قالت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الجمعة 3 يناير، إن الولايات المتحدة أبلغت الاحتلال الإسرائيلي عن عزمها تكثيف ضرباتها العسكرية في اليمن، وذلك في إطار التصعيد ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

 وأضافت الهيئة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبدت دعمًا لاستراتيجية إسرائيل في هذا الصدد، حيث تنوي واشنطن ضرب أهداف مرتبطة بالصواريخ التي يتم إطلاقها بشكل متكرر نحو إسرائيل.

ونقلت الهيئة عن مصدر لم تكشف هويته، أن الولايات المتحدة أكدت أن الضربات ستستهدف تلك الأهداف التي تهدد الأمن الإسرائيلي.

كما أفادت الصحافة العبرية، يوم الخميس، بأن الاحتلال الإسرائيلي يعكف على تكثيف عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية في اليمن استعدادًا لخطوات عسكرية أوسع ضد مليشيا الحوثي.

وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قد نقلت عن مسؤولين أمنيين في الكيان الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أن تل أبيب تستعد للدخول بشكل كامل ضد مليشيا الحوثي في اليمن، في وقت سابق من الأسبوع.

في وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي، قدم الاحتلال الإسرائيلي قضيته إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة داعيا إلى شن هجوم شامل على مليشيا الحوثي، التي يرى أنها تمثل تهديدًا ليس فقط للاقتصاد الإقليمي، بل للنظام العالمي بشكل عام.

يُذكر أن مليشيا الحوثي قد كثفوا هجماتهم ضد الكيان الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، لا سيما بعد وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله اللبناني. وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الضربات الأمريكية ضد مليشيا الحوثي ستستمر طالما أن المليشيات المدعومة من إيران تواصل تهديد ممرات الشحن والمصالح الإسرائيلية.

ومنذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدفت مليشيا الحوثي أكثر من 200 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة. كما استولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين، مما أسفر عن مقتل أربعة بحارة. وردًا على هذه الهجمات، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا حملة ضربات جوية ضد مليشيا الحوثي منذ 11 يناير/كانون الثاني، مما دفع المليشيات إلى توسيع نطاق عملياتهم لتشمل السفن العسكرية الأمريكية والبريطانية، فضلاً عن استهداف البنية التحتية في اليمن.

وقد شن الاحتلال الإسرائيلي أربع ضربات جوية استهدفت البنية التحتية لمليشيا الحوثي في اليمن، في وقت تستمر فيه التوترات بين الأطراف المختلفة في المنطقة.