تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية تصعيدها ضد المنظمات المدنية غير الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث شنت حملة تعسفية خلال الأيام الماضية استهدفت عددًا من المنظمات، وقامت بمصادرة ممتلكاتها، بما في ذلك الأثاث، والمركبات، والمقار.

وكشف مراسل وكالة "شينخوا" الصينية في اليمن، الصحفي فارس الحميري، عن حملة جديدة تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد عددًا من المنظمات المحلية غير الحكومية المتواجدة في مناطق سيطرتها.

وقال الحميري في تغريدة على منصة (إكس) نقلا عن مصادر خاصة "الحوثيين نفذوا خلال الأيام الماضية حملة طالت عدة منظمات مدنية غير حكومية، وصادروا كامل أثاثها ومركبات ومقار تلك المنظمات".

يأتي هذا التصعيد بعد أشهر من حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الموظفين العاملين في مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بينهم نساء، وما زالت مليشيا الحوثي ترفض الإفراج عنهم رغم المناشدات الدولية.

وقد شملت الانتهاكات اعتقال عدنان الحرازي، مدير شركة "برودجي سيستمز"، وإصدار حكم بالإعدام ضده بتهمة "التخابر"، في خطوة تُظهر استهداف المليشيات للشركات والمنظمات العاملة مع المجتمع الدولي.

وعلى الرغم من البيانات الأممية والدعوات المتكررة للمليشيات بالإفراج عن المعتقلين، تصر الأخيرة على استمرار اعتقالهم دون اعتبار حتى لكون عدد منهم نساء وأمهات لأطفال.

هذه الانتهاكات تمثل تهديدًا خطيرًا للعمل الإنساني في اليمن، حيث تزيد من الصعوبات التي تواجهها المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات لشعب يعاني من أزمة إنسانية تُعد الأسوأ عالميًا.

وقد سبق لمليشيا الحوثي أن منعت أنشطة العديد من المنظمات، مما أدى إلى تقليص دورها الحيوي في تخفيف معاناة المدنيين.