2025-05-08
رئيس الوزراء: لا وقت للمكايدات.. أولويتنا استعادة الدولة وتجاوز التدهور الاقتصادي
دعت الأحزاب السياسية بمحافظة تعز، الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى تحمل مسؤوليتهم، والبدء باتخاذ خطوات شجاعة وفاعلة لإصلاح الاقتصاد، وعمل حلول عملية لإعادة تصدير النفط، وضبط كآفة الموارد، محذرة في الوقت ذاته من ثورة جياع.
جاء ذلك في بيان صادر عن الاجتماع الدوري لأحزاب تعز الذي عقدته الأربعاء، للوقوف أمام القضايا الوطنية، وفي المقدمة تدهور العملة اليمنية وتداعياتها على الحياة اليومية للمواطن وارتفاع الأسعار التي حولت حياة المواطن إلى جحيم.
وشدد البيان على "إنهاء تسرب الموارد خارج حسابات وميزانية الدولة لما لهذا من أثار قاتلة وتفريط وطني لن يعفى منها أحد"، مؤكدة على ضرورة "مكاشفة الشعب لما يجري من حلول وعوائق؛ كون الأمر يعد مسألة حياة أو موت، والتحرك بصورة موحدة على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية".
ودعت الأحزاب السياسية بتعز "الحكومة إلى استنفار كل الجهود، والوقوف أمام الوضع الاقتصادي، وفي المقدمة تدهور العملة، وتقديم حلول سواء في مجال ضبط وجمع الموارد، أو تلك الخاصة بعملية الترشيد وربط الأحزمة".
كما دعت الحكومة إلى "عمل خطة لتقليل الإنفاق في كآفة المجالات، وفي المقدمة السفارات والمبالغ التي تصرف بالعملة الصعبة لطوابير كبيرة في الخارج، معظمها غير مجدية، وغير عاملة، ومن الأجدى عودتهم إلى الوطن، وفي المقدمة القيادات الذي سيكون عطائهم في داخل الوطن أجدى وانفع وعلى طريق ترشيد الإنفاق الحكومي".
وشددت في هذا السياق على ضرورة "تقليص عدد الوزارات أو تشكيل حكومة طوارئ لا تزيد عن ١١ وزيرًا من الكفاءات المتخصصة دون نواب، وعدد محدود من الوكلاء المتخصصين؛ لمنع الهدر في كآفة المجالات".
وحذرت من انهيار العملة، مؤكدة أن ما "يجري من انهيار للعملة، وارتفاع الأسعار يهدد بسقوط كل شيء؛ بل يجعل ثورة الجياع هي الخيار الأمثل، فيما لو استمر الوضع دون معالجة جادة، وإحساس وطني عالي، يؤدي إلى معالجة وإطفاء الحرائق الاقتصادية".
ودعت في هذا الصدد، "رئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس كممثلين للشعب اليمني إلى العودة إلى أرض الوطن، وعقد جلسات المجلس وإقرار موازنات الحكومة والدولة ومراقبة أداء الحكومة ومساءلتها".
كما دعت الأحزاب السياسية بتعز "الجميع إلى ترك الحسابات الضيقة، والمربعات الخاصة"، مؤكدة "ضرورة الابتعاد عن توظيف حالة معيشة المواطن ولقمة عيشه عن أي استغلال سلبي، أو توظيف لتمرير أي أجندة مهما كانت".
وأكدت في هذا الصدد أن "الواجب الوطني والإنساني هو تحييد الجانب الاقتصادي، وكل ما يرتبط بمعيشة وحياة المواطن اليومية لأن اللعب بها أشبه بصب الزيت واللعب على نيران مشتعلة لن ينجوا منها أحد".
وتطرق البيان إلى حالة المساعدات التي تقدم للأسر الفقيرة التي ينفذها برنامج الغذاء العالمي، مستغربة "عملية إسقاط أسماء كثيرة من المستفيدين بصورة غير مبررة تزامنا مع حالة موجة ارتفاع الأسعار القاتلة".
وأكدت الأحزاب السياسية "على مسؤولية الحكومة ووزارة التخطيط المسؤولة المباشرة بالتواصل والمتابعة مع البرنامج والمنظمات المعنية، وعليهم العمل على متابعة الجهات المعنية لإصلاح وتصحيح أوضاع المستفيدين الذين يمثلون الفئات الأكثر فقرا وحاجة".
وقال البيان، "إننا ونحن نعاني مع شعبنا الآثار الموجعة لحالة المواطن المعيشية التي جعلت من متابعة رغيف الخبز همًا مقلقًا وطلبًا صعب المنال؛ كنتيجة طبيعية لتدهور قيمة العملة الوطنية، وارتفاع الأسعار بشكل مستمر، ينذر بعواقب لا تحمد عقباها، والاقتراب إلى حافة المجاعة، وما يترتب عليها من مخاطر على السلم والاستقرار العام فإننا هنا نتوجه إلى كل المعنيين بضرورة تحمل مسؤوليتهم التاريخية لإنقاذ العملة الوطنية من الانهيار التام إنقاذا لحياة شعبنا وأمن واستقرار الوطن وعطفا على ذلك".
ودعا البيان، قيادة الأحزاب السياسية على المستوى الوطني إلى مغادرة مربع الصمت، والتوجه نحو اتخاذ فعل سياسي ومبادرات سياسية ضاغطة لإنقاذ حياة اليمنيين.
ونبهت "كل الأطراف التي لها علاقة بالوضع الاقتصادي باتخاذ خطوات جادة لإصلاح الوضع الاقتصادي، وإيقاف تدهور الحالة المعيشية اليومية للمواطن وتقديم مبادرات للجهات المعنية للتخفيف من غول الأسعار وإبعاد شبح المجاعة".
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، فقد أدانت الأحزاب السياسية بمحافظة تعز ما يجري من حرب إجرامية على الشعبين اللبناني والفلسطـيني، معتبرة "ما يجري من إبادة للشعب الفلسطــيني في غزة فاق كل صور الإجرام على مر التاريخ الإنساني".
وطالبت "المجتمع الدولي بالكف عن دعم ومداهنة مجازر الإبادة، كما طالبت "الدول العربية والإسلامية إلى الخروج من دائرة السلبية إلى دائرة الفعل الإيجابي لإنقاذ الشعب الفلسطــيني، ودعم القضية الفلسطــينية؛ باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى".
وفي الوقت الذي باركت "أي تحركات لإيقاف الإبادة، ودعم القضية؛ إلا أن المقام يقتضي من الدول العربية والإسلامية التقدم أكثر بما يناسب جرم الإبادة اليومي التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وأن يتم الاستجابة بشكل فوري لنداء الاستغاثة الصادرة تحديدا من شمال القطاع الذي يتعرض لأبشع عمليات الإبادة المنظمة".
ودعت في هذا الصدد، الأحزاب السياسية بتعز جماهير المحافظة إلى الاحتشاد بعد غد الجمعة في شارع التحرير للتنديد بالإبادة وإيصال صوت الدعم والاستنكار إلى العالم.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
وزير الدفاع في حوار مع “العين الإخبارية”: حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيا لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقس مشاهدة المزيد