أقامت شعبة التوجيه المعنوي بمحور تعز ومكتب الثقافة بالمحافظة، الأربعاء 11 سبتمبر، ندوة فكرية بعنوان "قراءة في كتاب يوم ولد اليمن مجده" للمناضل الثائر ورجل الأعمال الأستاذ عبد الغني مطهر.

وتهدف الندوة إلى تعزيز الثقافة الوطنية والوعي الجمهوري وتعميق مبادئ وأهداف الثورة اليمنية. وتسليط الضوء على السيرة الذاتية وإبراز الدور النضالي لواحد من أهم رجالات الثورة اليمنية، الأستاذ الثائر عبد الغني مطهر، ومجالات الدعم والتضحيات التي قدمها في كافة مراحل ومنعطفات ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، في قراءة علنية لكتابه المعنون "يوم ولد اليمن مجده".

كما تهدف الندوة إلى التوعية بتاريخ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وعظمتها، ودور تعز النضالي في تحقيقها والتضحيات التي قدمها الثوار.

الندوة التي أقيمت برعاية محافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان، وحضرها الأستاذ وليد عبد الغني مطهر وشخصيات حزبية وأكاديمية وقيادات عسكرية وأمنية ورجال الفكر والثقافة والصحفيين، تأتي في ظل احتفالات الشعب اليمني بأعياده الوطنية 26 سبتمبر، 14 أكتوبر، و30 من نوفمبر.

وفي الندوة التي أدارها المستشار الثقافي لمحافظة تعز الأستاذ مختار المريري، قدمت ثلاث أوراق عمل. كانت الورقة الأولى لنائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي بمحور تعز العقيد عبد الباسط البحر، استعرض فيها المقدمة والباب الثاني، ذكر فيها صور من نضال اليمنيين ومقاومتهم ورفضهم للإمامة، وصور من البطولات الثورية لشخصيات أسطورية ولمحات عن أبطال وضحايا شرفاء شاركوا في التمهيد والإعداد للثورة اليمنية.

وناقشت الورقة الثانية التي قدمها مستشار محافظة تعز الأستاذ مختار المريري، الباب الأول والباب الثالث والباب الرابع، استعرض من خلالها جوانب من الإعداد للثورة اليمنية وما رافقها من أحداث حتى قيام الثورة، ثم أحداث قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.

وتناول الدكتور مجيب الحميدي في الورقة الثالثة أحداث ما بعد الثورة اليمنية، في قراءة للباب الخامس والسادس والسابع والخاتمة، استعرض فيها بعض الأحداث والذكريات وحصار صنعاء المعروف بحصار السبعين وكسر الحصار، ثم صور ووثائق تاريخية.

وقدّم مدير مكتب الثقافة بتعز الأستاذ عبدالله العليمي كلمة السلطة المحلية، قال فيها إن الندوة تأتي في إطار الرؤية الوطنية لتعزيز الثقافة الوطنية والوعي الجمهوري وتعميق الولاء الوطني. وقال: "إن الندوة بقدر ما هي قراءة في كتاب المناضل عبد الغني مطهر، فهي قراءة في تاريخ ثورة 26 من سبتمبر الخالدة"، مستعرضًا جهود الأستاذ عبد الغني مطهر في صناعة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وقال: "إن المناضل مطهر هو من أسس الخلية الوطنية الأولى في تعز التي خططت للثورة".

وكان الأستاذ وليد عبد الغني، بن المناضل عبد الغني مطهر، قد ألقى كلمة في الندوة شكر فيها مكتب الثقافة وشعبة التوجيه المعنوي على تنظيم هذه الفعالية، مستعرضًا السيرة الذاتية لوالده ومراحل نضاله في دعم الثورة اليمنية والمناصب التي تقلدها بعد الثورة.

وقدمت الأستاذة أنيسة محمد سعيد، المذيعة الشهيرة، ورقة قصيرة ذكرت فيها مواقف من حياة المناضل عبد الغني مطهر وما قدمه من تضحيات في سبيل قيام الثورة اليمنية.

تخلل الندوة نقاشات ومداخلات من قبل الحضور أثرت محاور الندوة وقدمت مقترحات هامة للتوصيات الختامية.

وأكدت الندوة في توصياتها الختامية على أهمية إيلاء معركة الوعي الوطني الجمهوري أهمية كبرى في المعركة المصيرية مع الإمامة، وضرورة إعادة صياغة مناهج التعليم بما يحقق تضمينها مساحة كبيرة لتاريخ الثورات اليمنية 26 من سبتمبر و14 من أكتوبر و30 من نوفمبر.

وأوصت الندوة بضرورة تخليد جهود الثوار في مناهج التعليم وتسمية المنشآت بأسمائهم.

كما أوصت الندوة بسرعة إنجاز الرؤية الفكرية الوطنية التي تعدها المحافظة حاليًا.