قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة لن يفعل الكثير لردع الميليشيات الحوثية الإرهابية، لكنه من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن خبراء يمنيين ومسؤولين أمريكيين سابقين يدرسون شؤون البلاد، أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تُلحق ضررًا كبيرًا بالمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، بل ستفاقم المعاناة في اليمن، التي تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بعد عقد من الحرب.

وأشار آدم كليمنتس، الملحق العسكري الأميركي المتقاعد في اليمن، إلى أن هذا الاعتداء يضر بالمواطن اليمني العادي أكثر من ميليشيا الحوثي.

خبراء يمنيون حذروا من مخاطر أن تستغل الميليشيات هذا العدوان لتعزيز سردياتها المضللة بخصوص العداء للكيان الصهيوني والولايات المتحدة، بما قد يمنحها فرصة لتأجيج الخطاب الدعائي ويعزز عمليات تجنيدها للسكان، خاصة الأطفال، تحت هذه الشعارات.

وتوقع الخبراء أن تشهد مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية نقصًا حادًا في الوقود خلال الأيام القادمة، نتيجة فقدان ثلثي المخزون الاستراتيجي من الوقود في الميناء وتدمير الاحتلال 70 بالمئة من خزانات الطاقة.