2024-10-01
صحفي من تهامة يروي تفاصيل مرعبة لعملية اختطافه وتعذيبه ولحظة مهاجمة الحوثيين لمنزله بالأطقم العسكرية
أعرب بيتر هوكينز، ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، عن قلقه من أن وجود 4.5 مليون طفل دون تعليم يعتبر قنبلة موقوتة تهدد مستقبل البلاد. وأوضح أن مزاعم ميليشيا الحوثي الإرهابية بأن "اليونيسف" وشركاء الأمم المتحدة يتآمرون لتدمير النظام التعليمي في اليمن لا تستند إلى أي حقائق.
وأفاد هوكينز في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، بأن اليونيسف تعمل بشكل أساسي على إعادة تأهيل المدارس في اليمن، حيث قامت بإعادة تأهيل 1116 مدرسة، فضلا عن تحفيز 38 ألف معلم ومعلمة للذهاب إلى المدارس والتدريس.
وقال المسؤول الأممي إن وجود 4.5 مليون طفل يمني خارج المدرسة يعني أنه "في غضون ما بين خمس وعشر سنوات، ربما يكون الجيل القادم أميا، وربما لا يعرف الحساب، ولديه القليل جدا من المهارات الحياتية والتأسيس، وهذا سيكون أمرا إشكاليا أكثر وأكثر مع انتقال البلاد إلى المرحلة التالية مع جيل جديد".
ورغم التحديات، أثنى هوكينز على "القدرة التي لا تصدق على الصمود" لأطفال اليمن، وما أبدته الأسر من تكريس بشكل لا يصدق للتعليم. وقال: "رأيت أطفالا في مدارس ليس لها جدران، ومدارس بها مياه على الأرض، ومع ذلك يجلس الأطفال على الأرض في تلك الحالة الرطبة، لكنهم يريدون الدراسة والتعلم".
نص الحوار الكامل مع ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز الذي تحدث إلى أخبار الأمم المتحدة عبر تطبيق زووم من محافظة تعز:
• أطلقت سلطات الأمر الواقع في صنعاء مؤخرا مزاعم مفادها أن اليونيسف وشركاء الأمم المتحدة يتواطؤون لتدمير نظام التعليم في اليمن. كيف تتعاملون مع هذه الاتهامات، وكيف هو تعاونكم مع السلطات الآن؟
في الوقت الحالي، التعاون مختلط. كما ذكرتَ، كانت هناك بعض الاتهامات حول التعليم وكيف تم استخدام التعليم للتسلل إلى السكان. كانت اليونيسف واضحة للغاية ودحضت هذا الادعاء. هذا ادعاء لا أساس له من الصحة، لأن البرنامج الحقيقي، وهو برنامجنا التعليمي الأساسي، يعتمد إلى حد كبير على محاولة إعادة تأهيل المدارس. لقد قمنا بإعادة تأهيل 1116 مدرسة.
كما أن البرنامج موجود للعب دور في تحفيز 38 ألف معلم، وهو ما قمنا به. وهذا البرنامج يوشك على الانتهاء الآن. ولكننا ننظر أيضا إلى عناصر أخرى من التعليم غير التدخلية وغير القائمة على المناهج الدراسية.
لذا، فإن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة. نواصل العمل مع السلطات، ونستمر في محاولة التعامل مع وضع كارثي في ظل وجود 4.5 مليون طفل خارج المدرسة في اليمن للسماح لهم بالوصول إلى التعليم وإتاحة نوع من التعليم الجيد.
• بالحديث عن هذا الوضع الكارثي في اليمن، أظهرت وثيقة النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام 2024، أن أكثر من 4.5 مليون طفل يمني لا يذهبون إلى المدرسة، وهو ما ذكرتَه قبل قليل. هل يمكنك أن تخبرنا بالمزيد عن هذا الوضع؟
إنها قنبلة موقوتة. في الأساس، 4.5 مليون طفل خارج المدرسة وهو رقم هائل.ولكن الأهم أنه يعني أنه في غضون ما بين خمس وعشر سنوات، سيكون لديك جيل قادم ربما يكون أميا، وربما لا يعرف الحساب، ولديه القليل جدا من المهارات الحياتية والتأسيس، وهذا سيكون أمرا إشكاليا أكثر وأكثر مع انتقال البلاد إلى المرحلة التالية مع جيل جديد.
ومن ثم، ما نحاول القيام به هو ضمان وجود المدارس وأنها عاملة، وإعادة تأهيل المدارس التي تضررت نتيجة للصراع، وضمان قدرة المعلمين - وخاصة المعلمات - على الحضور إلى المدرسة، وتشجيع الأطفال على العودة إلى المدرسة وخاصة في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر، حيث يمكنهم العودة إلى المدرسة بعد العطلة الصيفية، وخاصة الفتيات اللاتي يتركن المدرسة بشكل متقطع لاسيما عند الانتقال من التعليم الابتدائي إلى التعليم الثانوي.
