أكد المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن خيار المقاومة الفلسطينية في غزة، هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة مع العدو، محذرا من دخول ملف أسرى الكيان لدى المقاومة في نفق عميق إذا أصر رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو على تعنته، داعيا إلى إطلاق أكبر حملة تضامن وإسناد للشعب الفلسطيني والمقاومة عسكريا وشعبيا وإعلاميا.

وفي كلمة مطولة بمناسبة الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى، أوضح أبو عبيدة أن العملية التي نفذتها كتائب القسام يوم 7 أكتوبر 2023، كانت عملية عسكرية هزت العدو الصهيوني وغيرت وجه المنطقة.

وأضاف: “ضربنا العدو ضربة استباقية غير مسبوقة، بعدما وصل تخطيطه إلى ضربة كبرى للمقاومة، من خلال عملية عسكرية هزت العدو الصهيوني وغيرت وجه المنطقة.”

وتوعد أبو عبيدة بأن ما سيراه العدو خلال الأيام القادمة، أعظم وأقسى، مشددا على أن كل الأهداف متاحة، مبينا أن خيار المقاومة بعد عام من العدوان الذي يشنه الاحتلال على القطاع، هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة مع العدو، مشيرا إلى أن “المعارك أثبتت نجاح هذا الخيار”.

ولفت المتحدث باسم كتائب القسام إلى أن عمليات المقاومة تستنزف القدرات الأمنية والدفاعية للعدو، وتكبده خسائر اقتصادية وتفرض عليه التهجير، بالتزامن مع صعود الشعب الفلسطيني، “رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطؤها”، وفق قوله.

وخاطب الملثم كيان الاحتلال، محذرا من دخول ملف الأسرى “إلى نفق عميق إلى أجل غير مسمى”، نتيجة تعنت رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، مشددا على أن مصيرهم مرهون بقرار من حكومة الاحتلال.

وتابع: “كان باستطاعتكم أن تستعيدوا جميع أسراكم أحياء منذ عام، وكنا حريصين على الحفاظ على حياتهم.”

وكشف أبو عبيدة أنه بعد مقتل عدد من الأسرى نتيجة قصف الاحتلال، فإن الحالة المعنوية والصحية للبقية في غاية الصعوبة، مشددا على وجود تعليمات للمكلفين بحراسة الأسرى بتقدير مصيرهم عند وقوعهم داخل منطقة الاشتباكات.

ودعا المتحدث باسم كتائب القسام، بمناسبة مرور الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى، إلى إطلاق أكبر حملة تضامن إسلامي وعربي مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، وإسنادهما عسكريا عبر الإمداد بالسلاح وشعبيا عبر تنظيم تحركات جماهرية واسعة، فضلا عن الحملات الإعلامية.

كما دعا أبو عبيدة إلى إطلاق أكبر هجوم سيبراني يستهدف مصالح الاحتلال التكنولوجية والتقنية.

وأشاد الملثم بجبهات الإسناد في كل من لبنان وإيران واليمن والعراق، قائلا إن محيط فلسطين جبهات مشتعلة إلى جانب شعبنا وتسنده وتقاتل العدو مباشرة.

واستدرك: “بعد عام من بدء طوفان الأقصى وجهت إيران ضربات الوعد الصادق لترهب العدو، كما ضربت مسيرات اليمن والعراق فلسطين المحتلة وكبدت العدو خسائر كبيرة.”

وعلق المتحدث باسم كتائب القسام على الاغتيالات التي نفذها الاحتلال ضد قيادات المقاومة، معتبرا أن “استشهاد القائدين الكبيرين إسماعيل هنية وحسن نصر الله دليل واضح على عدم فهم العدو طبيعة المقاومة”.

واستطرد: لو كانت الاغتيالات نصرا لانتهت المقاومة ضد الاحتلال باستشهاد القائد عز الدين القسام عام 1935.

وقال الملثم تعليقا على المواجهة التي يخوضها حزب الله في جنوب لبنان: “نقول لحزب الله إننا على ثقة في صلابتكم، وكل ما تبذلونه من تضحيات وعمليات إسناد عظيمة ومقدرة.”