تستغل ميليشيا الحوثي الإرهابية التوترات الإقليمية الحالية لتعزيز أزماتها الاقتصادية وتحقيق مكاسب شخصية.

عقب الغارات الإسرائيلية على محطة كهرباء ميناء الحديدة، قامت القيادات التابعة للميليشيات الحوثية بخلق أزمة في توفير الغاز المنزلي والوقود في صنعاء، مما أدى إلى انتعاش السوق السوداء.

أفاد المواطنون بوجود ازدحام كبير على محطات الوقود بعد الهجمات، حيث أغلقت المحطات بسرعة بسبب نفاد الوقود نتيجة توقف ضخ النفط من خزانات الشركة الحوثية.

 وتشير التقارير إلى أزمة خانقة في البنزين والديزل والغاز المنزلي، تترافق مع تحذيرات من ارتفاع الأسعار في السوق السوداء، ما يعزز الاعتقاد بأن هذه الأزمات مصممة مسبقًا لزيادة الأرباح عبر التخزين السري للوقود.

كما أشار تقرير برنامج الأغذية العالمي لشهر سبتمبر إلى ارتفاع واردات الوقود والغذاء عبر موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى 5.278 مليون طن متري منذ بداية عام 2024، مما يمثل أعلى مستوى خلال السنوات الثلاث الماضية؛ وزادت واردات الوقود في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام بنسبة 11% مقارنة بالعام السابق، و95% مقارنة بعام 2022.