أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، مساء الثلاثاء 6 أغسطس/آب 2024، طائرة دون طيار وصاروخين باليستيين مضادين للسفن، وذلك بعد ساعات من إعلانها تدمير 5 مسيّرات وصاروخ باليستي، تابعة لميليشيا الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب والمدعومة إيرانيا.

وقالت “سنتكوم”، في بيان نشرته عبر منصة “إكس”: “خلال الـ 24 ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية من تدمير طائرة دون طيار وصاروخين باليستيين مضادين للسفن تابعة للمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، فوق البحر الأحمر، تم إطلاقهما من المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات”.

وذكر البيان أن هذه الأسلحة كانت “تشكل تهديداً واضحاً ووشيكًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة”، مشيرا إلى أن “هذا السلوك المتهور والخطير من قِبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين”.

وفجر الثلاثاء، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، عن سلسلة من العمليات دمرت أسلحة متعددة لوكلاء إيران في اليمن تشكل تهديداً مباشراً للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقالت القيادة في بيان لها؛ إن قواتها تمكنت من إسقاط خمس طائرات مسيّرة، وتدمير صاروخ باليستي، وتدمير زورق مفخخ، جميعها أطلقتها الميليشيات الحوثية خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضاف البيان أن ثلاثًا من الطائرات المسيّرة تم تدميرها فوق خليج عدن، وطائرة رابعة فوق البحر الأحمر، إلى جانب تدمير صاروخ باليستي وزورق مفخخ.

وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة لحماية الملاحة الدولية ومواجهة التهديدات التي تستهدف حرية الملاحة.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت ميليشيا الحوثي، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، بزعم أنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إبادة من قبل إسرائيل.

وأدت هجمات الميليشيات إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

ولردع ميليشيا الحوثي، بدأ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيس، في يناير/ كانون الثاني 2024، ضربات جوية على مواقع الميليشيات، فيما وسّعت الميليشيات نطاق عملياتها لتشمل السفن المرتبطة بواشنطن ولندن، وفق إعلانها.

وطيلة الأسبوعين التي أعقبت الهجوم الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على ميناء الحديدة (غربي اليمن)، في 20 يوليو/تموز الماضي، لم تسجّل أي عملية هجومية من قبل ميليشيا الحوثي.