"العليمي": للمعركة ضد الميليشيات وجوه متعددة والتراجع عن قرارات البنك كان تغليباً لمصلحة الشعب

2024-08-06 09:27:01 أخبار اليوم - متابعات

  

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، الإثنين 5 أغسطس/ آب 2024، إن التراجع عن قرارات البنك المركزي الأخيرة كان “تغليباً لمصلحة الشعب".

وأشار رئيس مجلس القيادة في مقابلة مع تلفزيون حضرموت الحكومي، إلى "جهود الإصلاحات الاقتصادية الحكومية واستقلالية البنك المركزي في اتخاذ قرارته لإدارة السياسة النقدية والرقابة على البنوك ومحلات الصرافة والتحويلات".

وقال إن “قرارات البنك المركزي تأتي في إطار سياسة الحزم الاقتصادي لمواجهة الخطوات التي اتخذتها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد الجهاز المصرفي في المناطق الخاضعة لها بالقوة".

وعن التراجع عن القرارات الأخيرة، قال “العليمي” إنها "كانت من منطلق تغليب المصلحة العامة التي حرص عليها مجلس القيادة عبر خطوات محسوبة ومدروسة من قبل الفريق الاقتصادي والحكومة والبنك المركزي لما ينبغي اتخاذه في مجال الحزم الاقتصادي، وقضية التراجع المحتمل".

وعند سؤاله عن أداء مجلس القيادة الرئاسي، قال “العليمي” إنه "كان يتمنى بأن لا يتولى قيادة البلاد في هذه الظروف"، مبيناً أنه “غير راض تماما عن أداء المجلس والحكومة".

ووصف مطالب أبناء محافظة حضرموت السياسية بـ“المشروعة”، مؤكداً التزام المجلس بمواصلة معالجة تلك المطالب السياسية، التي قال إنها “صارت ممثلة في المؤسسات المركزية، كما أنها اليوم تدير شؤونها المحلية في كافة المجالات".

وأشار في المقابلة إلى حرص المجلس والحكومة، والسلطة المحلية على الوفاء بالمطالب الخدمية المشروعة لأبناء حضرموت ومكوناتهم السياسية، والمجتمعية.

وذكر أن المجلس والحكومة، يدعما مطالب حضرموت، كما أنهم يعطونها الأولوية والمكانة التي تستحق، نظرا لما تتمتع به من إمكانيات، فضلا عن خصوصيتها كنموذج للسلام والأمن والاستقرار، والاعتراف بالآخر، وحاضنة لكل اليمنيين.

وعن حصة حضرموت من النفط، أكد "العليمي" التزام الحكومة بمنح حضرموت حصتها المعتمدة من عائدات الصادرات النفطية، مع التعهد بإعطاء المحافظة مشاريع إضافية حال عودة الإيرادات وتحقق السلام في البلاد، وحذر من استغلال المطالب المشروعة لتعطيل مصالح الناس وتعكير الأمن والاستقرار.

وأشار في ردوده إلى محاولة استغلال مطالب حضرموت لتعطيل مصالح الناس وتعكير الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أنه" أمر غير مقبول”، وفق تعبيره.

وقال: "حضرموت لم تعودنا على تعطيل مصالح أبنائها، بل على العكس كانت دائما نموذجا للأمن والاستقرار بكل اطيافها ومكوناتها".

وعن زيارته الأخيرة للمحافظة أشار "العليمي" إلى أنها هدفت "إلى الاطلاع على أحوال المواطنين، ومستوى تنفيذ المشاريع التي تم وضع حجر الأساس لها في الزيارة الماضية ودعم جهود السلطة المحلية للوفاء بالتزاماتها الحتمية".

وأوضح أن “مستوى الإنجاز في تلك المشاريع تراوح بين 40 إلى 60 % باستثناء المدينة الرياضية التي تأخر العمل فيها لظروف عدة، بينها استمرار توقف الصادرات النفطية جراء هجمات ميليشيا الحوثي وحرمان الدولة حوالي 70 % من مواردها، بما فيها 20 بالمائة حصة محافظة حضرموت التي كانت تخصص لصالح مشاريع التنمية في المحافظة".

وأشار إلى الإعلان عن مشروع إنشاء محطة كهربائية جديدة بقدرة 100 ميجا وات في محافظة حضرموت، منها 50 ميجا وات في الوادي ومثلها في الساحل، بتمويل مشترك من الحكومة، والسلطة المحلية.

وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي، أوضح العليمي أن المعركة مع الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني متعددة الأوجه "إذ هي معركة عسكرية واقتصادية، وسياسية وفكرية وثقافية أيضا".

وقال إن هذه الميليشيات هي امتداد لمشروع تدميري للمنطقة كلها". وقال: “هناك مشروعان في المنطقة العربية، المشروع الأول تقوده إيران وهو مشروع تدمير وتخريب وفوضى ليس في اليمن فقط ولكن في المنطقة كلها من العراق الى لبنان الى سوريا، وهناك مشروع آخر هو مشروع تنمية واستقرار وسلام وتطوير تقوده الدول المعتدلة في المنطقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والأردن والمغرب، ودول مجلس التعاون، ونحن في الحكومة الشرعية جزء من هذا المشروع".

ولفت إلى أن "المعركة هي كر وفر ونحن في معركة اقتصادية اتخذنا القرار في مجلس القيادة الرئاسي بقناعة تامة وأن هذه القرارات قد يتطلب التراجع عنها إعلاء لمصلحة الشعب اليمني فوق أي مصالح أخرى" محملاً ميليشيا الحوثي وإيران المسؤولية الكاملة عن تدمير العملة الوطنية باستهداف المنشآت النفطية والملاحة الدولية، وإيقاف عجلة التنمية والتصدير.

وقال رئيس مجلس القيادة في اليمن "إن القضية الجنوبية حاضرة في صدارة أولويات فريق التفاوض الحكومي في أي محادثات سلام مقبلة”، منوها إلى أنه “تم مناقشة القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني، ولها وضع خاص، وفي مقدمة أي مشروع للمفاوضات القادمة".

                  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
ممثل اليونيسف في اليمن: 4.5 مليون طفل خارج المدرسة يشكلون قنبلة موقوتة.. والادعاءات الحوثية تفتقر إلى الدليل

أعرب بيتر هوكينز، ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، عن قلقه من أن وجود 4.5 مليون طفل دون تعليم يعتبر قنبلة موقوتة تهدد مستقبل البلاد. وأوضح أن مزاعم ميليشيا الحوثي الإرهابية بأن "اليونيسف" وشركاء الأمم المتحدة يتآمرون لتدمير مشاهدة المزيد