كشفت مصادر خاصة أن الإدارة الأمريكية طلبت من سلطنة عمان طرد وفد مليشيا الحوثي الإرهابية المفاوض، بقيادة محمد عبدالسلام، وجميع قيادات المليشيات المتواجدة على الأراضي العمانية.

ووفقًا لما نقله الصحفي فارس الحميري، مراسل وكالة "شينخوا" الصينية، عن ذات المصادر، فإن وفد مليشيا الحوثي وقيادات أخرى متواجدة في السلطنة يتأهبون لمغادرة مسقط قريبا برفقة عوائلهم.

وتتوقع المصادر أن بعض هؤلاء القادة قد يتجهون إلى صنعاء، بينما يرجح أن ينتقل آخرون إلى طهران.

وأكدت المصادر أن هناك توقعات بإصدار قرارات أمريكية تتضمن إدراج رئيس الوفد المفاوض محمد عبدالسلام وأعضاء الوفد وقيادات أخرى من المليشيات ضمن قوائم الإرهاب والعقوبات.

هذا وتشير التقديرات إلى وجود نحو 100 شخصية حوثية في سلطنة عمان، من بينهم رئيس وأعضاء الوفد المفاوض، جميعهم باتوا مطالبين بمغادرة الأراضي العمانية، وفقًا للطلب الأمريكي .

تأتي هذه التطورات وسط تصعيد مستمر من مليشيا الحوثي الإرهابية، ورفضها تنفيذ الالتزامات الدولية المتعلقة بوقف الحرب وتقديم التنازلات المطلوبة لتحقيق السلام. ويعتبر مراقبون أن الطلب الأمريكي يأتي ضمن جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى عزل مليشيا الحوثي سياسيًا وتشديد الضغط الدولي عليهم.

لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من سلطنة عمان بشأن الطلب الأمريكي، لكن من المتوقع أن يثير هذا القرار جدلًا واسعًا حول الدور الذي تلعبه مسقط كوسيط محايد في الأزمة اليمنية.

تُعد سلطنة عمان من أبرز الدول التي لعبت دورًا محوريًا في الوساطة بين أطراف الصراع في اليمن، واستضافت وفودًا حوثية لسنوات. لكن التطورات الأخيرة تشير إلى تحولات جديدة قد تُضعف من مساحة المناورة الدبلوماسية للمليشيات، وتضيق الخناق عليها سياسيًا واقتصاديًا.