انتشر مسلحون قبليون في عدد من مناطق محافظة حضرموت (شرق اليمن)، عقب انتهاء مهلة حددها "حلف قبائل حضرموت"، لمجلس القيادة الرئاسي والسلطة المحلية للاستجابة لمطالبهم.

وقالت مصادر محلية إن مسلحين قبليين انتشروا في هضبة حضرموت والخشعة وفرضوا نقاطاً جديدة في بعض شوارع المحافظة، في خطوة تهدف لتنفيذ التهديد بالتقدم نحو المؤسسات الحكومية في المحافظة.

ويتزعم التحركات "حلف قبائل حضرموت" بقيادة عمرو بن حبريش، والذي بدأ توزيع المسلحين على مناطق مختلفة منذ عصر الجمعة، وذلك عقب انتهاء الـ 48 ساعة، وهي مهلة حددها الحلف للرئاسة والحكومة والسلطة المحلية لتنفيذ مطالبهم المتمثلة بتفعيل دور الشراكة الفاعلة والحقيقية أسوة بالأطراف الأخرى المشاركة، وفق بيان سابق لهم.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل صور وفيديوهات تظهر مجموعات من المسلحين القبليين المجهزين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، وهم يتوعدون بالاستيلاء على ثروات المحافظة .

وكان الحلف القبلي قد حذر في بيان له قبل يومين من الإقدام على أي تصرف بنفط حضرموت أو تصديره أو تسويقه إلا بعد تثبيت مكانة حضرموت وضمان حقوقها بما يرتضيه أهلها.

في غضون ذلك، أدى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، ومعه عضو المجلس الشيخ عثمان مجلي وعدد من المسؤولين صلاة الجمعة في مدينة المكلا مع جمع من المواطنين.

وخلال خطبتي الجمعة، ركز الشيخ صالح عمر الشرفي على أهمية وحدة الصف الوطني ونبذ الفرقة، محذراً من الفتن التي أشعلتها المليشيات الحوثية بدعم من النظام الإيراني، وفق وكالة "سبأ" الحكومية.

وأثنت الخطبة على دور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ودعت إلى الالتفاف حول قيادة الدولة وتحسين الخدمات ومنح حضرموت حقوقها.

كما قام العليمي بزيارة تفقدية لعدد من مشاريع البنى التحتية في المكلا، واطلع على مستوى الإنجاز في مشروع توسعة شارع المكلا الرئيس ومشروع المرحلة الثانية من خور المكلا السياحي.

وتضمنت الزيارة أيضاً تفقد مشاريع شق وسفلتة الخط الدائري الأوسط لمدينة المكلا وطريق المعاوص ربوة خلف، بالإضافة إلى مشاريع تمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.