أكّد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، السبت، أنه “يجب ألّا تكون للولايات المتحدة أيّ صلة بالصراع في سوريا”.

وقال ترامب: “يبدو أنّ المعارضة السورية تتحرك بشكل كبير للإطاحة ببشار الأسد”.

وأضاف أنّ “سوريا تعيش حالة فوضى وهي ليست صديقتنا، وأنّ “المعركة ليست معركتنا فدعوها كما هي ولا تتدخّلوا”، وفق قوله.

وفي سياق متصل أكّد ترامب أنّ “روسيا، حليفة الأسد، غير قادرة على إيقاف تقدّم المعارضة في سوريا بسبب انشغالها في الحرب على أوكرانيا”.

وأضاف ترامب أنه إذا أجبرت روسيا على الخروج من سوريا، فقد يكون ذلك “أفضل شيء يمكن أن يحدث لهم” لأنه “لم تكن هناك فائدة كبيرة لروسيا في سوريا”.

وتأتي تصريحات ترامب، في وقت تسارعت فيه وتيرة سيطرة قوات المعارضة السورية على مناطق واسعة في البلاد.

وكانت الإذاعة الوطنية الأمريكية كشفت نقلا عن مسؤولين أنّ “روسيا قد تبدأ بمغادرة سوريا مع تقارير عن خروج سفن لها من ميناء طرطوس”.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت المعارضة السورية عن بدء تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق.

وقالت إنها “باتت على بعد 20 كيلومترا من العاصمة السورية دمشق، كما سيطرت على بلدتي كناكر وفوج المدفعية بريف دمشق الغربي”.

وقبلها بسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة السويداء جنوبي سوريا.

ومنذ 27 نوفمبر الماضي تخوض قوات المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام، دخلت بعدها بيومين مدينة حلب، وفي اليوم الموالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب قبل أن تسيطر، الخميس، على مدينة حماة.

وإلى جانب حلب وإدلب وحماة، سيطرت فصائل المعارضة -صباح أمس الجمعة- على مدينتي الرستن وتلبيسة بمحافظة حمص وسط البلاد، وعلى مناطق في السويداء ودرعا جنوبا، وتقول إنّ هدفها هو الإطاحة بنظام الأسد.