال المحلل السياسي نجيب المظفر

ان تصعيد إيران عبر الحوثي مع العدو الصهيوني كفيل بجعل طاولة التفاوض تتوسع لتشمل الى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية إيران، والحوثي، وحزب الله، وهؤلاء سيدخلون التفاوض لتحقيق مصالحهم لا مصالح الشعب الفلسطيني، وهو ما يعني أن ملفات المفاعل النووي الايراني، والأزمة اليمنية يمكن ان تحسم عبر هذه الطاولة بما يحقق مصالح تلك الأطراف، والأهم، والأخطر في هذا هو خروج ملف اليمن من يد السعودية، وهذا ربما ما يفسر الإعتراض الأمريكي الذي أفصح عنه سفير أمريكا سابقا على إبرام أي تسوية مع الحوثي.

هذا الطرف الذي يهمنا أما ما يهم الفلسطينيين هو أن إيران إذا دخلت بأذرعها طاولة التفاوض فسيكون على الفصائل الفلسطينية إما القبول بالدخول تحت العباءة الإيرانية عند التفاوض بمعنى قبولهم بما ستملي عليهم إيران، وإلا خروجهم من المحور الإيراني وهما خيارين أحلاهما مر.

واشار ان هذه المسرحية المتفق عليها يكون العدو الصهيوني، والعدو الإيراني وأذرعه قد حققا أهدافهما على حين غفلة من الأنظمة العربية التي بقيت تتربص بالمقاومة الفلسطينية لكن الله غالب على أمره.

مبرر للتواجد الأمريكي

اما الناشط اسامة الزومي ،أشار الى ان مايحدث يعيدنا لاحداث وسيناريو غزة من صناعة للحرب الأخيرة من أجل تخليق مبرر التواجد الأمريكي الاستثنائي في البحر الأحمر، ويظل الحوثي هو خرقة الخراء التي تخدم هذا المبرر مع علم الجميع أنه لا يستطيع قصف شيء فضلاً عن آلاف الكيلو مترات تجاه إسرائيل

وأضاف ان أمريكا وجدت لها مبرر بذلك فهي لا تضرب فج عطان ومعسكر ريمة حميد والصباحة وهذه المناطق الاستراتيجية العسكرية الزيدية .. بل تضرب ميناء الحديدة ..

وأكد ان ماحدث من تعطيل وضرب لميناء الحديدة لا يعني إلا مزيداً من الإضعاف واختلاق الأزمات المعيشية لأبناء المدينة وكل الاقتصاد المرتبط بها المتمثل في ثلاثة أرباع في النفوذ الإيراني

واعتبر ان ما يحدث مكر امريكي بريطاني بادوات محلية واقليمية