• هل تختلف مشكلة عدم الالتحاق بالمدرسة بين الأولاد والبنات في اليمن؟
نعم. هناك فرق، وخاصة في نهاية سن الدراسة، عادة بين مرحلتي المدرسة الإعدادية والثانوية، حيث تتسرب الفتيات بشكل كبير عندما يتزوجن أو عندما يكون لديهن واجبات أخرى في المنزل. وهذا أمر مثير للقلق بشكل كبير.
نحن بحاجة إلى ضمان قدرة الفتيات على إنهاء الصف الثاني عشر. هذا يمنحهن خيارات بشأن مستقبلهن. كما أنه يؤخر أمورا مثل الزواج، وقضايا متعلقة بالانقطاع عن الدراسة، وبالتالي عدم القدرة على تحقيق الحد الأقصى الذي يريدون تحقيقه. وهذه مشكلة.
• سأعود إلى ذلك الرقم الكبير مرة أخرى، 4.5 مليون طفل يمني لا يذهبون إلى المدارس. ما هي الأسباب الرئيسية وراء ذلك؟
المشكلة الرئيسية هي الصراع. الصراع ألحق الضرر بالمدارس، وأدى الصراع إلى تقسيم البلاد، لذا هناك انقسام اجتماعي. أدى الصراع إلى جعل سبل العيش مشكلة حقيقية.
لذا فإن الأطفال يتركون الدراسة حتما، ولا يذهبون إلى المدرسة، ولديهم مشاكل أخرى يجب التعامل معها في بيوتهم أو في المزارع أو أماكن أخرى. ولكن يتمتع أطفال اليمن أيضا بقدرة لا تصدق على الصمود والأسر مكرسة بشكل لا يصدق للتعليم.
لقد رأيت أطفالا في مدارس ليس لها جدران، ومدارس بها مياه على الأرض، ومع ذلك يجلس الأطفال على الأرض في تلك الحالة الرطبة، لكنهم يريدون الدراسة والتعلم. لقد رأيت 12 فتاة في الصف الحادي عشر يجلسن على الأرض في العراء أسفل شجرة، يتعلمن قدر ما يستطعن ويحاولن إنجاز شيء.
لذا من ناحية، هناك مشكلة حقيقية تتعلق بالفقر والمرافق والمعلمين. ولكن من ناحية أخرى، هناك تفان في الرغبة في الذهاب إلى المدرسة بالفعل. وإيجاد هذا التوازن أمر بالغ الأهمية لمستقبل اليمن.
• في خضم كل هذه التحديات على الأرض، ما نوع الدعم الذي تقدمه اليونيسف وشركاؤها لنظام التعليم في اليمن؟
هذا (الدعم) ليس كافيا، أريد أن أقول ذلك بصراحة، لأن وجود 4.5 مليون طفل خارج المدرسة هو أزمة حقيقية، وأزمة ضخمة. ما تحاول اليونيسف القيام به هو إعادة تأهيل المدارس، لذا على الأقل تكون لديها البنية الأساسية.
وما نحاول أيضا القيام به هو ضمان تحفيز المعلمين على الذهاب إلى المدرسة والتدريس وبالأخص المعلمات أو المعلمين المتطوعين بشكل أساسي، لأنه لا يوجد هيكل للرواتب، ولا يوجد هيكل للإدارة والتطوير هناك.
ونعمل كذلك مع المجتمعات المحلية لجعلهم يفهمون ما يمكن أن يحققه التعلم، وخاصة في بعض هذه المجتمعات الفقيرة حقا أو المجتمعات التي تضم الكثير من النازحين، والتي يقطنها سكان شبه مهاجرين، حيث نقدم تعليما غير رسمي لمنحهم جسرا إلى التعليم الرسمي. فيحصلون على تعليم غير رسمي لمدة عام أو تسعة أشهر، ثم ينتقلون في العام التالي إلى التعليم الرسمي.
• بالإضافة إلى ما ذكرته للتو، ما هو الأمر الأكثر إلحاحا في الأيام والأشهر المقبلة لإعادة الأطفال اليمنيين إلى المدارس واستعادة حقهم في التعليم؟
أعتقد أن أهم شيء - وهذا من الصعب جدا قوله لأن الأفراد ملتزمون - لكن مؤسسات وزارة التعليم في الحكومة المعترف بها دوليا والسلطات التعليمية لدى سلطات الأمر الواقع في صنعاء وفي محيطها تحتاج حقا إلى إعادة النظر في استراتيجية تسمح لهم بضمان وتعزيز التعليم على المستوى الابتدائي والثانوي حتى يتمكن الأطفال والفتيات والفتيان من الذهاب إلى المدرسة، كي يتسنى للفتيات والفتيان الانتقال إلى التعليم الثانوي.
إن هناك حاجة حقيقية إلى استثمارات ضخمة، سواء من حيث الأموال النقدية أو من حيث العمل السياسي، أو من حيث تفعيل التعليم. وسنساعدهم في هذه الرحلة. ولكن يتعين عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة.
المصدر: أخبار الأمم المتحدة
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بين التنفيذ والتضليل
2022-10-30 05:01:32
بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد