2024-09-28
الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية
منذ أكثر من أحد عشر قرنا لم يخوض اليمنيون صراع ضد الإمامة والكهنوت بكل فئاتهم الاجتماعية كحال صراعهم معها اليوم، فعلى الرغم من تكرر حلقات الثورة اليمنية عبر التاريخ ضد قوى الكهنوت الإمامية إلا أن ما يميز صراعنا مع الإمامة اليوم أنه صراع شمل نواحي الخلاف والاختلاف العقائدي لكشف كذب وإدعاء الزيف السلالي الذي تم الترويج لعقائده الباطلة تحت مسمى المذهب الزيدي.
فالزيدية في اليمن لم تكن مذهب ديني يمثل طائفة دينية فقط بل كان ولا يزال مذهب سياسي يسعى كهنته إلى فرض عقائدهم الدينية التي أصبحوا هم بذواتهم وانتمائهم السلالي أصلا منها على كل اليمنيين، عبر اشتراطات خاصة تتيح لهم الحكم وتشرع لخلق الفوضى واستباحة الدماء وانتهاك الأموال تحت ذريعة محاربة الظلم وإقامة الإمامة ضمن شرط الخروج الذي أتاح لإدعياء الحكم الإلهي تقويض الدولة اليمنية وأمثلة ذلك كثيرة في التاريخ اليمني الذي كانوا فيه أدوات هدم وتدمير للدول والممالك اليمنية المتعددة.
لقد أفاق اليمنيين كما أفاق كهنة البيت العلوي وسدنتهم من أتباع على واقع جديد لا تؤخذ فيه وسائل الغلبة والصراع من خلال السيطرة العسكرية فحسب فمعركة اليمنيين اليوم معركة فكر وعقيدة لنقض خرافة الكهنوت وأصبح لها من الأدوات والوسائل وحملة مشاعل الحق والكرامة مالا يقوون على مواجهته أو مقاومة آثاره.
وبين أيدينا اليوم واحدا من أهم وأكثر الإسهامات الفكرية والدينية التي سعى من خلالها الدكتور حمود الخرام إلى فضح عقائد أئمة الزيدية في اليمن المخالفة لعقائد المسلمين.
ومن خلال عنوان الكتاب نجد قوة طرح المؤلف عبر ربطه للمذهب الزيدي وعقائده بأئمة المذهب، فالأساس الذي يقوم عليه المذهب الزيدي يقوم على الأشخاص بذواتهم السلالية وانتمائهم العنصري القائم على النسب فهم قاعدة هذا المذهب وأساس قيامه وهذه حاله خاصة ومنفردة تفرد بها المذهب الزيدي عن كل ما سواه من المذاهب الإسلامية، كونه مذهب قائم على أساس الحكم المرتبط بالأشخاص والعنصرية السلالية، وليس تنظيم أمور المسلمين الشرعية والأحكام المتعلقة بهم.
لقد أصبحت مهمة التعريف بالعقائد الزيدية الباطلة ضرورة شرعية تضمن لنا تدارك مواضع الزيف الكهنوتي وعقائدهم وتحصن قوى المجتمع ضد مشاهد الاستبداد الديني والسياسي والعسكري والفكري الذي يمارسه أدعياء الكهنوت السياسي ضد أبناء الشعب بقوة السيطرة لا بالحجة والإقناع والقبول والرضى.
وفي كتابه (عقائد أئمة الزيدية في اليمن المخالفة لعقائد المسلمين) يضعنا الدكتور اللواء حمود الخرام أمام عشرات العقائد الباطلة لإدعياء المذهب الزيدي ويمضي بنا الكاتب نحو تأكيد بطلان تلك العقائد وفق منهج نقدي واستقصائي يسرد الحقائق ويقارن بينها ويثبت من خلال وسائل النقد الشرعي والعقلي حقيقة ما ارتبط به المذهب الزيدي من عقائد وأقوال وفتاوى ومواقف لأئمة المذهب تم تدوين وجمع ونشر أبرزها في هذا الكتاب الذي تجاوزت عدد صفحاته الست مائة صفحة أو بالأصح ست مائة حجة اختزلتها صفحات هذا الكتاب.
تم صياغة أخبار وتعليقات ومواضيع هذا الكتاب في خمسة مباحث يحتوي كل مبحث فيه على عدد من الفصول التي قدمت لنا مجموعاً كبيرا من عقائد أئمة الزيدية والردود عليها ووجدنا من خلال قراءتنا لها ضرورة إيراد عناوين أغلبها والتعليق على بعضها وإبراز رأي المؤلف وبعض مصادر الاستدال حول ماتم طرحه.
وبين يدينا مجموعة من الفصول الخاصة بالمبحث الأول للكتاب الذي جاء بعنوان (الإمامة، تعريفاتها ومفهومها وتاريخها ) ناقش من خلالها المؤلف الإمامة عند كهنة الزيدية بركنيها الإمامة الكبرى أي الولاية العامة والإمامة الصغرى، وإيضاحا لهذا المعنى طرح المؤلف ضمن هذا المبحث اثنى عشر فصلا ناقشت في محتواها عددا من المسائل المتعلقة بالمذهب الزيدي كتوضيح معنى آل النبي ومفهوم الإمامة عند أئمة الزيدية وعقيدة حصر الإمامة في البطنين إضافة إلى بطلان مقولة الزيدية أقرب فرق الشيعة إلى السنة وإثبات أنهم أبعد الفرق عن السنة.
وكانت العنصرية السلالية القائمة على الأفضلية محورية في فصول هذا الكتاب حيث أورد المؤلف ضمن الفصل السادس والسابع صور من أنواع التفاضل عند أبناء السلالة العنصرية الزيدية ونماذج من ازدراء واحتقار كهنة وأئمة الزيدية لأبناء القبائل اليمنية وأتباعهم.
في حين ناقش الفصل الثامن من هذا الكتاب، عقيدة أئمة الزيدية في يوم الغدير وتسميتهم له بيوم الولاية.
في حين تطرق الفصل العاشر إلى الهاشمية السياسية وعلاقتها التاريخية مع العنصرية الفارسية.
في حين تطرق الفصل الحادي عشر والثاني عشر إلى خلافات كهنة وأئمة الزيدية وطعوناتهم في بعضهم واقتتالهم فيما بينهم من أجل الإمامة والسلطة.
ويأتي المبحث الثاني من كتاب عقائد أئمة الزيدية ليسرد لنا المؤلف نماذج من العداوات والحروب التي شنها أئمة المذهب الزيدي ضد مخالفيهم من المسلمين.
وجاء المبحث الثاني بعنوان (قواعد انطلاق أئمة الزيدية في حروبهم ضد المسلمين وفسادهم في الأرض) ليؤكد على عددٍ من المسائل حول هذه الحقيقة التي تشمل عقيدة أئمة الزيدية في تكفير المخالفين وتكفيرهم للأمة الإسلامية جمعاء ولرموزها.
إضافة إلى استحلال أئمة الزيدية سفك دماء مخالفيهم من المسلمين ونهب أموالهم وفرض الإتاوات والجبايات والأعشار والأخماس والزكوات والمجهود الحربي على اتباعهم ومن يقبعون تحت سيطرتهم إضافة إلى استحلال أئمة الزيدية لهدم وتخريب بيوت وقرى ومصالح المسلمين وجميعها حقائق وممارسات تم التشريع لها ضمن الإطار العقائدي للزيدية التي أعطت مبررا دينياً لأئمة المذهب في شرعنة ممارساتهم واغتصاب الحقوق وهدر كرامة الناس بمسوغات دينية تبرؤهم من الجريمة والمساءلة.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بين التنفيذ والتضليل
2022-10-30 05:01:32
بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد