2025-05-22
العليمي للسفير الأمريكي: تغيير مليشيا الحوثي لسلوكها التخريبي أمر مستبعد
حذر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" من تحول خطير في الصراع اليمني، حيث باتت مليشيا الحوثي الإرهابية تشكل تهديداً متزايداً على الملاحة الدولية وعلاقاتها تتوسع لتشمل جماعات متطرفة مثل القاعدة.
أبرز النقاط:
* تحالفات خطيرة: أشار التقرير إلى تعزيز مليشيا الحوثي علاقاتهم مع جماعات مسلحة في العراق وأفريقيا وروسيا، مما يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة.
* استغلال الصراع الفلسطيني: استغلت مليشيا الحوثي الحرب في غزة لتعزيز مكانتهم الإقليمية وتوسيع عملياتهم العسكرية.
* تهديد الملاحة الدولية: نفذت مليشيا الحوثي هجمات متكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أثار قلقاً دولياً.
* التعاون مع القاعدة: كشف التقرير عن تعاون متزايد بين مليشيا الحوثي والقاعدة، بما في ذلك تبادل الأسلحة والخبرات.
* الدور الروسي: أشارت الصحيفة إلى تورط روسيا في دعم مليشيا الحوثي، بما في ذلك تقديم بيانات استهداف وتسليم أسلحة.
الآثار المترتبة:
* تهديد الاستقرار الإقليمي: يشكل هذا التحالف المتنامي تهديداً خطيراً على الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية القائمة.
* تحديات دولية: تواجه المجتمع الدولي تحديات كبيرة في التعامل مع هذا التطور، حيث يتطلب الأمر تعاوناً دولياً لاحتواء التهديد.
* تفاقم الأزمة الإنسانية: يستمر الصراع في اليمن في تفاقم الأزمة الإنسانية، مما يتطلب المزيد من الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية.
ماذا بعد؟
* دبلوماسية مكثفة: تدعو الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية.
* تعزيز التعاون الدولي: يعتبر التعاون الدولي ضرورياً لمواجهة التحديات الأمنية الناجمة عن هذا التحالف المتنامي.
حيث يقول التقرير بأن مليشيا الحوثي استفادوا من الحرب بغزة، في استهداف الملاحة الدولية والتوسع خارجياً ومنح قدراتهم القتالية لنزاعات خارجية، وإقامة علاقات دولية مع عدد من اللاعبين في الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى روسيا، حسب مسؤولين غربيين.
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيموتي ليندركينغ، قوله: "إحدى التداعيات المؤسفة للنزاع في غزة هي أن مليشيا الحوثي ضاعفوا من اتصالاتهم مع لاعبين خبثاء في المنطقة وأبعد".
وقال ليندركينغ، في مقابلة مع الصحيفة، إن هذا التوجّه "مقلق للغاية"، وإن الولايات المتحدة تتحدث مع شركائها في المنطقة بشأن كيفية الرد.
الصحيفة أشارت إلى خلفية الحرب في اليمن التي اندلعت عقب سيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء عام 2014م والتدخل العسكري للسعودية والإمارات والدعم المقابل الذي حصل عليه مليشيا الحوثي من إيران بالسلاح والتدريب، وهو ما قرّب الجماعة إلى طهران.
إلا أنها تشير إلى أن مليشيا الحوثي واجهت بعد ما يقرب من عقد في السلطة، سخطًا بسبب الأزمة المالية المتصاعدة وعدم دفع الرواتب للموظفين.
وبحسب محمد الباشا، المحلل بأمن الشرق الأوسط، المقيم في الولايات المتحدة، فإن دخولهم في الحرب "منحهم شرعية محلية وإقليمية جديدة، وقدموا أنفسهم كمدافعين عن غزة، وفي النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الأوسع".
ويبدو أن هذه الاستراتيجية نجحت، وفق الصحيفة وأدت لبناء المزيد من الدعم محليًا ودوليًا ، فقد ارتفعت وتيرة الانضمام والتجنيد في مليشيا الحوثي داخل اليمن، وفي أيار/مايو، قال زعيم ميليشيات "كتائب حزب الله" العراقية إن مجموعته ستعمل مع مليشيا الحوثي على ضرب إسرائيل.
