كشفت بعثة أثرية كويتية بولندية تعمل في موقع بحرة 1، وهو موقع ما قبل التاريخ في صحراء الصبحية شمال الكويت، عن تمثال فريد من نوعه يعود إلى عصر العبيد، وأدلة على صناعة الصدف وصناعة الفخار المحلية منذ 7700 عام.

التمثال مصنوع من الطين، مصمم بدقة وصغير الحجم، يتميز بجمجمة مستطيلة وعينين مائلتين وأنف مسطح.

وتعتبر هذه السمات من السمات المميزة للتماثيل الصغيرة من ثقافة العبيد 5500-3700 قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين ما قبل التاريخ، ويعتبر هذا الاكتشاف في بحرة 1 الأول من نوعه في منطقة الخليج، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.

وقال البروفيسور بيوتر بيلينسكي الذي درس القطعة في بيان صحفي : "إن وجودها يثير أسئلة مثيرة للاهتمام حول غرضها والقيمة الرمزية أو ربما الطقسية التي كانت تحملها لشعب هذا المجتمع القديم".

 وتعد بحرة 1 واحدة من أقدم وأكبر المستوطنات المعروفة في شبه الجزيرة العربية، وقد خضعت للتحقيق منذ عام 2009، يمتد الموقع على مساحة لا تقل عن 180 مترًا في 50 مترًا (590 × 164 قدمًا)، ويضم أكثر من عشرة مبانٍ متعددة الغرف عند قاعدة تلة صخرية صغيرة.

ظهرت ثقافة العبيد، التي اشتهرت بفخارها المميز، منذ حوالي عام 6200 قبل الميلاد من السهول الرسوبية المسطحة في جنوب بلاد ما بين النهرين (العراق القديم)، وانتشرت تدريجيًا شمالًا عبر بلاد ما بين النهرين لتحل محل ثقافة حلف.

كما تم العثور على أسلوب الفخار في الجنوب أيضًا، على طول الساحل الغربي للخليج، وربما وصل إلى هناك من خلال رحلات الصيد وكانت هناك تماثيل طينية مخبوزة، معظمها نساء، مزينة بزخارف مرسومة أو مزخرفة ورؤوس تشبه السحالي، تم العثور عليها في العديد من مواقع العبيد.