الولايات المتحدة: الحوثيون يخشون اغتيال قادتهم

2024-12-14 11:26:06 أخبار اليوم - متابعات

  

قال المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج إن قادة مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن خففوا ظهورهم خشية اغتيالهم.

وأضاف أن الخسائر التي تكبدتها الجماعات المدعومة من إيران في لبنان وسوريا تشكل ضغوطا متزايدة على مليشيا الحوثي الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية وأجزاء كبيرة من البلاد، لكنها لم تجبرهم على تغيير مسارهم بعد.

وتعهدت مليشيا الحوثي بمواصلة مهاجمة السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر طالما استمرت الحرب الإسرائيلية على غزة. وأسفر الصراع، الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول وأدى إلى استشهاد أكثر من 45800 فلسطيني.

وقال ليندركينج في مؤتمر منتدى الدوحة السنوي: “لقد خفض زعماء المتمردين الحوثيين من ظهورهم، على الأقل جسديًا. هناك خوف من استهدافهم مثل زعماء آخرين في المنطقة”. حسبما نشرت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الصادرة بالإنجليزية.

وأضاف “أعتقد أن هذا يعكس الواقع الذي يحدث في المنطقة، لكنه لم يخفف من قدرتهم واستعدادهم وتصميمهم على إطلاق النار على السفن”.

وكان المسؤول الأميركي يشير إلى مقتل قادة حزب الله في لبنان. وقد أدت مثل هذه الضربات إلى زيادة الضغوط على الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط وأجبرت حزب الله على فصل هجماته على إسرائيل عن وقف إطلاق النار في غزة.

وكانت مصادر محلية تحدثت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن قادة مليشيا الحوثي يتخذون إجراءات أمنية جديدة لتحركاتهم. وقلصوا الحديث عن قدراتهم العسكرية خشية الاستهداف.

ولكن على الرغم من هذه التطورات، قال ليندركينج إن القضايا الإقليمية لم تغير تصرفات المتمردين الحوثيين.

وقال: “منذ تراجع حزب الله، واصل المتمردون الحوثيون شن هجمات متهورة وعشوائية. ولكن من الأفضل لهم أن ينتبهوا إلى ما يحدث في المنطقة عندما يتعلق الأمر بأمنهم ومكانتهم”.

وتابع: “انظروا ماذا يحدث لرفاقهم في حزب الله وسوريا. إن أغلب اليمنيين لا يحبون الحوثيين حقاً. والضغوط تتزايد على الحوثيين لتغيير مسارهم”.

ووصف السيد ليندركينج الأحداث في سوريا بأنها “فرصة تاريخية” لشعب البلاد ولكنها أيضا لحظة مليئة بالمخاطر وعدم اليقين.

وتابع: “إننا جميعًا نفكر في ما يعنيه ذلك للمنطقة ولليمن. وتعكس زيارتي أيضًا الإحباط المتزايد إزاء الرفض القوي من جانب المتمردين الحوثيين لإرسال أي نوع من الإشارات التي تشير إلى اهتمامهم بخفض التصعيد”.

وعلى غرار حزب الله في لبنان وغيره من الجماعات المسلحة في العراق، تشكل مليشيا الحوثي الإرهابية جزءاً من ما يسمى محور المقاومة.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ضربات جوية ضد مواقع مليشيا الحوثي في الأشهر الأخيرة، لكن الضربات لم تعرقل قدرتها على شن هجمات في البحر الأحمر.

وقال ليندركينج “من الواضح أنهم تمكنوا من إعادة تخزين وتوريد الأسلحة، وبالتالي فإن شبكات التهريب تشكل تحديًا هائلاً. ونحن نعمل مع الشركاء لتحديد وسد أكبر عدد ممكن من الثغرات التي تُستخدم لنقل أو تهريب الأسلحة”.

وأكد أن الفارق بين مليشيا الحوثي والجماعات الأخرى “هو أنهم أقل تبعية لإيران من حزب الله. لقد أظهروا قدراً أكبر من الاستقلالية في القيام بأمورهم الخاصة، ومقاومة الأوامر أو التوصيات الإيرانية”.

ودفعت ميليشيا الحوثي، (المصنفة على قائمة الإرهاب) والمدعومة من إيران، بتعزيزات عسكرية ضخمةٍ إلى جبهات القتال في محافظتي البيضاء والحديدة، مع تزايد مخاوفها من احتمالية تكرر مشهد يذكّر بالمصير الذي واجهه نظام الأسد في سوريا، استعدادًا لتصعيد عسكري جديد وصفه مراقبون بـالمعركة الفاصلة.

في سياق متصل، لجأت المليشيات إلى تقديم وعود لشيوخ القبائل، تضمنت تعيينات حكومية وزيادة حصص الوقود المخصصة لهم، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي المتزايد تجاه سيطرتهم المطلقة وسوء إدارة المناطق الواقعة تحت نفوذهم.

بالتزامن مع هذه التحركات، توعدت المليشيات بالتصدي لأي محاولة للتحرك ضدها، وذلك وسط دعوات شعبية ومطالبات من مكونات سياسية للحكومة الشرعية بالتحرك لإنهاء الانقلاب الحوثي، خاصة في ظل انهيار حلفاء طهران في المنطقة، مثل نظام بشار الأسد.

وفي خطاب حديث، أعلن زعيم المليشيات، عبد الملك الحوثي، عن تدريب مئات الآلاف من العناصر لاكتساب مهارات قتالية، مؤكدًا استعداد جماعته لمواجهة أي جهة تستهدفهم، زاعمًا أن ذلك يأتي ضمن ما وصفه بمقاومة "الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية".

                    

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
بن مبارك يكشف من واشنطن حقيقة الانفصال والتطبيع ومساعي إنهاء الحوثي

أشاد رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة إدراج مليشيا الحوثي الإرهابية على لوائح الإرهاب. كذلك علّق بن مبارك في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" على قضايا مختلفة تشهدها المنطقة ومنها رؤية مشاهدة المزيد