أفادت تقارير حديثة صادرة عن منظمة الهجرة الدولية، بأن مئات المهاجرين الأفارقة يصلون بشكل يومي إلى سواحل تعز (جنوب غرب اليمن) منذ عدة أشهر. وقد أصبحت هذه المنطقة نقطة وصول بديلة، في ظل الحملة الأمنية المستمرة لمكافحة عمليات التهريب على سواحل لحج.

وقالت المنظمة في تقرير عن الفترة من أبريل وحتى يوليو الماضي، إنه “وعلى مدار فترة إعداد التقرير، سلط الشركاء ومزودو المعلومات الضوء على التحول في نقاط وصول المهاجرين، ووفقًا للمعلومات المحصلة، هناك عدد متزايد من المهاجرين في تعز (مديرية ذو باب) حيث ورد أن مئات المهاجرين يصلون هناك يوميًا”.

وأضافت “ما تزال هذه المنطقة صعبة الوصول بسبب القيود الأمنية وغيرها من قيود الوصول مما أدى إلى نقص وجود الجهات العاملة في مجال الاستجابة للمهاجرين”.

وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، أنها أجرت نشاطًا تشاركيًا لرسم خرائط المهاجرين لمعرفة تدفقات المهاجرين واحتياجاتهم في المنطقة، وأشار المشاركون إلى حدوث زيادة في تدفقات المهاجرين واستخدام طرق بديلة بسبب حملة مكافحة التهريب المستمرة في لحج.

وتابعت المنظمة “أدى ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين – إلى جانب تراجع صناعة صيد الأسماك بسبب الصراع في البحر الأحمر – إلى زيادة أنشطة التهريب في تعز، وبالمثل، أفاد الشركاء بظهور نقاط وصول جديدة على طول سواحل أبين.

وأشارت إلى أنها وإلى جانب وشركاؤها، بدأت في إجراء تقييمات لجمع المزيد من المعلومات حول طرق الهجرة الجديدة لرفد الاستجابة.

يُذكر أن عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن ممن تم رصدهم من قبل المنظمة الدولية للهجرة، بلغ 13,371 مهاجراً منذ مطلع العام وحتى نهاية أغسطس الجاري.