شدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على أهمية الاستخدام الأمثل للمساعدات الدولية وإعادة توجيهها بما يتوافق مع الأولويات الملحة، ويؤدي إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي باعتباره أحد أسس السلام في اليمن..

جاء ذلك خلال استقباله اليوم الإثنين 22 يوليو، وفد مؤسسة التمويل الدولية، برئاسة نائب الرئيس الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا هالا عابد، والذي يزور العاصمة المؤقتة عدن حاليا.

 وجدد بن مبارك استعداد الحكومة اليمنية لتطوير نطاق التعاون والشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية، بما في ذلك تمويل مشاريع تساهم في تعزيز مرونة القطاع الخاص وتعزيز الشراكات في هذا الجانب.

وشهد اللقاء، استعراض مجالات وآفاق التعاون القائمة بين اليمن والمؤسسة، التي هي إحدى مؤسسات البنك الدولي، والخطط المستقبلية في تنفيذ المشاريع على ضوء الأولويات المستجدة، والمساعدة في توفير البيئة المناسبة لنمو القطاع الخاص في عدد من القطاعات الحيوية، خاصة الكهرباء والنقل والثروة السمكية.

وفي مستهل اللقاء، رحب دولة رئيس الوزراء بوفد مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي.. مقدماً الشكر لهم على دعمهم لليمن وانهم شركاء أساسيين في الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية وبناء المؤسسات، وأهمية البحث عن نوافذ جديدة للشراكة في مجالات التنمية.

وتطرق الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إلى الإصلاحات التي تنفذها الحكومة رغم الظروف والتعقيدات الراهنة في المالية العامة للدولة جراء المستجدات الأخيرة، وتطلع الحكومة إلى مزيد من آليات الدعم من قبل مؤسسة التمويل الدولية وشركاء اليمن في التنمية لمساندة إجراءاتها في استمرار الإصلاحات وتخفيف المعاناة الإنسانية للمواطنين جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإرهابية.

بدوره، أعرب وفد مؤسسة التمويل الدولية عن رغبته في توسيع نطاق أعمال المؤسسة في اليمن، وفق رؤية متكاملة وخلق بيئة استثمارية تشجع القطاع الخاص.. مشيرين الى مجالات عمل المؤسسة وخططها المستقبلية في اليمن بالتنسيق مع الحكومة.

حضر اللقاء مدير مكتب رئيس الوزراء المهندس أنيس باحارثة، ورئيس الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين الدكتورة أفراح الزوبة، ونائبي وزير التخطيط والتعاون الدولي نزار باصهيب، والمالية هاني وهاب، ومستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان.