2024-12-04
استهداف متعمد للمدنيين.. الحوثيون يرتكبون جريمة جديدة في تعز (تنديد محلي ودولي)
خلال الأيام الماضية، شهدت آفاق الحرب ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن اتساعاً ضمن الصراع الإقليمي المتصاعد في المنطقة العربية. وعلى الرغم من الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع مختلفة في اليمن، والتي تشير إلى وجود توجه نحو توسيع بنك الأهداف، إلا أن ميليشيا الحوثي يؤكدون أنهم لا يتأثرون بشكل كبير بهذه الضغوط، ويستمرون في تهديداتهم المتكررة باستهداف المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة في حال اندلاع حرب شاملة.
هذه التطورات تثير التساؤلات، هل وصل الغرب إلى قناعة بضرورة الحرب الشاملة ضد الحوثيين؟ أم أن الرهان على التسوية السياسية مازال قائما وله الأولوية؟
السياسة الأمريكية والغربية في اليمن
يقول الباحث السياسي الدكتور ثابت الأحمدي، نحن نعرف السياسة الأمريكية والسياسة الغربية، بشكل عام في الشرق الأوسط، فهم لا يريدون العمل بمبدأ بدلا من أن تحارب البعوض، جفف المستنقع، فهم هم على العكس من ذلك يعملون على محاربة البعوض بدلا عن تجفيف المستنقعات.
وأضاف، أن السياسة الأمريكية على وجه التحديد ترى الحوثي إرهابيا في البحر الأحمر فقط، غير ذلك ليس إرهابيا بل ربما يعني تتعاطى معه إلى حد لا نتوقعه، ونحن نعرف منذ البداية، من الذي أوصل الحوثي من كهوف مران بصعدة إلى قصور صنعاء، وهي مسألة معروفة جدا.
وتابع: تصريحات رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني واضحة ولا تزال حتى اللحظة ترج في أذهان المستمعين والمشاهدين.
وأردف: السياسة الغربية بشكل عام في الشرق الأوسط تريد التحكم بالقضايا والتحكم بالمشاكل لا إنهاءها بصورة نهائية.
وزاد: السياسة الغربية وتحديدا أمريكا وبريطانيا لن يجدوا أفضل من الحوثي في الوقت الحالي، إذا ما توقف الحوثي عن تهديد إسرائيل فقط، فهم يختلفون مع الحوثي فيما يتعلق بأمن إسرائيل لا غير، ما عدا ذلك، هم أصدقاء.
وقال: إذا تمت تسوية الملفات المتعلقة بأمن إسرائيل سيعود الأمر كما كان عليه خلال السنوات السابقة، ونحن نعرف كيف تعامل الأمريكان والبريطانيون مع ميليشيا الحوثي خلال السنوات السابقة؟ وكيف تعاملوا مع الحكومة الشرعية؟
الحل السياسي
يقول الباحث في مركز صنعاء للدراسات عبد الغني الإرياني، إن الأمريكان لازالوا يعتقدون أن الحل في اليمن هو حلا سياسيا وليس حلا عسكريا، فلا توجد الموارد الكافية من القوة العسكرية التي يمكن أن تؤدي إلى القضاء على ميليشيا الحوثي.
وأضاف: يمكن إضعاف ميليشيا الحوثي بعض الشيء وبكلفة بشرية عالية على الشعب اليمني، لكن ذلك لن يؤدي إلى أي نتيجة مفيدة.
وتابع: الطريقة الصحيحة للتعامل مع ميليشيا الحوثي هو التوصل إلى اتفاق، وإشراكها في السلطة، بعد تعديل التوازن العسكري بينها، وبين الحكومة الشرعية.
وأردف: الأمريكان إلى الآن لم يطوروا خطة متكاملة للتعامل مع ميليشيات الحوثيين، ولا زالوا يبحثون في هذا الأمر، ولكن أعتقد أنهم بعد تجربتهم في أفغانستان لا يمكن أن يسعوا إلى الحل العسكري بالشكل الذي تم في أفغانستان، وأدى إلى هزيمتهم الكاملة.
وزاد: في حديثي مع بعض المسؤولين في واشنطن يعترفون أنهم ليس لديهم وسيلة للتعامل مع الحوثي بطريقة عسكرية إلى الآن.
وقال: الفرق بين حزب الله والحركة الحوثية، أن حزب الله كان محصورا في مساحة جغرافية ضيقة جدا، بينما ميليشيا الحوثي مساحة تواجدها واسعة جدا، وليس هناك ما يكفي من القوة العسكرية للقضاء عليه أو إضعافه بشكل كبير، لذا لا زال القرار في واشنطن الآن هو الحفاظ على مستوى الرد الحالي الذي هو السعي نحو تفجير أو ضرب القواعد الصاروخية أو التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة التي تطلق من مناطق ميليشيا الحوثي.
وأشار إلى أن هناك عاملا آخر، وهو الضربات الإسرائيلية، فالإسرائيليين ضرباتهم انتقامية والغرض منها معاقبة الشعب اليمني، ولهذا استهدفت المنشآت والبنى التحتية التي ستضعف المواطن، لكنها لا تضعف الحركة الحوثية ولا تؤثر فيها ذلك التأثير الكبير.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
2024-10-14 03:09:27
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد