في جريمة جديدة تضاف إلى سجل انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية، تلجأ المليشيات إلى استغلال الفئات الضعيفة في اليمن، وتقوم بتجنيد قسري للمهاجرين الأفارقة والأطفال، لسد النقص في صفوفها. دفعت الظروف الاقتصادية الصعبة والوضع الإنساني المتردي بالعديد من المهاجرين الأفارقة إلى الفرار إلى اليمن بحثاً عن حياة أفضل، إلا أنهم وجدوا أنفسهم ضحايا لأطماع المليشيات الحوثية.

تستغل المليشيات الحوثية أوضاع هؤلاء المهاجرين الصعبة، وتوعدهم بالعيش الكريم وتأمين احتياجاتهم الأساسية مقابل الانضمام إلى صفوفها. كما تستخدم أساليب الضغط والإكراه، وتهدد بترحيلهم أو اعتقالهم إن رفضوا.

تعتبر هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتشكل جريمة حرب. وتؤدي هذه الجرائم إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وتزيد من معاناة المدنيين.

إن استمرار هذه الانتهاكات يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، وذلك بفرض عقوبات على قادة المليشيات المتورطين في هذه الجرائم، وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين، وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم.