أعربت مصادر أكاديمية عن وجود محاولات من قِبل قيادات حوثية للاستحواذ على قطع من أراضي جامعة إب، وهو الأمر الذي أثار موجة كبيرة من الاحتجاجات والاستنكار بين أعضاء هيئة التدريس والكوادر الأكاديمية في الجامعة. وقد أدت هذه المحاولات إلى تفاعل قوي من قِبل المجتمع الأكاديمي الذي استنكر هذه الخطوة بشدة، معبرين عن قلقهم من تداعيات مثل هذه الأعمال على مستقبل التعليم والبحث العلمي في المؤسسة التعليمية.

وأفادت مصادر أكاديمية بأن قيادات حوثية حاولت الاستحواذ على أجزاء من أراضي جامعة إب، مما أثار استنكارًا كبيرًا بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب في الجامعة.

ووفقاً للمصادر، يسعى وكيل محافظة إب للشؤون المالية والإدارية في سلطات الميليشيات الحوثية الإرهابية، علي بن علي النوعة، للاستيلاء على جزء واسع من أراضي الجامعة، مبررًا ذلك بـ"المصلحة العامة"، وهي الذريعة المتكررة التي تستخدمها ميليشيا الحوثي لتبرير استحواذهم على ممتلكات الدولة في المحافظة.

وبادر أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة إب بتنظيم وقفة احتجاجية، معبرين عن رفضهم القاطع لأي مساس بالحرم الجامعي. وطالب المحتجون السلطات المختصة بحماية أراضي الجامعة التي تمثل إرثًا علميًا ومرفقًا يخدم المحافظة.

في السياق نفسه، أصدر عدد من أكاديميي الجامعة بيان استغاثة نددوا فيه بمحاولات السيطرة على أراضي الحرم الجامعي، معتبرين أن أي اعتداء على ممتلكات الجامعة هو اعتداء على مصالح أبناء المحافظة عمومًا.

وأشار البيان إلى أهمية حماية الجامعة من التدخلات، خاصة أن الجامعة، التي تعتبر الأصغر مساحة مقارنة بعدد سكان وجغرافيا المحافظة، بحاجة ماسة إلى توسعة المساحة المخصصة لها لمواكبة الزيادة السكانية المتسارعة، وليس إلى اقتطاع مزيد من الأراضي.

كما دعا البيان جميع أبناء المحافظة للتكاتف والوقوف بحزم في مواجهة أي محاولة للاستيلاء على أراضي الجامعة، مع التأكيد على ضرورة التمسك بالأراضي الجامعية لإكمال خطط التطوير المستقبلية.

يذكر أن هذه المحاولة ليست الأولى، حيث شهدت الجامعة في السنوات الأخيرة عدة محاولات مشابهة للسيطرة على أراضيها، الأمر الذي زاد من استياء منتسبي الجامعة وأبناء محافظة إب.