وفي تقرير أخير صدر عن الأمم المتحدة، وأعدّته مجموعة الخبراء، وُجدت أدلة قوية بشأن تعاون مليشيا الحوثي مع الجماعات الأجنبية المسلحة.
ومن بين الأدلة التي وردت في التقرير تعاون مليشيا الحوثي مع الميليشيات في العراق ولبنان، من أجل تنسيق عمليات الكتلة التي تدعمها إيران.
ووصف التقرير مليشيا الحوثي بأنهم "يتحولون من مجموعة محلية مسلحة وبقدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية".
وقادت هجمات مليشيا الحوثي على السفن التجارية إلى ردود فعل انتقامية من الولايات المتحدة وحلفائها، بما فيها هجمات من سلاح الجو الأمريكي وقوات البحرية، في 16 تشرين الأول/أكتوبر، بما فيها مقاتلات بي-2 سبيريت، حيث استهدفت مخازن أسلحة.
ورغم ما تركته الغارات الأمريكية، إلا أنها لم تُحدث الضرر الكافي لمنع هجمات مليشيا الحوثي، وشنت إسرائيل بعض الغارات، إلا أنها تركت الولايات المتحدة والدول الغربية للتعامل مع الميليشيات اليمنية.
لكن تركيز إسرائيل على إيران، أفاد مليشيا الحوثي بطريقة غير مقصودة، كما يناقش بعض المحللين، ويقول الباشا إن مليشيا الحوثي ، بعد مقتل زعيم "حزب الله"، نصر الله، "سارعوا لملء الفراغ السياسي والعسكري داخل محور المقاومة".
والمثير للدهشة أن مليشيا الحوثي أصبحوا أكثر قربًا لبعض فروع "القاعدة"، مثل "حركة الشباب" في الصومال، والتي يقول المبعوث الأمريكي إن العلاقة بينهما "أصبحت قوية جدًا"، مضيفًا أن الحركتين بحثتا طرقًا لزيادة "مخاطر وتهديد حرية الملاحة في البحر الأحمر".
وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فقد وافق مليشيا الحوثي على تقديم مسيرات وصواريخ حرارية ومتفجرات لتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، وناقشوا عمليات ضد الحكومة المعترف بها دوليًا في عدن واستهداف الملاحة الدولية.
وعلّق ليندركينغ أن دولًا مثل السعودية وعمان وجيبوتي عبّرت عن قلقها من التحولات، فيما تناقش الولايات المتحدة مع حلفائها زيادة التشارك في المعلومات الاستخباراتية واعتراض نقل الأسلحة، كما تسعى مليشيا الحوثي للبحث عن طرق للحصول على إمدادات من الأسلحة وتمويل من الخارج، بما في ذلك موسكو.
وتطرق الصحيفة الأمريكية إلى محاولات تاجر السلاح الروسي، فيكتور بوت، عقد صفقات تسليح مع مليشيا الحوثي، وتورد الصحيفة خطوة قالت بأنها تؤكد تورّط موسكو المتزايد في اليمن، حين قامت سفينة حربية روسية، في أبريل/نيسان، بإجلاء قائد "الحرس الثوري" الإسلامي، المسؤول عن برنامج الصواريخ والمسيّرات الإيرانية في اليمن من ميناء الحديدة، حسب قول مسؤول أمني غربي.
وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا قدمت بيانات الاستهداف للمتمردين أثناء مهاجمتهم للسفن الغربية في البحر الأحمر، وتدرس تسليم صواريخ مضادة للسفن لمليشيا الحوثي.
وتستخدم الولايات المتحدة الدبلوماسية لمحاولة منع هذا النقل الأخير. ويبدو أن الخطوة المحتملة من جانب موسكو تأتي ردًا على الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وخاصة احتمال أن تسمح واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ طويلة المدى التي تزوّدها بها الدول الغربية ضد روسيا.
في حين يعلق المبعوث الأمريكي الخاص لليمن ليندركينغ على هذه النقطة بالقول إن موسكو "تستخدم اليمن كوسيلة للانتقام من الولايات المتحدة".
ويشكل التطور الأخير في اليمن تهديداً خطيراً على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ويتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهته.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد