عقدت الأحد بمحافظة مأرب، ورشة عمل تشاورية لإعداد خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025م لمحافظتي (مأرب والجوف) نظمها مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (OCHA).

وأكد وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، على أهمية الورشة التي يشارك فيها قيادات المكاتب التنفيذية في السلطة المحلية بمحافظتي مأرب والجوف، وشركاء العمل الإنساني والأمم المتحدة، في إعداد خطة استجابة تقوم على الاحتياجات الفعلية في الواقع، وتعكس حقيقة الأزمة الإنسانية في المحافظة التي يقطنها أكثر من 3 ملايين نسمة أغلبهم من النازحين.

ونقلت وكالة سبأ عن الوكيل مفتاح قوله، إن السلطة المحلية تواجه تحديات كبيرة جراء تدهور الوضع الإنساني بالمحافظة وتزايد الفجوة بين الاحتياجات القائمة والمتصاعدة وبين التمويلات المتناقصة، في ظل شحة الإمكانات للسلطة المحلية والحكومة اليمنية خاصة في ظل التدهور الاقتصادي والتغير المناخي وانعكاساتها على الوضع المعيشي للسكان من نازحين ومجتمع مضيف.

واعتبر الوكيل مفتاح، تقارير تقييم تنفيذ المنظمات لخطة الاستجابة وتدخلاتها ونجاحها بنسبة 99 و100 بالمائة، تضليله، ولا تعكس الوضع الإنساني الحقيقي، كونها تقوم على التلاعب بالأرقام، حيث تركز على استهداف أعداد محدودة من العدد الإجمالي الكبير للمحتاجين في كل قطاع، وتبني تقييمها على نسبة التغطية للمستهدفين وليس للمحتاجين، ما يعكس صورة تضليلية عن حقيقة الوضع الإنساني.

وتمنى الدكتور مفتاح، أن تخرج الورشة التشاورية بخطة استجابة واقعية وتعكس الاحتياجات الحقيقية في كل قطاع أساسي وأن تنفذ هذه الخطة على أرض الواقع ولا تبقى حبرا على ورق.

وكان مدير مكتب الاوتشا بمحافظة مأرب سعيد موسى، قد أشار إلى أن الورشة التشاورية تنعقد ضمن الإجراءات التخطيطية السنوية لإعداد خطط الاستجابة لليمن والتي تقوم على جانبين يتمثل الأول في تحليل الاحتياجات بحسب القطاعات وعقد هذه الورش القائمة على المناطق القطاعية، والثاني يتمثل التحليل بحسب الاحتياج المرحلي.

وأشار إلى أن الورشة التشاورية تهدف إلى تشجيع التخطيط من الأسفل إلى الأعلى لاستيعاب الاحتياجات الفعلية والأرقام الحقيقية.