الموساد يخترق الحكومة الصينية

2010-05-17 03:20:45

ظلت
العلاقات العربية الصينية محل احترام وتقدير كبيرين في الأوساط العربية والصينية
وقد اتخذت
ظلت
العلاقات العربية الصينية محل احترام وتقدير كبيرين في الأوساط العربية والصينية
وقد اتخذت الصين سياسة إيجابية ترتكز على البعد الاقتصادي في تنمية تلك العلاقة ولم
تتدخل في أي شأن سياسي لأي بلد ولم يكن الحزب الشيوعي الصيني يسعى لنشر أفكاره
وأيدلوجياته حتى أن حكومة بكين
كانت من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة
التحرير الفلسطينية واستضافت معسكرات التدريب المقاومين على أراضيها ولا يمكن إنكار
تلك الحقيقة وأن الصين ظلت تساند القضايا العربية بحكم ما لها من مصالح في المنطقة
العربية على اعتبار أن أكثر من 65% من مادتي النفط والغاز يصلها من الدول العربية
غير أن ما حدث مؤخراً في المؤتمر الاقتصادي الذي استضافته "المنتدى العربي الصيني"
كان محل استغراب واندهاش الكثيرين حيث أظهرت السياسة الصينية توجهاً ينسجم مع
السياسة الصهيونية حيث رفضت بكين التوقيع على المذكرة التي تقدم بها الوفد العربي
والتي تتضمن اعتبار القدس عاصمة موحدة للدولة الفلسطينية ولذلك أظهر الرفض الصيني
عمق التأثير الإسرائيلي على قرارات بكين برغم أن قرارات الصين كما عرف عنها تعبر عن
إرادة شعبها وإن كان ذلك الموقف السلبي للصين إزاء القضية الفلسطينية ضعف وتخاذل
العرب رغم أن دولهم تعد سوقاً مفتوحة للاقتصاد الصيني فإنه أظهر أيضاً التأثير
الكبير للموساد وأمريكا على الصين وأن اللوبي الصهيوني لا يريد استمرار المصالح
الاقتصادية للصين في المنطقة العربية وهو ما يعني أيضاً أن ذلك اللوبي قد كشف الوجه
القبيح للصين ما لم يتحمل الحزب الشيوعي الصيني مسؤوليته الكاملة لمراجعة ذلك
الإجراء الخاطئ لأن مصالح الصين ليست مع العدو الصهيوني ولكن تلك المصالح تكمن في
المنطقة العربية بدرجة أساسية ومن دفع الحكومة الصينية إلى اتخاذ ذلك الموقف السلبي
الخاطئ فإنه لاشك يستهدف الصين ومصالحها الاقتصادية قبل استهداف علاقتها بالعرب و
المسلمين بدرجة أساسية فليس من مصلحة بكين أن يورطها الموساد في اللعبة السياسية في
منطقة الشرق الأوسط لأنها قد تعرض منتجاتها للمقاطعة والرفض من قبل الشعوب
العربية.
كما نتمنى أن يكون اختراق الموساد للحكومة الصينية مؤقتاً وعليها أن
تتغلب على ذلك الاحتراف وتعود علاقة الصين مع العرب والمسلمين إلى وضعها الطبيعي
وستكون الحكومة الصينية محلَّ احترام وتقدير كل العرب والمسلمين لو تجاوزت ذلك
الاختلال واتخذت موقفاً شجاعاً فالاعتراف بحركة المقاومة الإسلامية حماس ومنحها
تمثيلاً دبلوماسياً في بكين فإن تلك نصيحة لو جرى تنفيذها ستنعكس بشكل إيجابي على
مستوى المنطقة العربية وتتيح للاقتصاد الصيني تحركات واسعة بدلاً من الحصار و
القطيعة لأن القدس لدى العرب خط أحمر قد تنقلب على المصالح الصينية رأساً على
عقب.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد