شهدت المناطق والمحافظات المحررة في اليمن وقوع حوادث سير مروعة خلال النصف الأول من شهر سبتمبر الجاري، تسببت في وفاة 30 شخصاً من مختلف الفئات العمرية، وإصابة 126 آخرين، 70 منهم وصفت إصاباتهم بالبليغة، بالإضافة إلى خسائر مادية بلغت قيمتها 280 مليون ريال.

وكشفت الإحصائية المرورية التي أعدها الإعلام الأمني استناداً إلى تقارير عمليات شرطة السير في المحافظات، أن خسائر حوادث السير خلال النصف الأول من سبتمبر الجاري تقارب خسائر الشهر الماضي، حيث تقل عنها بحالتي وفاة فقط، حسب موقع وزارة الداخلية.

وتضمنت الإحصائية وقوع 164 حادثة مرورية، توزعت بين 112 حادثة تصادم مركبات، و34 حادثة دهس مشاة، و14 حادثة انقلاب آليات، و4 حوادث سقوط من على مركبة.

وعزت الإحصائية أسباب الحوادث المرورية إلى عدة عوامل، منها مخالفة قواعد وقوانين المرور من قبل سائقي المركبات من خلال تجاوز السرعة المحددة، خاصة في ظل وجود الحفر والمطبات. كما أشارت إلى وعورة الطرق في المناطق الجبلية، والتجاوزات الخطرة، والانشغال بغير القيادة، وعدم الالتزام بالمسافات البينية، وتجاهل إرشادات رجال المرور.

كما تطرقت الإحصائية إلى إهمال الصيانة وتفقد الحالة الفنية للمركبات قبل قيادتها، ووجود سيارات متهالكة غير مطابقة لمعايير الاستخدام. إلى جانب ذلك، فإن إهمال المشاة عند عبور الطرق، وقيادة صغار السن والمبتدئين، والقيادة المتهورة للدراجات النارية وعدم الالتزام بقوانين السرعة والحمولة، ساهمت في ارتفاع معدلات الحوادث.

وحذرت الإحصائية من تزايد المآسي جراء إهمال شروط السلامة، بما في ذلك عدم ارتداء الخوذة وواقي الأقدام من قبل مستخدمي الدراجات النارية، ما يزيد من خطورة الحوادث المرورية.