شهدت مدينة تعز مساء الأحد مسيرة جماهيرية احتفاءً بانتصار الشعب السوري على نظام الأسد المدعوم إيرانياً، في مشهد يعكس التلاحم العربي ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة.

ورفع المشاركون أعلام الثورة السورية إلى جانب العلم اليمني، ورددوا شعارات تؤكد وحدة النضال من صنعاء إلى دمشق، في مواجهة المشروع الإيراني التخريبي.

كما حملوا لافتات كتب عليها: "اليوم دمشق وغداً صنعاء"، و"دمشق، صنعاء، بيروت، بغداد.. ثورة عربية واحدة".

وأعرب البيان الصادر عن الفعالية الجماهيرية عن سعادة الشعب اليمني واحتفائه بتحرر الشعب السوري من نظام الأسد الطائفي المدعوم من إيران، واصفاً هذا الانتصار بأنه أحد أعظم التحولات في مواجهة المشروع الإيراني وأذرعه في المنطقة.

وجاء في البيان: "نعبر بهذه التظاهرة الشعبية والمواكب التي طافت شوارع تعز عن تهنئتنا للشعب السوري بتحرره العظيم بعد أربعة عشر عاماً من ثورة السوريين المجيدة، كما نهنئ الشعوب العربية التي تدرك خطر المشروع الفارسي، خاصة في العراق ولبنان واليمن، التي لا تزال تعاني من هيمنة الميليشيات الفارسية".

وأشار البيان إلى أن هذا الانتصار يمثل بارقة أمل للشعب اليمني، الذي شهد واقعاً مشابهاً من اللاحرب واللاسلم، مؤكداً على واحدية النضال العربي ضد المشروع الطائفي وأدواته، وداعياً إلى تعزيز الجهود الوطنية لتحرير اليمن من سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية.

وأضاف: "يتحتم على محافظة تعز، التي قادت مسيرة المقاومة منذ البداية، أن تكون في طليعة معركة إنعاش النضال الوطني الكبير".

وأكد البيان أن سقوط نظام الأسد المدعوم إيرانياً يثبت أن ميليشيات الحوثي وعملاء إيران في المنطقة ليسوا بمنأى عن المصير ذاته، مشدداً على أهمية استلهام الدروس من سوريا والعمل على استكمال معركة التحرر في اليمن وكل الدول العربية التي تعاني من الهيمنة الطائفية.

وطالب المشاركون مجلس القيادة الرئاسي بانتهاز الفرصة التاريخية المتمثلة في التراجع الواضح للميليشيات الإيرانية واستكمال تحرير اليمن، مشيدين بصمود الشعب السوري وانتصاره الذي اعتبروه دافعاً للثورات العربية.

وجابت المسيرة عدداً من شوارع المدينة، وسط هتافات حماسية تؤكد وحدة المصير والنضال من أجل الحرية والكرامة في مواجهة التدخلات الخارجية.

وأعلنت المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق -فجر الأحد- تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها في الأيام الماضية تباعا في حلب وحماة ثم حمص.