رحيل الكاتب والأديب اليمني الكبير حسن عبدالوارث

2024-09-26 10:08:17 أخبار اليوم - متابعات

   

الصحافة اليمنية تُفجع برحيل الكاتب والأديب الكبير حسن عبدالوارث بعد عقود من الكتابة والأدب والشعر

فجعت الصحافة اليمنية مساء الأربعاء 25 سبتمبر 2024، برحيل الصحفي والكاتب والأديب الكبير حسن عبدالوارث، عن عمر ناهز 62 سنة قضى جلها في محراب الكتابة مدافعا عن قيم الإنسان.

وقالت مصادر مقربة من أسرته، إن “الصحفي عبدالوارث كان قد تعرض قبل أيام إلى أزمة قلبة أسعف على إثرها إلى أحد مستشفيات صنعاء، قبل أن يفارق الحياة في وقت لاحق مساء الأربعاء”.

إلى ذلك نعت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، الكاتب والصحافي البارز رئيس تحرير صحيفة الوحدة الأسبق، حسن عبدالوارث، الذي وافاه الأجل الأربعاء.

وأوضح البيان، أن الصحافة والأدب في اليمن خسرا برحيل حسن عبدالوارث كاتبًا من طراز قل نظيره، وبخاصة على صعيد العلاقة بالكلمة الصادقة، والاتكاء على لغة وافرة ومتزنة وناضجة، والالتزام بموقف واضح حقيقي دون زيف أو تلون، والتعامل مع قضايا المجتمع والواقع والإنسان وفق رؤية على درجة عالية من الوضوح والتحصن بالقيم العليا، التي ظل ملتزم فضائها ومتصالحًا معها.

ونوه البيان بمسيرة الراحل "التي جسد من خلالها مدى الالتزام الصادق بقضايا الوطن والمواطن، ومدى التفهم الكامل لما يريد الكتابة عنه، والتعبير عن موقفه منه بكل نزاهة ومصداقية، كما كانت علاقته بزملائه وأصدقائه كإنسان حقيقي لا يتغير".

وأشار إلى تنوع تجربة الراحل الإبداعية بين الصحافة والأدب والشعر، وما أصدره من كتب تمثل إضافات نوعية لمكتبة الأدب اليمني، منوهًا بخصوصية أسلوبه الساخر في التعبير عن آمال وآلام الواقع.

وأعربت الأمانة العامة عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسرته وكافة زملائه وأصدقائه ومحبيه وقراءه، سائلة الله العلي القدير أن يتغمد الراحل بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

من هو حسن عبدالوارث؟

يعد حسن عبدالوارث، أحد الكتاب والصحفيين الكبار في اليمن، من مواليد العام 1962 في قرية صبران، التابعة لمديرية الشمايتين في محافظة تعز .

 تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدينة عدن، حيث أتم دراسته الجامعية وحصل على شهادة الليسانس في الفلسفة وعلم الاجتماع. وفي إطار تطويره لمهاراته الصحفية.

تابع حسن عبدالوارث دراسات متقدمة في الصحافة في المعهد الإعلامي الدولي بصوفيا، بلغاريا، عام 1988، وفقاً لموسوعة الأعلام اليمنية.

بدأ عبدالوارث مسيرته المهنية كصحفي في صحيفة "الثوري"، وعلى امتداد عقود من مسيرته الصحفية، ترأس وكتب وعمل في العديد من الصحف الرسمية والحزبية والأهلية.

وعمل عبدالوارث في عدة صحف ومجلات منذ 1977، كما ترأس تحرير صحيفة "الوحدة" وله العديد من الأعمال في الصحافة والسياسة.

لم يقتصر نشاطه على الكتابة في الصحف، بل أبدع أيضاً في مجالات الأدب والشعر، ليترك بصمة واضحة في الثقافة اليمنية. كان عضواً فعالاً في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وعضواً في نقابة الصحفيين اليمنيين.

تنوعت مؤلفات حسن عبدالوارث بين الشعر والفكر والإعلام. من بين أعماله المنشورة "ما خفي من التفاصيل"، وهو ديوان شعري صدر عن الهيئة العامة للكتاب.

كما كتب "الإعلام في عالم متغيّر" و"دراسة في فلسفة الإعلام المعاصر"، حيث قدّم رؤى تحليلية عميقة في مجال الإعلام. كما ترك خلفه أعمالاً شعرية لم تُنشر بعد، مثل "الديوان الساخر" و"ما تعسّر من سورة الملوك"، إضافة إلى ديوان آخر بعنوان "عصفور الندى".

رحل حسن عبدالوارث، تاركاً وراءه إرثاً أدبياً وصحفياً غنياً، ليظل اسمه محفوراً في ذاكرة الأدب والصحافة اليمنية.

                    

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
صحفي من تهامة يروي تفاصيل مرعبة لعملية اختطافه وتعذيبه ولحظة مهاجمة الحوثيين لمنزله بالأطقم العسكرية

بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد