التكتل الوطني ومجلس الشورى اليمني: انتصار الشعب السوري ضربة للمشروع الإيراني وبداية لتحولات عربية كبرى

2024-12-09 10:50:55 أخبار اليوم - متابعات

  

بارك التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، انتصارات الشعب السوري، مؤكداً أنها تمثل بداية التحرر من التدخلات الإيرانية في المنطقة.

وقال التكتل في بيان له، "إنه يرى في هذا الانتصار عودة سوريا حرة من الوصاية الإيرانية إلى حاضنتها العربية، واستعادة دورها الفاعل في الأسرة الإقليمية والدولية.

 وأضاف "أن هذه اللحظة تجسد حق الشعب السوري في رفض الوصاية الأجنبية، وتؤكد إرادته الحرة في استعادة سيادته وبناء دولته على أسس الاستقلال والكرامة الوطنية، وسلامة ووحدة أراضيه وصيانة كرامته".

وأكد التكتل أن الوقت قد حان لرفع يد النظام الإيراني عن شؤون المنطقة، والكف عن سياساته التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، سواء في اليمن أو سوريا أو غيرها من الدول العربية.

وتابع "لقد أظهرت شعوبنا العربية، وفي مقدمتها الشعب السوري، أن الحرية والسيادة الوطنية قيم لا يمكن التفريط بها، وأن إرادة الشعوب أقوى من كل محاولات الهيمنة".

ودعا التكتل إلى تعزيز العمل العربي المشترك لدعم الشعوب، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة. معرباً عن أمله بأن تكون عودة سوريا إلى الحاضنة العربية بداية مرحلة جديدة من السلام والمصالحة الوطنية، وإعادة بناء الدولة السورية على أسس تضمن كرامة وحقوق جميع أبنائها ووحدة وسلامة الأراضي السورية.

كما دعا التكتل الوطني مجلس القيادة الرئاسي للعمل على وحدة القرار السياسي والعسكري وبشكل استراتيجي لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة من أيدي الميليشيات الحوثية الإرهابية وبناء المؤسسات وتحرير البلاد من الوصاية الإيرانية، وتخليص شعبنا منها واستعادة حريته وكرامته.

ضربة قاصمة للمشروع الإيراني

من جانبه، اعتبر مجلس الشورى اليمني سقوط نظام الأسد ضربة قاصمة للمشروع الإيراني التوسعي، مؤكداً أن هذا الانتصار يعيد سوريا إلى عمقها العربي وينهي عقوداً من القمع والاستبداد.

وقال مجلس الشورى في بيان له، الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، إنه تابع الأحداث الجارية في الشقيقة الجمهورية العربية السورية، والتي أدت إلى انتصار الشعب وسقوط نظام الأسد القمعي.

وهنأ مجلس الشورى، الشعب السوري بمناسبة "الحدث التاريخي الكبير، الذي أعاد سوريا إلى حاضنتها العربية، وانتصاره على نظام تأسس على قمع الحريات ومصادرته الحقوق وسفك الدماء، وهو النظام الذي طالما ارتبط بتحالفات مع النظام الإيراني التوسعي على حساب أمن واستقرار المنطقة".

وأضاف: "إن سوريا اليوم تطوي صفحةً مظلمة من تاريخاً الحديث والمعاصر امتدت لعقود من الاستبداد، معلنةً انتصار إرادة الشعب السوري الباسل الذي لم يتوقف يوما عن النضال من أجل الحرية والكرامة وحقه في حياة أفضل".

واعتبر، سقوط نظام الأسد "ضربة قاصمة للمشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، الذي اعتمد على نظام دمشق الأسري كقاعدة استراتيجية لتوسيع نفوذه وتهديد الأمن القومي العربي، وكان دعمه للمليشيا الحوثية الإرهابية سببًا فيما يعانيه الشعب اليمني اليوم من دماء ودمار واضطراب وخراب".

وأكد المجلس، موقف اليمن الداعم لوحدة الأراضي السورية، واحترام استقلالها وسيادتها وإرادة شعبها في الحرية والتغيير، وإحلال السلام، والأمن، والاستقرار.

كما أكد البيانان على أهمية التلاحم العربي في مواجهة المشاريع الطائفية والتوسعية، وضرورة توحيد الصفوف لاستعادة الحقوق الوطنية وبناء مستقبل أفضل للشعوب العربية.

وأعلنت المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق -فجر الأحد- تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها في الأيام الماضية تباعا في حلب وحماة ثم حمص.

                 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
رئيس منظمة الأسرى: الحوثيون حوّلوا السجون إلى "شركات استثمارية" ويُفشلون المفاوضات

في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتحول الأمل إلى يأس، والحياة إلى عذاب، حيث يتعرض آلاف الأبرياء لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات. تقرير جديد يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الأسرى والمختطفون في اليمن، حيث مشاهدة المزيد