نظم أهالي المختطفين من أبناء محافظة المحويت صباح الإثنين 29 يوليو، وقفة احتجاجية في مدينة مأرب، استنكروا فيها قرارات الإعدام الحوثية المسيسة التي أصدرتها الميليشيات بحق ثلاثة معلمين من أبنائهم المختطفين في سجونها للعام التاسع على التوالي.

وأيدت محكمة استئناف خاضعة لميليشيا الحوثي الإرهابية الأحد، أحكام الإعدام الصادرة في وقت سابق بحق المختطفين، إسماعيل أبو الغيث، وصغير فارع، وعبد العزيز العقيلي، بعد تعرضهم للإخفاء القسري والتعذيب النفسي والجسدي منذ بداية اختطافهم.

ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تدعو المدافعين عن حقوق الإنسان لإنقاذ أبنائهم من تنفيذ الأحكام الحوثية المسيسة، واعتبروها انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية.

وأكد الأهالي في بيانهم أن هذه القرارات تشكل جريمة بحق العدالة والإنسانية، مطالبين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بالتدخل الفوري لإنقاذ المختطفين من جرائم المليشيات.

كما دعا المحتجون مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن لممارسة أقصى الضغوط على الميليشيات الحوثية لإلغاء الأحكام والإفراج عن أبنائهم المختطفين.

وأدان البيان الصادر عن الوقفة تسييس القضاء من قِبل الميليشيات الحوثية لتصفية خصومها والانتقام من مواقفهم، محملا الميليشيات المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين.

وأكد المشاركون في الوقفة ملاحقة كل المتورطين في اختطاف وتعذيب ومحاكم أبناء المحويت وخاصة منتحلي صفة القضاء ومقاضاتهم في المحاكم المحلية والدولية.

وحذر المشاركون في الوقفة ميليشيا الحوثي من ارتكاب أي حماقة أو إيذاء المختطفين مؤكدين احتفاظهم بحق الرد المكفولة شرعا وقانونا.

ودعا المحتجون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وإيقاف قرارات الإعدام، محذرين من مذبحة جديدة تنوي ميليشيا الحوثي ارتكابها بحق المختطفين في سجونها، تزامناً مع الجهود الدولية للدخول في عمليات سلام عبر خارطة طريق يقودها الأشقاء والأصدقاء. واعتبروا هذه الأحكام إفشالاً لكل الجهود الإنسانية في التخفيف من معاناة أبناء الشعب.