2024-12-02
القمة الخليجية تدعو إلى نشر قوات حماية دولية في الأراضي الفلسطينية
كشف تقرير حديث صادر عن منظمة “إنقاذ الطفولة” أنّ أكثر من 7 ملايين طفل سوداني أجبرتهم الحرب على الفرار مع أسرهم، يواجهون مخاطر تعليمية وصحية ونفسية كبيرة.
وإضافة إلى تقديرات تشير إلى لجوء أكثر من 1.5 مليون طفل مع أسرهم إلى بلدان أخرى، كشفت بيانات أعلنتها منظمة “إنقاذ الطفولة”، الأربعاء، أنّ نحو 5.8 مليون أي أكثر من نصف النازحين داخليا البالغ عددهم 11 مليونا هم من الأطفال دون سن الـ18 عاما، منهم 2.8 مليون دون سن الخامسة.
وقدّرت المنظمة عدد الأطفال الذين ولدوا خلال الأشهر الثمانية عشر التي تلت اندلاع الحرب بما يقارب مليوني طفل بمعدّل 4 آلاف مولود يوميا.
وقالت منظمة “إنقاذ الطفولة” إنّ ملايين الأطفال ممّن هم في مرحلة المدرسة ما قبل سن التعليم أُجبروا على النزوح في جميع أنحاء السودان، مما يشكّل أكبر أزمة نزوح في العالم للأطفال.
ونقل موقع سكاي نيوز عربية عن مختصّين سودانيّين تأكيدهم ضرورة التحرّك العاجل لمجابهة المخاطر التي يواجهها ملايين الأطفال، مشيرين إلى أنّ الحرب أحدثت تغييرا كبيرا في سلوكيات وتوجّهات الأطفال وألقت بتبعات كارثية على مستقبلهم.
حرمان من الأساسيّات
ومع تطاول أمد الحرب وتزايد معدّلات النزوح واستمرار إغلاق معظم المؤسسات التعليمية والصحية، يواجه ملايين الأطفال في السودان خطر فقدان فرص التعليم والحرمان من أساسيات الطفولة المبكّرة، بما في ذلك التطعيمات والمياه النظيفة والرعاية الصحية والطعام المغذّي والمأوى من الحرّ الشديد والبرد.
وبينما يعيش حوالي نصف هؤلاء الأطفال الآن في مجتمعات مضيفة، يعيش النصف المتبقي في ظروف يائسة، حيث يعيش 18٪ منهم في مخيّمات النازحين، و16٪ في مخيّمات غير رسمية أو في العراء، و9٪ في مدارس ضيّقة أو مبان عامة أخرى.
ويتقاسم العديد من هؤلاء الأطفال مساحتهم مع بالغين لا يعرفونهم، ولديهم وصول محدود أو لا يصلون إلى المياه والصرف الصحّي.
وتتعرّض الفتيات للخطر بشكل خاص، حيث تواجه أكثر من 3.2 مليون طفلة دون سن الـ18 عاما تهديدات خاصة بالعنف الجنسي أو الاغتصاب أو الزواج المبكر أو القسري.
وقال محمد عبد اللطيف، المدير المؤقت لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان: “الرضّع والأطفال الصغار من أكثر الناس ضعفا ويعيشون حاليا في أسوإ الظروف.. عندما يضطر الناس إلى الفرار من منازلهم بسبب العنف، عادة ما تكون النساء والأطفال هم أول من يذهبون، وغالبا ما نرى مخيّمات النزوح مليئة بالأطفال. لكن عدد الأطفال النازحين في السودان مذهل”.
ويضيف: “الوضع في السودان يتفاقم ويخرج عن السيطرة وفي كل يوم يتعرّض المزيد والمزيد من الأرواح للخطر بسبب القتل والعنف والنزوح. لقد أصبحت هذه واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تدميرا ولكن العالم لا ينتبه”.
فقدان فرصة التعليم
تثير مشكلة فقدان ملايين الأطفال فرص الالتحاق بالمدارس قلقا كبيرا في أوساط السودانيين.
ووفقا لسامي الباقر المتحدث باسم لجنة معلمي السودان، فإنّ أكثر من 6 ملايين طفل في المراحل ما قبل التعليم الثانوي فقدوا فرصة الالتحاق بالمدرسة بسبب ظروف الحرب.
وقال الباقر لموقع سكاي نيوز عربية إنّ نحو 750 ألف فقط من النازحين واللاجئين تمكّنوا من الالتحاق بالمدارس داخل السودان وخارجه.
ومع تواصل الحرب والابتعاد عن مقاعد الدراسة يفقد الكثير من الأطفال الرغبة في التعليم ويقلّ شغفهم به، فالكثير منهم انشغل خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية باهتمامات أخرى بعيدا عن اهتماماتهم الدراسية، واضطر بعضهم إلى تحمّل جزء من مسؤولية إعالة أسرهم في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها ملايين السودانيين.
وتحذّر الباحثة الاجتماعية أسماء جمعة من التأثيرات الكارثية لمدة الإغلاق الطويلة في رغبة الأطفال في مواصلة تعليمهم. وتشير جمعة إلى تراجع أولويات التعليم في ظل الصعوبات التي تواجه الأسر النازحة في توفير الأساسيات الأخرى مثل الغذاء والعلاج والسكن.
وقالت: “تأثّر العديد من الأطفال بسرعة بنوع الحياة والبيئة الجديدة التي وجدوا أنفسهم فيها بعد الحرب التي أدّت إلى تغيّرات سلوكية كبيرة بسبب الضغوط والصدمات التي أثّرت نفسيا واجتماعيا في الأطفال”.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
2024-10-14 03:09:27
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد