أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، اليوم الأحد، عن البدء بالإجراءات اللازمة لإنشاء محطتين للطاقة الكهربائية في محافظة حضرموت بقدرة 100 ميجاوات. كما أعلن تشكيل لجنة للوقوف على الأولويات الخدمية والإنمائية لتحقيق تطلعات أبناء المحافظة.

جاء ذلك في كلمة له خلال زيارة كلية الشرطة، برفقة عضوي المجلس الدكتور عبد الله العليمي، والشيخ عثمان مجلي، قبيل مغادرته للمحافظة التي تشهد تصاعدًا في المطالب الشعبية المتعلقة بالتنمية وحقوق أبناء المحافظة في السيادة والثروة والمشاركة في الحل السياسي.

وبحسب وكالة سبأ الحكومية، فإن الحكومة ستتقاسم تمويل إنشاء محطتي الكهرباء مع السلطة المحلية، حيث ستُنشأ محطة في حضرموت الساحل، وأخرى في الوادي بقدرة 50 ميجاوات لكل منهما.

ودعا العليمي أبناء حضرموت ومكوناتهم السياسية والمدنية والمجتمعية إلى تعزيز هذه الإنجازات بمزيد من التلاحم ووحدة الصف لما فيه خير ونماء المحافظة واستقرارها، باعتبارها قاطرة للتنمية واستعادة مؤسسات الدولة.

وأكد تفهم مجلس القيادة والحكومة لمطالب أبناء حضرموت المشروعة، والعمل على تبنيها وتنفيذها بالشراكة مع كافة مؤسسات الدولة. كما وجه العليمي بتشكيل لجنة من مختلف الجهات المعنية للنزول إلى محافظة حضرموت والوقوف على أولوياتها الخدمية والإنمائية والعمل على تحقيق تطلعات أبنائها في مختلف المجالات.

ويأتي إعلان العليمي، الذي غادر المكلا بعد نحو نصف شهر من وصوله إليها، مع تصاعد المطالب الشعبية ورفع حلف قبائل المحافظة مطالبهم وتهديدهم بوضع اليد على المنشآت.

وكان الحلف قد بدأ يوم الجمعة الماضية في نشر مسلحيه ونصب نقاط مسلحة في مناطق الإنتاج النفطي عقب انتهاء المهلة التي منحها للمجلس الرئاسي يوم الأربعاء الماضي، والتي كانت محددة بـ48 ساعة لتلبية مطالبه.

ويطالب الحلف بتخصيص شحنة النفط المخزنة في خزانات ميناء الضبة والمسيلة لإنشاء محطات كهربائية للمحافظة، كما اقترح إمكانية تصدير الشحنات التالية بعد الاتفاق على نسبة مخصصة للمحافظة. كما يشدد على ضرورة إشراك حضرموت ممثلة في "مؤتمر حضرموت الجامع" في التسوية الشاملة.

والسبت 27 يوليو/ تموز الماضي، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي “رشاد العليمي”، ومعه عضوا المجلس "عبدالله العليمي وعثمان مجلي، محافظة حضرموت النفطية جنوبي شرق البلاد، في ثاني زيارة له للمحافظة منذ تولي مجلس القيادة الحكم في اليمن في أبريل/نيسان 2022.